عباس: لا عودة ثانية للحوار ولا بد من الاحتكام لصندوق الاقتراع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس العودة للحوار بعدما تمت مناقشة كل القضايا موضحاُ أن المطلوب الآن هو الاتفاق على تشكيل حكومة تكنوقراط، ولا مجال للنقاش إلا في الحكومة والأسماء.
القاهرة: شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم، على أنه يرفض العودة ثانية للحوار، بعدما تمت مناقشة كل القضايا، مؤكدا أن حل الأزمة الداخلية يكمن في تشكيل حكومة تكنوقراط من شخصيات وطنية لإعادة إعمار غزة وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسة وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.
جاء ذلك خلال لقائه مع ممثلي الجالية الفلسطينية في جمهورية مصر العربية وقطاعاتها المختلفة، بمشاركة سفير فلسطين بالقاهرة د.بركات الفرا، والقنصل العام لفلسطين بالإسكندرية جمال الجمل، وأمين سر فتح بالقاهرة لمعي قمبرجي وقيادة الإقليم، وبحضور عدد من الطلبة الدارسين في الجامعات والمعاهد المصرية.
وقال عباس: "لقد أمضينا 1400 ساعة بالحوار خلال السنوات الثلاث الماضية، وعلى ماذا نتحاور الآن؟، فالمطلوب هو الاتفاق على تشكيل حكومة تكنوقراط، ولا مجال للنقاش إلا في الحكومة والأسماء، مذكراً بأنه أجل الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة لإعطاء دفعة للمصالحة إلى الأمام، وكي لا يفسر من قبل البعض على أنه تعطيل للمصالحة."
واستعرض عباس مبادرته التي أطلقها خلال اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير في السادس عشر من الشهر الماضي، موضحا أن القيادة الفلسطينية لم تتلق بعد رداً رسميا مع حركة حماس على هذه المبادرة، وأن ما صدر عن حماس من تصريحات إعلامية كانت سلبية وهجومية. وأضاف: 'لم يسمع أحد بهذه المبادرة قبل أن أطلقتها أمام المجلس المركزي، وفاجأت الجميع بها؛ لأنني أريد أن أتحمل مسؤولية هذه المبادرة وحدي، والمهم أن الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والجامعة العربية، وروسيا الاتحادية، والاتحاد الأوروبي، وتركيا، والدول العربية ومنها قطر وسوريا ومصر وغيرها'.
وبشأن استحقاقات شهر أيلول/سبتمبر، شدد عباس على أن الحديث عنها لا يأتي من باب المناورة أو 'اللعب'، مؤكدا أن استمرار الوضع على حاله أمر غير محتمل. واستذكر استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض الفيتو خلال طرح مشروع القرار في مجلس الأمن قبل بضعة أسابيع لإدانة الاستيطان الإسرائيلي.
وقال: 'بعد أن أقفلت جميع الأبواب توجهنا إلى مجلس الأمن الدولي، ولم نستجب للضغوطات الأميركية بسحب مشروع القرار، وانطلقنا من ضرورة الاستمرار في هذا الموضوع لنحفظ كرامتنا'.
وأشاد بكلمة مندوب بريطانيا في مجلس الأمن التي تحدث فيها باسم فرنسا وبريطانيا وألمانيا ضد الاستيطان.
وتطرق عباس إلى الاجتماع المرتقب للجنة الرباعية الدولية منتصف الشهر الجاري، معربا عن أمله بأن يتم المطالبة بوقف الاستيطان واتخاذ القرارات التي يمكن أن تعطي دفعة لعملية السلام إلى الأمام. وأعاد التأكيد على استمرار السلطة الوطنية بتحمل مسؤولياتها تجاه قطاع غزة، موضحا أن 58% من موازنة السلطة الوطنية تذهب إلى قطاع غزة، مضيفا: هذا ليس منة، بل واجب علينا. واستعرض الرئيس اللقاءات التي عقدها في القاهرة خلال هذه الزيارة، موضحا أن النقاش مع المسؤولين المصريين تركز على عملية السلام والمصالحة الوطنية.
وأوضح أن الجانب المصري يدعم المبادرة التي أطلقها لإنهاء الانقسام، وقال: الأخوة في مصر استمعوا إلينا جيدا، ونحن أوضحنا الحقائق بعدما حصل نوع من تشويه الحقائق بعد لقاء بعض المسؤولين في مصر مع قادة من حماس، والمهم تمكنا من توصيل الحقائق لمختلف أطياف المجتمع المصري.
وأعاد الرئيس التأكيد على أن الانتخابات هي ضرورة ولا مجال للتهرب منها، مضيفا: 'من ينجح يتحمل المسؤولية، ونحن سنحترم النتائج مهما كانت'. وأضاف: "منذ عام 1996 أجرينا عدة انتخابات وجميعها كانت نزيهة وقانونية، ولم نسمع ملاحظة واحدة، لأننا حريصون على احترام صوت المواطن الفلسطيني." وذّكر بأنه بعد أقل من خمس دقائق من خروج النتائج في الانتخابات التشريعية الأخيرة، خرج وأعلن عن فوز حركة حماس، وطلب من الحركة الإعلان عن شخص محدد ليتم تكليفه بتشكيل الحكومة.
وقال إنه 'لا توجد خلافات حقيقية حتى يتم تعطيل مسيرة المصالحة بهذا الشكل'، مذّكرا بأن حركة حماس رفضت ذهاب عزام الأحمد رئيس وفد فتح للحوار إلى دمشق نهاية ديسمبر الماضي لاكتمال الاتفاق على بعض القضايا المتبقية.