تقرير اميركي جديد يحذر من حركة التمرد في باكستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: حذر البيت الابيض من ان باكستان لا تملك امكانات واضحة للتغلب على المتمردين على المدى البعيد، مشيرا الى ان طالبان الافغان باتوا يستهدفون بشكل متزايد المدنيين، في تقرير حول المنطقة صدر الثلاثاء.
واشار التقرير نصف السنوي الموجه الى الكونغرس وقد حصلت فرانس برس على نسخة عنه خضعت مقاطع منها للرقابة، الى تدهور الوضع بين كانون الثاني/يناير واذار/مارس في المناطق القبلية شمال غرب باكستان على الحدود مع افغانستان.
وواجهت القوات الباكستانية عوائق في حملتها ضد المتمردين في ولايتي مهمند وباجور، من مقاومة شرسة من المقاتلين وهجمات بالقنابل اليدوية وظروف جوية غير مؤاتية ومشكلة النازحين نتيجة المعارك.
وجاء في النص ان "ما يبعث الاحباط هو عدم وجود اي مؤشرات الى خطط او جهود من اجل +الحفاظ+ او +البناء+ استكمالا لعمليات التطهير" مضيفا انه "لا يبدو في الوقت الحاضر ان هناك طريقا حدد بشكل واضح من اجل التغلب على التمرد في باكستان، بالرغم من عملية انتشار غير مسبوقة لاكثر من 147 الف جندي".
غير ان التقرير نوه بتعاون عسكري جيد بين اسلام اباد وواشنطن رغم التوتر الشديد الذي قام بينهما مؤخرا بشان قضية الاميركي العضو في السي اي ايه المتهم بقتل شخصين في باكستان والذي اطلق سراحه لقاء دفع دية في منتصف اذار/مارس.
وفي افغانستان اشار التقرير الى تزايد عدد الاعتداءات مؤخرا موضحا انها لم تعد تقتصر على استهداف القوات الدولية بل باتت تستهدف بصورة خاصة المدنيين.
وجاء في التقرير ان "لجوء طالبان بشكل متزايد الى عمليات القتل وتكتيك التخويف يشير الى حركة تمرد تخضع للضغط نتيجة حملة عسكرية مكثفة اكثر من قبل الائتلاف"، مؤكدا المضي في الاستراتيجية التي اعلنها الرئيس الاميركي باراك اوباما في كانون الاول/ديسمبر 2009.
وتابع التقرير "في المقابل هناك ايضا مؤشرات تفيد بان حركة طالبان لا تزال واثقة من استراتيجيتها ومواردها، ومن المتوقع نشوب معارك عنيفة مجددا هذا الربيع".
وتؤكد ادارة اوباما منذ نهاية 2010 ان استراتيجيتها الجديدة التي قضت بارسال تعزيزات عديدها 30 الف جندي اضافي الى افغانستان اعطت نتيجة وتعتبر ان التقدم الذي سجل "هشا"، وهو ما كرره التقرير الاخير.
ومن المقرر ان تنقل القوات الدولية بقيادة الحلف الاطلسي المسؤولية الامنية عن مجمل مناطق افغانستان بحلول نهاية 2014 الى الجيش والشرطة الافغانيين اللذين تعمل على تدريبهما.
واعلنت الولايات المتحدة التي تنشر 97 الف عسكري في افغانستان انها ستبدأ بسحب قواتها من هذا البلد في تموز/يوليو 2011 مثلما وعد به اوباما في كانون الاول/ديسمبر 2009، ولكن بدون ان تحدد حجم هذا الانسحاب.