أخبار

الصين وروسيا خسرتا السباق على النفط الليبي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قال الامين السابق للجنة الشعبية الليبية العامة للصناعة والكهرباء والمعادن ان الصين وروسيا خسرتا السباق على النفط الليبي، وتهديدات القذافي بمنح عقود نفطية لهاتين الدولتين "ليست سوى لعبة".

روما: اعتبر عمر فتحي بن شتوان الامين السابق للجنة الشعبية الليبية العامة للصناعة والكهرباء والمعادن في حديث لوكالة فرانس برس ان الصين وروسيا خسرتا السباق على النفط الليبي.

وقال بن شتوان الذي هرب الى اوروبا في قارب صيد لينضم الى المعارضة "لم يعد للقذافي مستقبل الان". واضاف بن شتوان الذي تولى وزارة الصناعة والطاقة من 2004 الى 2006 في الوقت الذي بدات فيه ليبيا تفتح مواردها النفطية امام الشركات الاجنبية الكبرى "ساساعد المعارضة بكل ما لدي من وسائل".

وكان هذا الرجل من العناصر الرئيسية في المحاولات التي قامت بها طرابلس في السنوات الاخيرة لتحسين صورتها في اعين الغرب وخاصة من خلال فتح مواردها النفطية الهائلة امام عدد متزايد من الشركات الاجنبية. وبعد ان عمل مستشارا لجامعة قاريونس في بنغازي في الثمانينات شغل بن شتوان عدة مناصب وزارية من 1987 الى 2006 اهمها وزارة والصناعة والطاقة من 2004 الى 2006 قبل ان يعود الى التدريس.

واكد ان "الديموقراطية الجديدة ستعامل الذين ساعدونا معاملة جيدة جدا" وخاصة من خلال امتيازات نفطية لفرنسا وايطاليا اللتين اعترفتا رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يضم المعارضين للعقيد القذافي. واعتبر ان "روسيا والصين خسرتا. كان احرى بهما الا يفعلا ذلك" في اشارة الى امتناع موسكو والصين عن التصويت في مجلس الامن على القرار الذي يسمح بتدخل عسكري في ليبيا.

وقال بن شتوان ان تهديدات القذافي بمنح عقود نفطية لهاتين الدولتين "ليست سوى لعبة". وبعد رحلة بالمركب استغرقت 20 ساعة وصل الوزير السابق الجمعة الى مالطا الا انه لم يكشف عن وجوده قبل اليوم. كذلك لم يوافق بن شتوان على الادلاء بهذا الحديث لفرانس برس الا بشرط عدم الكشف عن مكانه.

واعترف المسؤول الليبي السابق بانه كان متحمسا للانقلاب الذي قاده القذافي عام 1969 للاطاحة بالملكية الا انه بدا يشعر بالاستياء منذ مطلع الثمانينات عندما تفشى الفساد وبدا القذافي اعدام كل من يخالفه الراي. ويتذكر قائلا ان "الثورة كانت مفيدة جدا وخاصة في السنوات العشر الاولى. الكل كان معه. وجرت حركة نمو كبرى".

الا انه اتهم القذافي وعائلته بتلقي رشاوى ضخمة من الصناعة النفطية مؤكدا وجود مليارات "مخبأة" رغم العقوبات الدولية. وقال ان "هناك اموال كثيرة مخبأة. مليارات. لديهم وسائل تتيح لهم استخدام اسماء اخرى" مشيرا الى ان معظم الرشاوى كانت تذهب الى اسرة العقيد القذافي.

وتابع بن شتوان الذي كان احد اقطاب اللجان الثورية، انه بعد انشقاق وزير الداخلية موسى كوسا هناك الكثيرون من اعضاء النظام الذين يريدون ترك القذافي لكنهم "يشعرون بخوف كبير" من القيام بذلك. وقال "لا يوجد احد من الوزراء مع النظام. انهم يريدون القيام بما قام به موسى كوسا لكنهم لا يستطيعون ذلك خوفا على اسرهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف