استنفار في دول الساحل خوفا من حصول القاعدة على سلاح من ليبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يثير التمرد المسلح قلقا متزايدا في الجزائر وجاراتها من دول الساحل التي باتت جميعها مقتنعة بان قسما من العتاد العسكري لنظام القذافي بات بايدي تنظيم القاعدة.
الجزائر: اعرب مسؤولون في مكافحة الفرع المغاربي لتنظيم اسامة بن لادن لفرانس برس ان "ثمة خطر كبير ان يتحول تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الى احد اكبر الجيوش في منطقة الساحل".
واكد المسؤولون ان "اسلحة كثيرة سقطت بين ايدي ارهابيين لا سيما صواريخ ارض-جو" بعد نهب ثكنات نظام القذافي.
وصرح اريك دينيسي مدير المركز الفرنسي للابحاث حول الاستخبارات الذي عاد لتوه من مهمة في طرابلس برفقة مدير جهاز الاستخبارات الفرنسي السابق ايف بونيه ان "الخطر حقيقي، وليس مبالغ فيه على الاطلاق".
ورفض الخبير قول المزيد في الوقت الراهن في انتظار نشر تقرير عن المهمة بعد عشرة ايام وزيارة قادمة الى بنغازي عاصمة الثوار.
وينشط فرع تنظيم القاعدة وريث الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية في منطقة الساحل والصحراء الشاسعة التي تشمل عدة بلدان بما فيها مالي والنيجر وموريتانيا وقد كثف خلال السنوات الاخيرة عمليات خطف الاوروبيين بشكل خاص واعدم بعضهم.
واكد مسؤولون في مكافحة تنظيم القاعدة لفرانس برس طالبين عدم ذكر هويتهم انهم لاحظوا في ليبيا "عدة مواطنين يحملون على اكتافهم صواريخ مع بداية الازمة الليبية" ويتعلق الامر خصوصا بصواريخ ارض-جو من طراز سام-7.
لكن ذلك توقف بعد ان "اخذ تنظيم القاعدة الكثير" من تلك الاسلحة التي "قد وصلت الى الساحل" كما اكد المسؤولون موضحين ان "التعاون الاقليمي في مجال مكافحة الارهاب ضروري اكثر من اي وقت مضى".
وقالوا "نحن نعمل في مكافحة الارهاب مع نواة مشكلة في مالي والجزائر وموريتانيا والنيجر لكننا نوسعها الى دول اخرى مثل تشاد وبوركينا فاسو".
وقد نبهت الجزائر، وهي اكبر قوة عسكرية في المنطقة وقد عانت الامرين من عنف الاسلاميين الذين ما زالوا ينشطون، من هذا الخطر منذ العمليات الاولى التي شنها التحالف الدولي على العتاد العسكري للعقيد القذافي.
ووصف وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي الوضع في ليبيا بانه "فرصة نمنحها للارهابيين" وقال ان الوضع في ليبيا قد "يتفاقم مع التدخل الخارجي".
ونقلت صحف جزائرية معلومات لم تؤكد ان الجزائر عززت اجراءاتها الامنية عند حدودها مع ليبيا.
وزار وزير الداخلية الجزائري داحو ولد قابلية قبل يومين الحدود الجزائرية مع النيجر حيث تفقد معبر عين قزام الحدودي رفقة سلطات مدنية وعسكرية في ولاية تمنراست (2000 كلم جنوب العاصمة الجزائرية).
واعلن الوزير الثلاثاء في هذه المدينة الكبيرة باقصى جنوب البلاد ان على الجزائر "ان تحسن الامن على حدودها" بسبب "الوضع في ليبيا الذي يمكن ان يستغله اعداء" البلاد.
وفي اليوم نفسه اعرب الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل عن قلق بلاده مؤكدا ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي يعتبر ابو يحيى الليبي من ابرز قياديه قد "يستحوذ على اسلحة ثقيلة وحديثة من شانها ان تعرض للخطر امن المنطقة وما هو ابعد من هذه المنطقة".