أخبار

تصاعد الاحتجاجات والضغوط بعد إتهام صالح بتدبير اغتيال غريمه

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

صنعاء: تصاعد التوتر في اليمن الاربعاء غداة اتهام القائد العسكري المنشق علي محسن الاحمر الرئيس اليمني بمحاولة اغتياله فيما تابع مئات الالاف تحركهم في الشارع لاسقاط النظام وصعدت القوى الدولية ضغوطها لنقل السلطة في اليمن بسرعة.

وسار مئات الالاف في تظاهرات ضخمة اليوم الاربعاء في مدينة تعز (جنوب صنعاء) التي تشهد تحركات حاشدة لليوم الرابع على التوالي وسط شلل كامل للحياة فيها. وقتل متظاهر واصيب 30 آخرون بجروح ليل الثلاثاء الاربعاء اثر تجدد المواجهات مع الشرطة في تعز.

وذكر متظاهرون أن شخصاً قتل بالرصاص وأصيب 30 آخرون على الأقل بجروح في مواجهات مع الشرطة في المدينة ليل الثلاثاء الاربعاء. وكان 17 شخصا قتلوا الاثنين في المدينة التي تشهد الاربعاء رابع يوم من التظاهرات الحاشدة، ما ينذر بمزيد من المواجهات مع قوات الامن الموالية للرئيس علي عبدالله صالح.

وذكر شهود عيان أنّ عشرات الالاف انطلقوا الاربعاء من عدة اتجاهات بما في ذلك من خارج ساحة الاعتصام المطالب باسقاط النظام، باتجاه مبنى المحافظة في وسط المدينة. وذكر الشهود ان الحياة مشلولة تماما في المدينة والمحلات مغلقة فيما قام المعتصمون بتوسيع رقعة اعتصامهم ونصبوا مزيدا من الخيام.

من جهة اخرى، سلم سفراء السعودية وقطر وسلطنة عمان في صنعاء الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رسميا دعوة للمشاركة في اجتماع في الرياض مع المعارضة للخروج من الازمة، حسبما ما افادت وكالة الانباء اليمنية.

وذكرت الوكالة ان الرئيس استقبل السفراء الثلاثة الذين نقلوا اليه "قرار الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بدعوة الحكومة واحزاب المعارضة للاجتماع في الرياض من اجل اجراء مباحثات تكفل الخروج من الازمة الراهنة والحفاظ على أمن واستقرار اليمن ووحدته".

وبحسب الوكالة، جدد صالح التأكيد على "ترحيب الجمهورية اليمنية بوساطة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي" و"الحرص على الحوار الجاد والبناء لتجاور الأزمة الراهنة وتداعياتها". وكانت المعارضة اليمنية اكدت الثلاثاء ترحيبها بمبادرة مجلس التعاون الخليجي الا انها قالت ان اي محادثات يجب ان تحصر بمسألة تنحي صالح وتسليم السلطة فورا.

وكان مجلس التعاون قرر الاحد اطلاق وساطة في اليمن، الا ان هذا البلد شهد منذ ذلك مواجهات جديدة دامية في عدة مدن. ويأتي تسليم الدعوة رسميا الى صالح غداة اتهام اللواء اليمني المنشق علي محسن الاحمر الرئيس اليمني بانه سعى الى قتله عبر تدبير مكيدة الثلاثاء في صنعاء اسفرت عن قتلى وجرحى.

ولم يصدر اي تعليق رسمي حول هذا الاتهام الذي ينذر بتعميق العداء بين الرجلين اللذين كانا يعدان مقربين جدا. وتصاعدت في هذه الاثناء الضغوط الدولية الرامية الى نقل السلطة بسرعة في اليمن. واعلن المتحدث باسم البيت الابيض الثلاثاء ان الولايات المتحدة "تدين بقوة" اعمال العنف الحكومية ضد متظاهرين في اليمن جرت خلال الايام الاخيرة محذرا الرئيس علي عبد الله صالح بالاسم.

وقال المتحدث جاي كارني في بيان ان "الولايات المتحدة تدين بشدة استعمال القوة من قبل القوات الحكومية اليمنية ضد متظاهرين في صنعاء وتعز والحديدة خلال الايام الماضية". واضاف كارني انه "يتعين على الرئيس صالح ان يجد حلا مع المعارضة للحائط المسدود بما يؤدي الى تغيير سياسي في المدى القصير بشكل منظم وسلمي".

واضاف "يحق لليمنيين التظاهر سلمياً ونذكر الرئيس علي عبد الله صالح بان من مسؤوليته تأمين الامن لليمنيين الذين يمارسون حقا يضمنه القانون الدولي في التعبير عن ارائهم السياسية". من جهتها، دانت لندن "العنف الاعمى" الذي قالت ان قوات الامن اليمنية تمارسه بحق المتظاهرين ودعت الى اجراء اصلاحات سريعة واجراء انتخابات حرة في هذا البلد.

ورأى وزير الخارجية البريطاني وليام هيم في بيان ان "عملية انتقالية طويلة" قد "تزيد من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وتؤدي الى اعمال عنف جديدة لا طائل منها". واضاف هيغ في بيانه "يجب ان يقول الرئيس صالح بوضوح انه مستعد للبدء فورا في عملية شاملة للانتقال السياسي"، داعيا الى وضع "خارطة طريق من اجل انتخابات حرة ومتوازنة".

أما وزارة الخارجية الايطالية فتمنت على صالح "البدء باسرع وقت بحوار بناء مع اولئك الذين يطالبون بشكل سلمي ببداية مرحلة جديدة من الاصلاح". كما دعا الاتحاد الاوروبي صالح الى البدء بعملية الانتقال السياسي "من دون تاخر".

وحذرت منظمة العفو الدولية من جهتها من اي اتفاق يسمح لمرتكبي اعمال العنف التي اوقعت عشرات القتلى في صفوف المتظاهرين في اليمن خصوصا يوم "الجمعة الدامي" الذي سقط خلاله 52 محتجا بالرصاص، بالافلات من العقاب.

وقالت المنظمة التي تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان ومقرها لندن ان "المجتمع الدولي يجب ان يلعب دورا اكثر فعالية اذا ما كان سيتسنى لليمنيين محاسبة مرتكبي عمليات القتل الدموية التي اقترفت في اليمن في الاسابيع الاخيرة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف