واشنطن: ليبيا لن تشكل سابقة لتدخلات جديدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس امام الجنود المتمركزين في قاعدة عسكرية قرب الموصل الجمعة ان مشاركة بلاده في التدخل العسكري في ليبيا لن تكون سابقة لتدخلات اخرى مشابهة مستقبلا في المنطقة.
وردا على سؤال من احد الجنود بهذا الخصوص، قال غيتس "لا اعتقد ذلك، فما يحدث يشكل تطورا لا سابقة تاريخية له. نؤيد تحقيق المطالب السياسية والاقتصادية ونؤمن بان التظاهرات يجب ان لا تكون عنيفة كما ان ردود فعل الحكومات يجب ان تكون كذلك".
وتابع "بعيدا عن هذ المبادئ، يجب ان ننظر الى كل بلد بشكل منفرد".
واضاف امام حوالى مئة جندي ان "ما يجعل ليبيا حالة خاصة هو الطلب الذي لا سابق له من قبل جامعة الدول العربية بالتدخل ضد بلد عربي تسيء حكومته معاملة شعبها".
وتابع "كما كان هناك قرار مجلس التعان الخليجي ومن ثم الامم المتحدة وبكل صراحة طلبات من حلفائنا مثل بريطانيا وفرنسا".
واعتبر غيتس ان "من الصعوبة ان اتخيل اعادة انتاج هذه الظروف في مكان اخر".
وبعد تردد في بداية الامر، وافقت واشنطن على قيادة التحالف الدولي ضد النظام في ليبيا قبل ان تتخلى عنه لحلف شمال الاطلسي مكتفية بتقديم الدعم في العمليات الجوية.
واعرب الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الجمعة عن اسفه الشديد لسقوط قتلى الخميس نتيجة غارة للحلف على رتل من الدبابات يقوده ثوار بالقرب من البريقة (شرق).
وصرح راسموسن انه "حادث مؤسف للغاية" معربا عن "الاسف الشديد" لسقوط قتلى.
وفي وقت سابق، كان القائد المساعد للعمليات العسكرية في ليبيا الاميرال البريطاني راسل هاردينغ رفض تقديم اعتذار باسم الحلف معتبرا انه لا يمكن اعتباره مسؤولا عن الحادث.
وقال هاردينغ "لم نكن على علم بان قوات المجلس الوطني الانتقالي يستخدمون دبابات".
واشارت مصادر عدة الى ان الغارة ادت الى مقتل اثنين من الثوار وطبيبين بالاضافة الى 14 جريحا وستة مفقودين.
وهذه هي المرة الثانية التي يطلق فيها الحلف النار على متمردين منذ توليه في 31 اذار/مارس قيادة التحالف الدولي.
وفي الاول من نيسان/ابريل، فتحت احدى مقاتلاته النار على موكب من السيارات بعد ان اطلق مسلح النار في الهواء من سلاح رشاش ابتهاجا برؤية المقاتلات الحليفة.
واعلنت الحكومة الالمانية الجمعة استعدادها لتقديم مساهمة عسكرية في مهمة انسانية اوروبية في ليبيا، مشددة في الوقت نفسه على ان ذلك لا يشكل تغييرا في سياستها الخارجية.
وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن تسايبرت ان "وزيري الخارجية والدفاع افادا الاربعاء خلال مجلس الوزراء انهما مستعدان مبدئيا لمشاركة الجيش الالماني في مهمة انسانية للاتحاد الاوروبي في ليبيا" في حال تلقي طلب بهذا الشان من الامم المتحدة.
وبذلك تكون المانيا تطبق قرارا اتخذه الاتحاد الاوروبي اذ اعلن في الاول من نيسان/ابريل استعداده لاطلاق هذه العملية في حال تلقيه طلبا مماثلا من مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية.
وكشف الاتحاد الاوروبي انذاك ان العملية التي تعرف باسم "يوفور ليبيا" خصصت لها ميزانية وصلت حتى الان الى 7,9 مليون يورو وستكون بقيادة نائب الاميرال الايطالي كلاوديو غاوديوسي.
وشدد تسايبرت على ان هذا لا يعتبر "تغييرا" في سياسة المانيا لان "موقفنا لطالما كان هو نفسه. ان المانيا لن تشارك في مهمة عسكرية في ليبيا. اما في اطار تحرك انساني، فهو امر مختلف تماما".
وامتنعت المانيا في اذار/مارس عن التصويت على قرار مجلس الامن الذي نص على اتخاذ "كل الاجراءات الضرورية" لحماية المدنيين في ليبيا، مميزة موقفها بذلك عن حلفائها الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين.
وأعلنت صحيفة كوسمولسكايا برافدا في بيان اليوم الجمعة على موقعها الالكتروني ان اثنين من صحافييها محتجزان لدى الثوار الليبيين.
وقال البيان ان "مراسلي الصحيفة ديمتري ستيشين والكسندر كوتس اللذين يعملان حاليا في ليبيا خطفا في الثامن من نيسان/ابريل قرب مدينة اجدابيا".
واضافت انهما "نجحا في الابلاغ عبر الاقمار الصناعية بانهما اسرا من قبل ممثلين للمعارضة". وقالت الصحيفة انها لا تعرف اين اقتيد الصحافيان اللذان يغطيان في غرب ليبيا المعارك بين القوات الموالية للعقيد معمر القذافي والثوار.