نائب رئيس الوزراء المصري يحذّر من وقيعة بين الجيش والشعب

القاهرة: حذر الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء المصري مما وصفه بالثورة المضادة التي تحركها فلول النظام السابق، وأياد إسرائيلية تدفع الأمور نحو صدام بين الشعب والجيش، مطالبًا الشعب بالحفاظ على ثورة 25 يناير.

ونبّه الجمل خلال ندوة حول "دولة المواطنة والقانون" انطلقت اليوم إلى أن مصر مستهدفة من فلول النظام السابق ومن الخارج على الحدود الشرقية والمتمثلة في إسرائيل التى يعنيها تحطيم البلاد. موضحاً أن تل أبيب تعلم ان القوة الحقيقة في المنطقة هي مصر، لذا تعبث بأيديها مع الفلول في الداخل.

وأكد ان اسرائيل تريد تجزئة مصر عن طريق اقامة دولة لا تعتمد على الدستور او المواطنة، بل على التعصب لتمزيق البلاد. لافتًا الى ان النظام السابق كان يعوق الديموقراطية والبحث العلمي لأن ملاذه كان الولايات المتحدة وإسرائيل وليس الشعب. في سياق آخر أكد الجمل أنه لم يستبعد من رئاسة "لجنة الحوار الوطني"، لكن إختيار الدكتور عبد العزيز حجازي لإدارة الحوار كان بالاتفاق مع الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء لتحويل الحوار من مقر مجلس الوزراء لإسناده الى المجتمع المدني، منتقدًا ما أثير حول محاولة ابعاده من اللجنة، ووصفها بانها مزايدات ومحاولة الاصطياد في الماء العكر.

وكشف الجمل عن ان "لجنة الوفاق الوطني" التى ستعنى بإعداد تصور عن الدستور الجديد ستتشكل من 200 شخصية على الاكثر من بينهما شباب ثورة 25 يناير، وستكون فيها لجان عدة. واشار الى انه يجري ارسال خطابات لكل من الاحزاب والجامعات ومنظمات المجتمع المدني، فضلاً عن الكنيسة الانجيلية والارثوذوكسية والازهر الشريف ليختاروا جميعاً الشخصيات التي ستتشكل منها اللجنة.

وأوضح ان هدف اللجنة هو الخروج بمشروع دستور تتفق عليه أطياف الشعب حتى لاتبدأ اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور من فراغ.