أخبار

تزايد التوترات بين ابناء جنوب السودان قبل ثلاث سنوات من الاستقلال

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جوبا: يحتدم التوتر بين ابناء جنوب السودان قبل ثلاثة اشهر من استقلال البلاد في تموز/يوليو ما يلقي ظلالا قاتمة على مستقبل هذا البلد الوليد.
وقال الجندي السابق اكوك جال في جوبا، عاصمة الجنوب، ان "الشمال ربما يعطي اسلحة للمتمردين ويريدنا ان نتقاتل لكن علينا ايضا مواجهة واقع ان هناك مشاكل بيننا".

ومنذ استفتاء كانون الثاني/يناير حول استقلال جنوب السودان قتل مئات بينهم الكثير من المدنيين خلال معارك بين متمردين وبين الجيش الجنوبي ما ارغم نحو 16 الف شخص على الفرار من ديارهم.
ورغم ان الاستفتاء الذي شهد شبه اجماع على الانفصال جرى بشكل جيد. الا ان اليوم تزداد التوترات تصاعدا.

واكدت صحيفة شمالية ان مستشارا لرئيس جنوب السودان هو الجنرال الفريد لادو غورو ومسؤولين كبار اخرين بينهم مساعد قائد الجيش الجنوبي بولينو ماتيب يشاركون في مؤامرة مع فصيل متمرد ضد رئيس الجنوب سالفا كير.
واحتج الجنرال فور على هذه الانباء لكنه لم يتهم الخرطوم مؤكدا في المقابل ان هذه القصة "حيكت في جوبا" لتشويه سمعته هو ومسؤولين اخرين.

وقال ان سبعة مسؤولين هو من بينهم تلقوا تهديدات بالاغتيال.
ومع هذا السباق على السلطة الذي يخوضه زعماؤهم يخشى الكثير من سكان الجنوب الذي يضم اكثر من 60 مجموعة قبلية او لغوية رؤيتهم يتقاتلون على حساب السلام.

ويقول رجل اعمال من جوبا "كل منهم يريد حصته من السلطة ما يهدد بفقد السلام الذي ربحناه" واضاف طالبا عدم ذكر اسمه "انهم لا يهتمون بالشعب ويتصارعون كما يتصارع الكلاب على قطعة عظم".
ويؤكد جورج اثور الضابط الكبير السابق في الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي انضم الى التمرد واعلن مؤخرا خرق هدنة وقعت في كانون الثاني/يناير مع جوبا، انه يريد "انتقالا ديموقراطيا".

وقال لفرانس برس "نريد الوصول الى دولة جنوب سودان ديموقراطية ناجحة" مؤكدا لفرانس برس انه جمع قواته تحت اسم "الحركة الديموقراطية لجنوب السودان".
وكان جورج اثور تحول الى التمرد بعد خسارته في الانتخابات التي جرت في نيسان/ابريل 2010 على منصب حاكم ولاية جونقلي مؤكدا انه تم تزوير النتائج.

جوزف لاغو وهو عسكري سابق في التاسعة والسبعين يدرك جيدا مخاطر العودة الى الحرب. وكان لاغو وقع عام 1972 في اديس ابابا اتفاق سلام مع حكومة الخرطوم لكن هذا الاتفاق انهار عام 1983.
وقال لاغو "دعوتي للذين اختاروا حمل السلاح هي اعيدوا النظر في موقفكم. لقد حملنا السلاح لتحرير شعبنا. واذا كانت المشكلة مجرد فشل في الانتخابات اليوم فلماذا لا نتقدم للانتخابات القادمة، هذه هي الديموقراطية".

كما حذرت مجموعة "انترناشونل كرايسز غروب" من "عودة ظهور مخالب قمعت لفترة طويلة ما يهدد بزعزعة الاستقرار عشية الاستقلال" داعية الى "انفتاح للفضاء السياسي والى انتقال يشارك فيه الكل".
وشدد جامعيون على ضرورة بذل جهود هائلة لتوحيد الجنوب.

وقال الاستاذ الجنوبي جوك مادوت جوك، الذي يدرس في الولايات المتحدة ان "الرابط الرئيسي الذي يوحد الهويات المتعددة في جنوب السودان هو تاريخها النضالي من اجل الحرية ومعارضتها الجماعية للشمال".
واعتبر ان الكثير من الامم عبرت مراحل نضال طويلة قبل ان ترسم هويتها الجماعية وقال "الامم تصنع ولا تولد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف