فرنسا: الإبقاء على "غولدستون" أو سحبه مسألة غير مطروحة

باريس: أكدت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين ان مسألة ابقاء تقرير غولدستون الذي يتهم اسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" خلال هجومها على غزة شتاء 2008-2009 أو سحبه غير مطروحة، في وقت تطالب الدولة العبرية بالغائه.

وقال المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو للصحافيين "تقرير غولدستون نشر في ايلول/سبتمبر 2009. انه وثيقة اعدت بناء على طلب الامم المتحدة وليس مطروحا ابقاؤه او سحبه". وتصريحات فاليرو جاءت ردا على سؤال حول طلب اسرائيل الغاء التقرير بعد ان تراجع معده القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون الاحد عن اتهامه لاسرائيل بقتل مدنيين بشكل متعمد.

واضاف المتحدث "لقد ابدينا اسفنا حيال قرار اسرائيل عدم التعاون مع بعثة تقصي الحقائق التي يرأسها ريتشار غولدستون، وهو القرار الذي وكما اشار غولدستون في مقالته في صحيفة واشنطن بوست، لم يسمح لهذه البعثة بجمع العناصر اللازمة لانجاز عملها".

واوضح ان "فرنسا اشارت باستمرار الى انها تعتبر من الضروري التحقيق في انتهاكات القانون الدولي الانساني وحقوق الانسان التي ارتكبها كل من اطراف النزاع. وايا كان تقييمنا لمختلف توصيات التقرير، الذي لم تدعمه فرنسا، فإن عمل التحقيق الذي قامت به اللجنة التي يرأسها القاضي غولدستون يستجيب لهذه الرغبة".

وتابع فاليرو "ننوه ايضا الى ان اسرائيل قامت منذ ذلك الحين بوضع عدد من الاجراءات الرامية الى الرد على التوصية الرئيسية للقاضي غولدستون التي كانت تدعو الطرفين الى التحقيق بشكل جدي في هذه الحوادث".