اوغلو: تركيا تدعم الاصلاحات الجارية في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: اعلن وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو الاربعاء ان بلاده تدعم الاصلاحات التي بدأتها سوريا، مؤكدا استعداد انقرة لتقديم المساعدات اللازمة لتسريع تطبيق هذه الاصلاحات، كما نقلت عنه وكالة الانباء السورية (سانا).
وقالت الوكالة الرسمية (سانا) ان اوغلو اكد خلال استقبال الرئيس السوري بشار الاسد له في دمشق "دعم بلاده لجملة الاصلاحات التي بدأتها القيادة السورية". كما اكد بحسب الوكالة "استعداد تركيا لتقديم كل مساعدة ممكنة من خبرات وامكانيات لتسريع هذه الاصلاحات بما يساهم في ازدهار الشعب السوري وتعزيز امنه واستقراره". واشارت سانا الى ان "الحديث دار خلال اللقاء حول الاحداث التى تشهدها سوريا".
من جهته اعرب الاسد عن "تقديره لحرص تركيا على امن واستقرار سوريا" مشددا "على انفتاح سوريا للاستفادة من تجارب الدول الاخرى وخصوصا تركيا وذلك لاغناء مشاريع القوانين التي وضعتها الجهات المختصة في مجال الاصلاح".
ويعتبر داود اوغلو مهندس السياسة التركية الجديدة حيال الدول العربية. وتشهد سوريا منذ ثلاثة اسابيع موجة من الاحتجاجات تمركزت في درعا واللاذقية وريف دمشق على الخصوص للمطالبة باطلاق الحريات العامة ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي.
واعلنت السلطات السورية عن سلسلة من الاجراءات وعن نيتها لسن مجموعة من القوانين الهادفة الى تحرير النظام والغاء قانون الطوارئ المعمول به منذ 1963 واطلاق الحريات العامة من اجل تهدئة موجة الاحتجاجات.
في هذه الاثناء، طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الاربعاء الرئيس السوري بشار الأسد بان يأمر قوات الامن بالكف "فورا" عن استخدام القوة "المميتة غير المبررة" ضد المتظاهرين، وبفتح "تحقيق مستقل وشفاف" لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان "ان على الرئيس بشار الأسد ان يأمر فورا قوات الأمن السورية بالكف عن استخدام القوة المميتة غير المبررة ضد المتظاهرين المعارضين للحكومة".
واضافت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، سارة ليا ويتسن، انه "على مدار ثلاثة أسابيع، راحت قوات الأمن السورية تطلق النار على متظاهرين سلميين في الأغلب الاعم، في مختلف مناطق سوريا، بدلا من التحقيق مع المسؤولين عن اطلاق النار".
ودعت المنظمة الرئيس السوري الى "فتح تحقيق مستقل وشفاف في اطلاق النار في دوما (ريف دمشق) ومحاسبة المسؤول عن اي اطلاق للنار بشكل غير قانوني ومن تسبب في وقوع قتلى وجرحى".
وروت المنظمة عن شاهدي عيان ان "متظاهرين خرجوا في دوما بعد صلاة الجمعة في الاول من نيسان /ابريل من الجامع الكبير ليجدوا المئات من رجال شرطة مكافحة الشغب ورجال في ثياب مدنية" هم "على الارجح من الاجهزة الامنية، يقفون في انتظارهم".
وقال احد هذين الشاهدين "بدأت الشرطة والمخابرات في ضربنا ورمي عبوات الغاز المسيل للدموع لإجبارنا على التفرق واحتجز الأمن العديد من المتظاهرين أثناء خروجهم من الجامع".
ونقلت المنظمة عن متظاهرين من دوما انهما "يعتقدان أن المسلحين من الأجهزة الأمنية لأنهم كانوا يقفون بأسلحتهم المشهرة وراء شرطة مكافحة الشغب".
وقالت ليا ويتسن "على السلطات القضائية السورية أن تظهر استقلاليتها وأنها قادرة على التحقيق في مسؤولية كبار المسؤولين الأمنيين الذين توجد ادعاءات بقيامهم بارسال رجال مسلحين للسيطرة على التظاهرات".
واضافت "أن على الحكومة أن تحقق في كل واقعة إطلاق نار وأن تحاسب كل شخص تتبين مسؤوليته عن استخدام القوة بصورة مخالفة للقانون".
وكان الاسد وجه في نهاية اذار/مارس "رئيس مجلس القضاء الأعلى بتشكيل لجنة قضائية خاصة لإجراء تحقيقات فورية في جميع القضايا التي اودت بحياة عدد من المواطنين المدنيين والعسكريين في محافظتي درعا واللاذقية"، كما افادت مصادر رسمية.
واشارت هيومن رايتس ووتش الى ان "المسؤولين السوريين يحاولون القاء اللوم على الغير باتهام +جماعات مسلحة+ مجهولة".
وشهدت مدينة اللاذقية الساحلية (شمال غرب) أحداث عنف قتل وجرح خلالها العشرات عندما اطلق مسحلون مجهولون النار بطريقة عشوائية او اعتدوا بالسلاح الابيض على سكان.
واتهمت السلطات اصوليين مسلمين بانهم وراء هذه الاحداث لكنها لم تعط حتى الان اي تفاصيل حول جنسيتهم.
وطالبت هيومن رايتس ووتش مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان بتحديد "موعد لجلسة خاصة عن انتهاكات حقوق الانسان في سوريا، تشمل الاستخدام غير القانوني للقوة بحق المتظاهرين".
ولفتت الى انه "بموجب مبادئ الأمم المتحدة الأساسية الخاصة باستخدام القوة والأسلحة النارية، فلا يحق لقوات الامن استخدام القوة المميتة الا عندما تكون الخيار الوحيد لحماية الارواح".
وتابعت "يجب أن تمارس القوة مع ضبط النفس وبشكل متناسب مع التهديد القائم"، مشيرة الى انه "لا يمكن تبرير استخدام القوة المميتة لمجرد وجود متظاهرين يلقون الحجارة".