صديق لأوباما يحرجه بتورطه في فضيحة جنسية

عندما وقع أميركي فريسة مخطط سرّي للشرطة في هونولولو، اهتز البيت الأبيض لأن الرجل المعني صديق شخصي ومقرب من الرئيس الأميركي.

هاواي: ألقت الشرطة في ولاية هاواي الأميركية القبض على أحد أقرب أصدقاء الرئيس باراك اوباما بتهمة "السعي لشراء الجنس مع مومس".

وأعلنت شرطة هونولولو، عاصمة الولاية - الأرخبيل على المحيط الهادئ حيث ولد اوباما وأمضى جزءا من طفولته، أن روبرت (بوبي) تيتكوم (49 عاما) وهو من أصدقاء الرئيس القدامى، كان أحد أربعة رجال ألقت القبض عليهم الأسبوع الماضي بتلك التهمة.

ويعتقد أن تيتكوم، وهو صائد أسماك تجاري كان والده قاضيا يظهر بانتظام في المسلسل التلفزيوني الدرامي الشهير "هاواي خمسة - صفر"، اعتقل بعدما تقدم إلى ما كان يعتقد أنها مومس وأنها كانت في الواقع شرطية متنكرة بالملابس الموحية والمكياج الثقيل وعرض عليها المال مقابل خدماتها الجنسية. وأطلق سراحه لاحقا بكفالة مالية بلغت 500 دولار. ولم يصدر تعليق سواء من البيت الأبيض أو تيتكوم نفسه.

وتعود الصداقة بين الرجلين إلى أيام الصبا إذ ترافقا في مدرسة بوناهو "العريقة" في هونولولو.

وظلا صديقين حميمين منذ ذلك الوقت. ويُشاهد الاثنان وهما يلعبان الغولف وكرة السلة بشكل منتظم في سائر زيارات الرئيس العديدة لمسقط رأسه مع أسرته.

وكان آخر هذه الزيارات خلال عطلة أعياد الميلاد ورأس العام الجديد. وأوردت التقارير الصحافية وقتها أن أوباما وعقيلته ميشيل وبنتيهما أمضيا الثلاثين من ديسمبر / كانون الأول في ضيافة تيتكوم بداره الأنيقة المطلة على المحيط في ويالوا حيث استمتع الجميع بحفلة شواء تخللها لعب الكرة الطائرة.

ويأتي اعتقال تيتكوم في وقت حرج بالنسبة لأوباما لأنه بدأ قبل أيام فقط حملته الرئاسية من أجل إعادة انتخابه العام المقبل.

كما انه يجاهد لاحتواء عدد من المشاكل الحادة، المضافة إلى ورطتي أفغانستان والعراق، مثل الجدل الشرس المستعر حول كيفية تقليص العجز الهائل في ميزانية بلاده.

وقالت صحيفة "تايمز" البريطانية إن تيتكوم كثيرا ما تفاخر بصداقته لأوباما. وقد تنبأ في لقاء مع "هونولولو ستار بوليتين" في العام 2004 بمستقبل باهر لصديقه عندما كان عضو مجلس الشيوخ بولاية الينوي قائلا: "اعتقد أن المستقبل يحتفظ لأوباما بدور عظيم في هذه البلاد. فنظرته إلى الأشياء كونية النطاق. وفي الوقت نفسه فهر رجل بسيط يلعب كرة السلة والتنس ويتنزه على الشاطئ مع أناس عاديين من أمثالي".

وقال تيتكوم وقتها إنه كان يزور اوباما بانتظام في شيكاغو حتى قبل اشتغاله بالسياسة. وأضاف: "قال لي باري (باراك) إنه يريد حقا أن يخدم المجتمع على نحو فعّال. لكن هذا يستلزم له دراسة القانون، "ولهذا السبب وحده قدم طلبه للالتحاق بجامعة هارفارد وليس لأنه كان يعتقد أن المحاماة ستجعل منه رجلا ثريا. باري لا يأبه بالمال".