أخبار

ثوار ليبيا يريدون تمويل ثورتهم من خلال تصدير النفط

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بنغازي: رست ناقلة نفط الثلاثاء في طبرق، في شرق ليبيا، لتحمل أول شحنة نفط تصدرها حركة المعارضة الليبية منذ التوقف التام لصادرات هذا البلد، مما سيتيح تمويل الثورة المسلحة ضد العقيد معمّر القذافي.

وقالت ميشال بوكسمان خبيرة الأسواق في نشرة لويدز ليست للأخبار البحرية، ومركزها لندن، "نستطيع ان نؤكد ان هذه السفينة وصلت فعلا الى وجهتها" وهي مصب نفطي قرب طبرق.

وهذه هي المرة الاولى التي يجري خلالها المتمردون الليبيون الذين يسيطرون على بضعة مرافئ في الشرق، عملية مماثلة منذ دخول التحالف الدولي طرفًا في النزاع في منتصف اذار/مارس والوقف التام لعمليات تصدير النفط الخام الليبي، كما ذكرت نشرة لويدز ليست.

واعلن الاتحاد الاوروبي من جهته الثلاثاء انه لا يمانع بشراء النفط الليبي طالما ان عائدات هذه المبيعات لن تفيد نظام القذافي.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، اكد فتحي فرج المسؤول في لجنة المتمردين التي تتولى إدارة هذا المدينة المعروفة بمرفأها ان "حمولتي نفط قد تمتا" حتى الآن في طبرق بين 28 شباط/فبراير ومنتصف اذار/مارس.

واضافت ميشال بوكسمان ان ناقلة النفط من نوع سويزماكس التي وصلت الى طبرق، والتي يتناسب حجمها مع حجم قناة السويس، تنقل مليون برميل نفط. وحسب الاسعار الحالية، تساوي هذه الحمولة حوالى 120 مليون دولار. وتمتلك شركة في اليونان حاملة النفط التي ترفع العلم الليبيري.

ويقع عدد كبير من حقول النفط الليبية في شرق البلاد الذي يسيطر عليه التمرد. لذلك يحاول التمرد تصدير هذا النفط لتأمين المال لكنه لم يقدم حتى الآن مزيدًا من التفاصيل.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مصطفى غرياني المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله التمرد، "انها مسألة امن قومي اذا ما قلنا للعدو ما لدينا وما ليس لدينا ... لذلك نفضل الا نعلق على هذه المعلومات".

واضاف خلال مقابلة في بنغازي ثانية مدن ليبيا ومعقل المتمردين، ان "القذافي يحاول قصف حقول النفط، لذلك فهذه مسألة تتعلق بالامن القومي".

وقد شنّ الحلف الاطلسي الثلاثاء غارة جوية على القوات الموالية على بعد ثلاثين كلم شرق مرفأ البريقة النفطي (800 كلم شرق طرابلس) حيث تندلع المعارك منذ الخميس، كما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس.

واعتبرت ميشال بوكسمان ان وصول حاملة النفط "سيبعث بإشارة قوية جدًا الى الاسواق" حول استئناف صادرات النفط الليبي. الا ان تطبيع الامور يمكن ان يستغرق بعض الوقت. واضافت بوكسمان "انها تجارة ما زالت محفوفة بالمخاطر. واتصور ان مالك حاملة النفط دفع علاوة مخاطر كبيرة الى حد ما لارسال الحاملة الى هناك".

واوضحت بوكسمان "على كل حاملات النفط ان تبلغ بوجهتها ... وحتى الان لسنا على علم بعد بسفينة اخرى متجهة الى تلك المنطقة". واضافت "ثمة بضع حاملات نفط يراقبها المحللون، ويمكن ان تتوجه ايضا الى ليبيا، لكن شيئًا من ذلك لم يتأكد بعد".

وتنتج حقول النفط الواقعة في المناطق الليبية التي يسيطر عليها المتمردون ما بين 100 الف و130 الف برميل يوميا، كما اعلن في 27 اذار/مارس المتحدث باسم التمرد للمسائل الاقتصادية علي الترهوني.

واشار الترهوني انذاك الى ان المعارضة تخطط لتصدير النفط في اقل من اسبوع، وانه تم الاتفاق مع قطر على ضمان تسويقه. وقطر هي اول دولة عربية تشارك في العمليات العسكرية الدولية في ليبيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف