أخبار

معتقل سياسي سابق: دمشق تقدم رشاوى لرجال الدين لضبط الاحتجاجات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: رأى معتقل سياسي سوري سابق أن الدعوة للحوار عبر صفحات جريدة "تشرين" الرسمية هي دعوة ايجابية ولكنها متأخرة، متمنيا من جميع الصحافيين والكتّاب المشاركة فيها حتى لا يفسح المجال فقط أمام التيار الديني، معتبرا أن السلطات تقدم لهذا التيار رشاوي كبيرة من أجل ضبط الاحتجاجات في سوريا.

اعتبر الصحافي والمعتقل السياسي السابق أحمد الخليل في تصريح خاص لـ"ايلاف" "إن دعوة سميرة مسالمة رئيسة تحرير صحيفة "تشرين" الرسمية لبعض الكتاب المعارضين للحوار والنشر في الصحف الحكومية خطوة ايجابية رغم تأخرها سنوات طوال، مبينا أنّ" وسائل الإعلام الرسمية والخاصة أغلقت أبوابها في وجه الكتاب المستقلين والمعارضين الوطنيين لعقود، فقط لأنهم لا ينضمون إلى مجموعة التطبيل والتزمير والهتاف".

وتمنى "أن تتوسع دوائر الحوار مع أطياف المعارضة السلمية والديمقراطية وأن تكون جدية وليس مؤقتة هدفها التخفيف من الاحتقان فقط".

وأوضح الخليل"انها بادرة تؤسس لثقافة حوار ضمن مناخ صحي مؤطر بقوانين عصرية مدنية، فالحوار مع أطراف معارضة أو مع كتاب لا تستقيم في ظل قانون إعلام عصملي (كأنه مكتوب في مخفر شرطي على حد تعبير المحامي المعتقل أنور البني) يحد من الحريات ويكمم أفواه الصحفيين ولا مع وجود حالة طوارئ تبيح اعتقال أي شخص في حال عبر عن رأيه وكان هذا الرأي مخالف لسياسات السلطة".

من ناحية ثانية قال "علينا جميعا المشاركة بآرائنا في وسائل الإعلام جميعها وخاصة السورية والحكومية، أما أن نحتجب ونمتنع عن ذلك فهذا يعني إبقاء الصوت الواحد والرأي الواحد مسيطرا، وخاصة أننا نشهد زج التيار الديني بقواه وعناصره ورموزه حاليا (بعد أن قدمت السلطة له رشاوي كثيرة من أجل ضبط الاحتجاجات) في وسائل الإعلام".

وعبّر عن أسفه "لأن غياب الصوت العقلاني التنويري عن الإعلام يترك فراغا كبيرا يسده أصحاب نظريات المؤامرة وبعض الطائفيين ورجال الدين الذي يطالبون بمطالب تعزز الانغلاق والخطوات التي تهدم ما بناه الشعب السوري من مدنية وتحضر حيث يحصر البعض مطالبه بمدارس شرعية وفصل البنات عن الذكور في المدارس وإغلاق محل قمار وكأن مشكلتنا بالمدارس المختلطة ووجود نوادي ليلية ".

وشدد "علينا المشاركة بقوة في جميع المنابر لتعزيز الشعور الوطني والانتماء لسورية الحرة الديمقراطية كبلد لجميع السوريين يحكمه مفهوم المواطنة والقوانين المدنية".

وكانت رئيسة تحرير تشرين طالبت في افتتاحيتها "بعمل علمي منهجي ووطني يستند إلى معطيات الواقع ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وإلى حاجات الجماهير ومشاكلها وتعقيدات حياتها، وقالت ان هذا ما يفرض على كل المثقفين والنخب المجتمعية والسياسية الوطنية حواراً شاملاً نهضوياً وحضارياً لا إلغاء فيه ولا تغييب، ويقوم على قواعد الإصغاء والاستماع إلى نبض الشارع الذي هو دائماً وأبداً متميّز بصدقه ووطنيته وسموّه الأخلاقي والقيميّ".

واعتبرت "أن المسؤولية....على عموم الناس في حماية الاستقرار والأمن الوطني والسيادة الوطنية، وإجراء مراجعة نقدية كلية قادرة على تشخيص العلل والمشكلات في روح من الألفة والمحبة وتقدير الآخر واحترام وطنيته وحرصه، والالتزام بلغة سياسية تجمع ولا تفرّق، توحّد ولا تبدد، سقفها الوطن وأرضها الوطن وخيارها الوطن وأهدافها بناء سورية المعاصرة القوية والقادرة والتي يكون فيها الإنسان هو الأسمى والأعلى في حريته ومستقبله وإرادته وكرامته"، ودعت "كلّ الأطياف السياسية والثقافية والمجتمعية لحوار يجمعهم تحت سقف الوطن، حدوده أمان وأمن سورية، وأهدافه دائماً حماية سورية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صدق الكاتب
شامي -

لقد قال رمضان البوطي أن الرئيس قد استجاب لمطالب رجال الدين من السماح بالنقاب و إنشاء معاهد دينية و فضائية اسلامية....فيا عيني على هيك اصلاح

اللهم دمر الفاسدين
الحموي -

اللهم انصرنا على الظالمينالذين لايخافونكاللهم اسقط النظام الفاسدواحلل مكانه نظام سني وليس طائفيلا للنظام الفاسد المجرماللهم انصرنا على النظام الطائفي العنصريهبوا يا اخوان لثورة تسقط وتحاسب هذا النظام الذي لم يتورع يوما على قتلنا وتصفيتنا بطريق اشد من اليهود

نظامغير شرعي
انا -

هذه عادة النظام تقديم الرشاوي عندما يقع تحت الضغط فاذا ما انقشع الضغط عنه عاد للابتزاز والقتل والاعدامات والسجون والتهديدات والاغتيالات والاخفاء وتكميم الافواه.........

شامي التعليق 1
سارة اسماعيل -

هذا جزء من مشروع تخنيع الشعب و ترويض ارادته و استسلامه بشكل تام للاقدار السيئة و قتل القدرة لديه على النهوض و محاربة الفساد و المفسدين.انهم يجعلون من الفرد شخصا غبيا بصورة مبرمجة و مقصودة. هذا ليس اصلاح بل تخريب لمن يريد العيش بحرية و كرامة . شعبنا البطل في سوريا تستاهل افضل من هكذا حياة مليئة بالاستسلام و الذل و الخنوع.