محللون: "خارطة الطريق" التركية حول ليبيا لا تبدو مقنعة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
انقرة: قال محللون ان اعلان تركيا رسميا عن "خارطة طريق" لحل الازمة الليبية استقبل بتشكك، معتبرين ان هذه الخطة من ثلاث نقاط هي امتداد لسياسة مترددة وغير مقنعة.
وفصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مساء الخميس الخطة التي تقوم على اقرار وقف فوري لاطلاق النار، واقامة "مجالات انسانية آمنة" لتقديم المساعدة للشعب الليبي واطلاق فوري ل"عملية انتقال ديموقراطي واسعة" باتجاه "انتخابات حرة".
واوضح اردوغان ان هذه الخطة التركية ستقدم الى المنظمات الدولية اي الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والجامعة العربية.
وقال حسين باجي استاذ العلاقات الدولية في جامعة اودتو في انقره "هناك حاجة الى قرارات ملموسة وخارطة الطريق لا تقدم اي حل ملموس".
والخلل الاخر في الخطة بحسب باجي هي غياب موقف تركي من مسالة رحيل معمر القذافي من السلطة.
واضاف المحلل "سبق ان قالت تركيا ان على القذافي ان يرحل لكن بصوت خافت، ولم تقل ذلك بقوة. وحان الوقت لاتخاذ موقف. ان التردد التركي الحالي يؤدي الى مشاعر مناهضة لتركيا لدى الليبيين".
وكان اردوغان قال الشهر الماضي خلال زيارة للسعودية ردا على سؤال بشان ضرورة رحيل القذافي، "لقد تم تجاوز هذه المرحلة" ملمحا بذلك الى انه يامل في ان يستقيل الزعيم الليبي.
وكانت تركيا اقترحت ايضا على العقيد القذافي الذي يحمل لقب "قائد الثورة" في ليبيا، تعيين رئيس يتمتع بشعبية.
ومنذ ذلك التاريخ اصبح اردوغان اقل خوضا في الموضوع واكتفى الخميس بدعوة طرابلس الى "فتح المجال" امام اصلاحات.
وعلق سنان اوغان من معهد البحوث الاستراتيجية تركسام ان تكتم انقره حول مستقبل القذافي لا يترك مجالا للشك في المصير الذي ينتظر "خارطة الطريق" التركية.
واوضح "لا ارى فرصا كبيرة لنجاح خارطة الطريق (..) انها توحي بان انقره ستوافق على بقاء القذافي اذا اعلن انه سيبدا عملية اصلاحات".
واضاف "ان هذا يضرب الثقة بتركيا (..) وفرص تلقي خارطة الطريق دعما من الغرب قليلة ايضا، خصوصا وان تحركهم (الغربيون) يقوم بشكل كامل على اساس رحيل القذافي".
وخلال مؤتمر صحافي لم يشأ المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو الخوض مطولا في الامر لدى سؤاله عن خارطة الطريق التركية. واكتفى بالقول "سنتحدث في الامر في الدوحة" خلال اجتماع لمجموعة الاتصال حول ليبيا في 13 نيسان/ابريل.
واضاف "ان مستقبل الليبيين يحدده الليبيون".
وزاد من ضعف مصداقية الخطة التركية موقف انقره المعارض للضربات الجوية الغربية في ليبيا ثم لتسليح المتمردين، بحسب فيصل ايهان من معهد اورسام.
وكتب المحلل ان المتمردين منزعجون اصلا "من معارضة تركيا للغارات الجوية (..) وتسليح المعارضة ومن توجهها القائم على الربط بين الدعم العسكري الذي تقدمه فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة للمعارضة الليبية والمصالح النفطية".