أخبار

رئيس الحكومة التونسية المؤقتة: الوضع الحالي "خانق"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



تونس:
وصف رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قائد السبسي الوضع الحالي في تونس بانه " خانق " بسبب تعثر الاوضاع الامنية والاقتصادية.

جاء تصريح السبسي خلال حواره المباشر مع اعضاء الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة من ممثلي الاحزاب السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية من مختلف المناطق.

وشدد السبسي على ان إستتباب الامن ودعم التوازن بين المناطق من ابرز اولويات عمل الحكومة المؤقتة لما لهما من علاقة مباشرة بتحقيق اهداف الثورة.

كما أعرب عن " تخوفه " من الوضع الاقتصادي المتدهور في تونس بعد اغلاق كثير من المؤسسات وارتفاع نسبة البطالة وتواصل موجة الاحتجاجات والاضرابات والاعتصامات العشوائية.

وحث القوى السياسية وفي مقدمتها الاحزاب على الاضطلاع بدورها في تنوير الراي العام وتوجيهه واثناء المحتجين والمعتصمين عن التمادي في هذه الممارسات.
كما شدد على ان " مصلحة البلاد يجب ان توضع فوق كل اعتبار " من اجل عدم الانزلاق باهداف الثورة موضحا ان " المصلحة العامة تقتضي تسمية اشخاص معينين في مناصب محددة ".

واوضح ان الحكومة تتابع ملفات رموز الفساد المالي والاداري للعهد السابق وتعمل من اجل الكشف عن هوية المجرمين والمعتدين والمتسببين في اعمال الشغب التي شهدتها البلاد.

واضاف ان السياسة الخارجية تحكمها ضوابط وتقاليد وتحتكم الى الشرعية الدولية مشيرا الى الجهود المبذولة في الاونة الاخيرة وادت الى الاتفاق على تسوية اوضاع 22 الف مهاجر تونسي غير شرعي الى ايطاليا.

من جانبهم دعا اعضاء الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة في تونس رئيس الحكومة المؤقتة خلال الحوار الى اتخاذ اجراءات فورية ورادعة تجاه ما وصفوه ب" استغلال المساجد كأمكنة لاغراض سياسية والانتباه الى قوى التخلف التي تحث على استبقاء المراة بالبيت ".

وتعيش تونس منذ اسقاط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي مواجهة حادة ومتنامية بين انصار التيار الاسلامي السلفي المتشدد من جهة والمطالبين بالحفاظ على المكاسب والحقوق المدنية التاريخية التي حققها المجتمع عموما والمراة التونسية على وجه الخصوص من خلال قانون الاحوال الشخصية.

وبلغت موجة الاحتجاجات والاعتصامات العشوائية ذروتها باقدام مجموعة من المحتجين امس على قطع الطريق السريع الذي يربط بين الشمال والجنوب قرب مدينة سوسة احتجاجا على مصنع للجلد يعمل فيه 150 شخصا بحجة التلوث البيئي.

واثرت هذه العملية الاحتجاجية التي تعد الاخطر من نوعها حتى الان وتدخلت قوات الامن والجيش لانهائها باستياء شديد لدى الاوساط الرسمية والشعبية في تونس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف