أخبار

عشرات اللبنانيين الهاربين من ساحل العاج يعودون إلى لبنان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: وصلت طائرة جديدة الى بيروت الخميس تقل عشرات اللبنانيين الآتين من ساحل العاج حيث يعيش حوالى ثمانين الف لبناني، هربا من المعارك هناك بين قوات الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو وقوات خصمه الحسن وتارا.

وحوالى الساعة 10:30 (7:30 ت غ) حطت في مطار رفيق الحريري الدولي طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الاوسط اللبنانية اتية من اكرا في غانا وعلى متنها 176 لبنانيا فروا من ساحل العاج. وكانت طائرة اخرى وصلت الاربعاء الى مطار بيروت وعلى متنها 123 لبنانيا.

واستقبل رجال ونساء واطفال اقرباءهم في المطار بالدموع والصراخ والعناق، فيما بدا التعب واضحا على وجوه العائدين. وقال علي حلاق (38 عاما) الذي يعمل في تجارة السيارات في ابيدجان لوكالة فرانس برس ان "الوضع مأساوي هناك. الكهرباء مقطوعة وكذلك المياه والغذاء والشوارع لا تجوبها الا العصابات".

وتابع "تدخل العصابات الى البيوت وتسرق كل شيء منها، حتى الابواب والنوافذ". وقالت بالوما (ثمانية اعوام) التي عادت مع شقيقتها الى لبنان من دون والديها بعدما عجزا عن القدوم لانهما كانا في منطقة اخرى "خفنا كثيرا، وعشنا في رعب كبير".

واضافت "آمل ان يعود اهلي قريبا، واتمنى ان ارجع الى ساحل العاج حين تهدأ الامور". وتدور في ساحل العاج معارك للسيطرة على مدينة ابيدجان بين قوات الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو وقوات خصمه الرئيس المعترف به دوليا الحسن وتارا.

ويعيش نحو 80 الف لبناني في ساحل العاج يمثلون قوة اقتصادية كبيرة في هذا البلد الافريقي. وغادر اليوم وفد رسمي لبناني يضم مدير عام وزارة الخارجية هيثم جمعة وعدد من السفراء والمستشارين في الوزارة الى اكرا بهدف المساعدة في اجلاء اللبنانيين.

وكان المجلس الاعلى للدفاع في لبنان اعلن الثلاثاء انه يبحث في وضع "خطة عملية" لتامين الحماية للاعداد الكبيرة من اللبنانيين المقيمين في ساحل العاج واجلاء من يرغب منهم من هناك. وتظاهر المئات من اقرباء اللبنانيين المقيمين في ساحل العاج الاحد امام مبنى وزارة الخارجية في بيروت، مطالبين الدولة بالمساهمة الجدية في تامين عودة ابناء الجالية من البلد الافريقي، ومتهمين المسؤولين بالتقصير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف