أخبار

مقتل سجينين في لبنان خلال اقتحام الأمن سجنا شهد تمردًا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: قتل سجينان خلال اقتحام القوى الامنية اللبنانية سجن روميه شمال شرق بيروت لانهاء حركة احتجاج اندلعت فيه للمطالبة باصلاح معيشي وقضائي، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس الاربعاء.

وقال المصدر ان "احد السجناء قتل اثر تعرضه لازمة قلبية خلال الهجوم مساء الثلاثاء، فيما قتل سجين آخر بعدما امسك بقنبلة صوتية لم تكن قد انفجرت بعد".

من جهته اكد مرشد عام السجون في لبنان الاب مروان غانم لفرانس برس ان السجناء "اطلقوا سراح اربعة حراس كانوا يحتجزونهم" بعد دخول الجيش اللبناني وقوات من الشرطة الى السجن.

وذكر ان "الوضع في سجن روميه هادئ، والحياة تعود الى طبيعتها".

الا ان بعض اهالي السجناء تظاهروا امام السجن مطالبين بالاطمئنان الى اقربائهم وبمعرفة تفاصيل الهجوم على السجن.

وصدرت الاوامر باقتحام السجن الثلاثاء بعدما فشلت مفاوضات مع السجناء الذين "يطالبون بقانون عفو وبتدابير قضائية لخفض العقوبة، اضافة الى تحسين الوضع المعيشي في السجن"، بحسب وزارة الداخلية.

وبدأ التمرد في سجن روميه السبت حيث قام السجناء باحراق فرش وتحطيم ابواب ونوافذ في مبنيين، قبل ان تنتهي حركة الاحتجاج الاحد بوعود بالاصلاح المعيشي والقضائي، من دون ان تدخل القوى الامنية بالقوة الى السجن.

الا ان السجناء عاودوا الاحتجاج مساء الاثنين.

وتحصل بين الحين والآخر حركات تمرد في سجون لبنان التي تعاني من الاكتظاظ ومن نقص في التجهيزات. وهناك ثغرات كبيرة في القانون بشأن تنفيذ العقوبات والتأهيل.

وبعض السجون لا تدخلها اشعة الشمس، وليس فيها باحة للنزهة. كما تفتقر الى العدد الكافي من العناصر الامنية والادارية والى التأهيل النفسي، الى جانب تردي نوعية الطعام ومستوى الطبابة.

وتتركز المطالب اجمالا على خفض العقوبات وتحسين ظروف الحياة والتعامل مع المساجين وتسريع المحاكمات، اذ ان كثيرا من الموقوفين في السجن ينتظرون سنوات قبل ان تبدأ محاكمتهم.

وسجن رومية الذي ينتشر فيه اكثر من 200 دركي معد اساسا لاستقبال 1500 شخص، لكنه يؤوي اجمالا حوالى اربعة آلاف سجين، ما يشكل حوالى 65% من نسبة المساجين في لبنان.

وبحسب السلطات، هناك حوالى 700 سجين فقط في رومية صدرت احكام في حقهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف