أخبار

أهداف أمنية وسياسية وراء التصعيد الإسرائيلي في غزة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قلّل محللون من أهمية لغة التصعيد الإسرائيلية بشأن إعلان حرب على القطاع، مؤكدين أن ما يحدث في العالم العربي سيمنع تل أبيب من إعلان الحرب، فيما ترى حركة حماس أن إسرائيل تشنّ حملة تصعيدية كبيرة في غزة.

حنين عويس: تنذر العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة علىقطاع غزة منذ 72 ساعة، بإمكانية شنّ حرب واسعة على القطاع. إذ إن تصعيدًا خطرًايلوذ بالمنطقة، أهمها ما يهدد استقرار المنطقة، ويتزامن ذلك مع محاولات لإنهاء الإنقسام الفلسطيني الداخلي، وتحقيق الوفاق والوحدة الداخلية، إضافة إلى الجهود المعلنة لانتزاع قرار دولي يطالب بإعلان دولة فلسطينية على حدود عام 1967.

ردود الفعل المتجاذبة بين جميع الأطراف، سواء الفلسطينية أو الإسرائيلية أو الشرق أوسطية أو الأوروبية أو الأميركية، لم تتوصل حتى الساعة إلى اتفاق، يلزم إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية، رغم إعلان التهدئة الذي أبرمته كل الفصائل الفلسطينية قبل يومين.

حرب.. لا حرب..
تحليلات سياسية تتوقع الاستمرار في الهجوم العسكري على القطاع، مما سيؤزّم الوضع في غزة أكثر فأكثر، والذي سيقود الى حرب، لن تُعرف نتائجها الآن، إلا أن المحلل السياسي الفلسطيني، هشام أحمد، قال لـ "إيلاف" مشيرًا إلى أن الوضع السياسي الذي يحيط بالمنطقة لا يعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لاتخاذ قرارات غير مسؤولة قد تندم عليها في المستقبل القريب. لذا فهي تنتهج سياسة العمليات العسكرية غير الموسعة خوفًا من ردود الفعل، سواء الداخلية أو الخارجية، وهي الأخطر من وجهة نظره.

وأضافأن الأوضاع في الدول العربية تمنع إسرائيل عن المضي قدمًا نحو التلويح بشنّ حرب ضد غزة، وإنما فهي تتخذ من "مفهوم الردع" حجة لاستمرار عملياتها العسكرية غير الموسعة للقضاء على "بؤر المقاومة".

من جهته، وصف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، صلاح البردويل، لـ"إيلاف"، الوضع في المنطقة بأنه أشبه بالحرب الموسعة، إذ إن إسرائيل لم تتوقف منذ 72 ساعة عن القصف، ولم تمتنع عن التلويح بخيار الاجتياح وقتل المزيد من الضحايا والمواطنين.

مضيفًا "إسرائيل تتوجه نحو المزيد من الاغتيالات والجرائم والتصعيد بحجة القضاء على "خلايا الإرهاب" في غزة، والحدّ من عمليات خطف الجنود الإسرائيليين، ومنع أي عمليات عسكرية في سيناء مصر، معلقًا "وكأن إسرائيل هي حامية سيادة سيناء ومصر"، مما سيؤدي بالمنطقة إلى وضع أكثر سوءًا".

من جهته، اعتبر لؤي المدهون، عضو المكتب السياسي لحزب فدا، في بيان وصلت إلى"إيلاف" نسخة منه، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي واستهداف المواطنين المدنيين بالقصف المدفعي العشوائي بأنه "إرهاب دولة منظم وحملة إبادة جماعية تمارسها حكومة نتنياهو ضد أبناء شعبنا الفلسطيني".

هناك أهداف سياسية وأمنية من هذا التصعيد
ويرى المحلل هشام أحمد، أن إسرائيل تشنّ عملياتها العسكرية مستبقة الأحداث والتطورات، فهناك أهداف سياسية وميدانية من وراء هذا التصعيد. وقال: إن"الحراك الشعبي الداخلي الذي يقود إلى إعلان الوفاق الفلسطيني بين فتح وحماس، والذي جاء واضحًا وجليًا في الدعوة التي تقدم بها رئيس الوزراء السابق، إسماعيل هنية، وقبله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيشكل قوة ضغط موحدة داخليًا وخارجيًا، من الممكن أن تنتزع قرار دولي بإعلان دولة فلسطينية على حدود عام 1967، والذي يهدد الدولة الإسرائيلية واستقلالها".

هذا ونفى صلاح البردويل إمكانية حصول الفلسطينيين على القرار الدولي في هذا الشأن، مشيرًا الى أن "بطاقة الفيتو" الاميركي ستكون جاهزة بالمرصاد أمام أي قرار سيقف مع القضية الفلسطينية وضد إسرائيل ولو ضمنيًا ومعنويًا. وأضاف:" خصوصًا وأن القيادة الفلسطينية تحولت في سياستها من مفاوض للجانب الإسرائيلي إلى ضاغط لدحر الاحتلال".

من جانب آخر، ربط القيادي البردويل بين الأحداث وتقرير المحقق الدولي في أحداث حرب غزة غولديستون، قائلاً: " إن إسرائيل تشنّ حملة عالمية لكسب ردود فعل دولية على تقرير غولدستون، مصرّة ومشددة على كلمة "لو" التي جاءت في تقريره، على النحو التالي "إنه كان من الممكن أن تتغير النتائج لو قدمت إسرائيل تقريرها منذ البداية".

وكان قد ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "هارتس" الإسرائيلية، أن الأمين العام للأمم المتحدة رفض خلال لقائه مع الرئيس الإسرائيلي سحب أو إلغاء تقرير غولدستون، الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة خلال حرب "الرصاص المصبوب". وطالب بيرس بأن يقوم بسحب التقرير في ظل تراجع "غولدستون" عن تقريره في مقال نشره الأسبوع الماضي في صحيفة واشنطن بوست، إلا أن الأمين العام رفض ذلك بشدة.

وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية قد أكدت في وقت سابق أن الحملة التي تشنّها إسرائيل على نتائج تقرير الأمم المتحدة، حول الهجوم على قطاع غزة قبل عامين تهدف إلى إبطاله. وأوضحت الصحيفة، أن هذه الحملة بدأت عقب تراجع القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون عن مجموعة من الاستنتاجات التي خلص إليها تقريره حول ملابسات تلك الحرب، والتي أدان فيها إسرائيل. وكان غولدستون قد قال لصحيفة "واشنطن بوست" إنه يملك الآن معطيات جديدة عما جرى في ذلك الهجوم، من شأنها أن تؤدي إلى تقرير مختلف عن السابق.

هدنة الفصائل مرهونة بفهم إسرائيل
هدنة الفصائل الفلسطينية بحسب صلاح البردويل، قد تفهم برسالتين بالنسبة إلى حكومة إسرائيل، إما لمصلحها.. مما سيقود المنطقة إلى التهدئة ووقف العمليات العسكرية، والتزام الفصائل بهدوئها النسبي... وإما أن تعتبره تصعيدًا، مما سيقود الفصائل إلى الرد وبعنف على كل الاغتيالات، التي أدت إلى مقتل 18 مواطنًا في غزة، سيؤثر على إسرائيل بشكل سلبي وأثر عكسي.

ورفض البردويل، ما وصفه بـ"الادعاءات الإسرائيلية"، التي حمَّلت حماس المسؤولية عن استمرار التصعيد العسكري على القطاع، وحذرت من أنها لن تقف "مكتوفة الأيدي" في حال استمراره".

واتهم المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري - في مؤتمر صحافي عقده في غزة- إسرائيل بالإصرار على التمسك بالتصعيد على قطاع غزة "وعدم الاكتراث بسياسة ضبط النفس التي أبدتها فصائل المقاومة في القطاع". قائلاً "حركة حماس تحذر الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار في جرائمه لأن الحركة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء استمرار التصعيد، وعلى الاحتلال أن يدرس عواقب جرائمه قبل الاستمرار فيها".

وأضاف "على إثر تصعيد الغارات الجوية والهجمات العسكرية على غزة، وضعت حماس قواتها الأمنية وخدمات الطوارئ في حالة تأهب على مدار الساعة في خضم السجال الدموي بين الطرفين".

إسرائيل تخشى الوفاق الفلسطيني المصري
وتستغل إسرائيل انشغال الإعلام الدولي بما يسمّى بـ"الربيع العربي"، والمواجهات الداخلية في دول الشرق الأوسط، لتقوم باعتداءاتها في قطاع غزة، وبتوسيع الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية عامة. هذا ما أكد عليه البردويل "التغيرات في الأوضاع العربية والثورات تشكل مزيدًا من الرعب الذي يهدد إسرائيل، وخصوصًا بعد ما أبرم أخيرًا بين الفصائل والحكومة الفلسطينية والحكومة المصرية بعد الثورة وإسقاط نظام مبارك".

ويشير أحمد لـ"إيلاف"، إلى أن الحكومة الإسرائيلية تخشى العلاقات الفلسطينية المصرية، مركزًا على قضية الحدود واتفاقيات التعاون، التي قد تبرم في المستقبل القريب، بين الجانبين الفلسطيني والمصري لفكّ الحصار عن غزة.

تحركات المجتمع الدولي

أبدى البردويل تخوفه من ردود الفعل الدولية، "التي جاءت مخيبة لآمال الشعب الفلسطيني، وغير شافية لشعب يرزح تحت الاحتلال، مستغلاً كل المواثيق للمضي قدمًا في عملياتها العسكرية لقتل المدنين، بحصولها على الخط الأخضر من الولايات المتحدة".

وطالبالمجتمع الدولي أن يتحرك لوقف هذا الهجوم، قبل أن يتحول إلى مجزرة، لأن القادة الإسرائيليين مصممون على مواصلة التصعيد مهما كانت الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين. في المقابل، فقد وافقت الفصائل الفلسطينية على التهدئة، وبالتالي فإن التصعيد الإسرائيلي غير مبرر خصوصًا بعد العدد الكبير من القتلى الفلسطينيين الذين سقطوا خلال الأيام الأخيرة. ورأى أنه على العالم أن يضع حدًا لغرور القوة الإسرائيلي، وأن يضغط في اتجاه السلام العادل، الذي تريد الحكومة الإسرائيلية الالتفاف حوله من خلال هذه الاعتداءات الممنهجة التي لا داعي لها على الإطلاق.

من جهته، طالب المدهون المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني و"إنقاذه من خطر الإرهاب الإسرائيلي، والضغط على حكومة نتنياهو اليمينية لوقف عدوانها وتصعيدها العسكري غير المبرر ضد الشعب الفلسطيني، الهادف إلى نسف التحركات والجهود السياسية الدولية المبذولة لإعادة عملية السلام على مسارها الصحيح على أساس قرارات الشرعية الدولية 242، 338، 194".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
منشأة نووية سرية
دمشقية... -

إن صواريخ حماس على إسرائيل لن تمنح ما يكفي من الدخان لحجب أدخنة الحرائق في درعا وبقية الحواضر السورية. وبدل البحث عن مخرج في غزة أو العراق أو لبنان، على النظام السوري أن يعالج المشكلة داخليا؛ حيث لا يزال هناك وقت كاف للمصالحة بالاستجابة لبعض المطالب الرئيسية. لا يزال معظم المتظاهرين يتحاشون استخدام عبارات المطالبة بإسقاط النظام لأنهم يفضلون عدم الانجرار نحو الانهيار، ومع التصالح وفق صيغة جديدة تحافظ على أركان المعبد.

حرب على غزة
د محمود الدراويش -

الاسرائيليون على درجة عالية من القدرة على تحليل الظروف والوقائع ووزنها بدقة متناهية قبل الاقدام على عمل عسكري في غزة ,, فهم محللون استرتتيجيون بكفاءة وامتياز , يختارون افضل الظروف للقيام بجرائمهم ضد العرب والفلسطينيين , وهم لا يترددون في اقتناص الفرص والاسباب مهما كانت صغيرة للقيام باعمال عظيمة , وفي الفترة الحالية والتي فيها النظام العربي برمته على كف عفريت فان القلق الاسرائيلي من احراج النظام العربي لا مكن له الآن ولا دور له في لغة الاسرائيليين وعقولهم لما يمر به العالم العربي من توتر ونزعة للتغيير ,,,,فالنظام العربي يترنح وهو حليف لاسرائيل وينسق معها وقدم خدمات جلى لها وقدمت له ضمانات بقاءه واستمراره ,,, اما اليوم فان النظام العربي وزعاماته لا يمثلون ثقلا ووزنا يعتد به ويؤخذ حسابه ,بل هم في حل من التريث او استخدام قفازات ناعمة ,,ان الاسرائيليين طليقي اليد اليوم ,, وهم لا يترقبون ولا يقامرون ولن ينتظروا المولود الجديد في العالم العربي ,,ومن يلاحظ الهجوم العنيف على حماس والمقاومة من النظام العربي واعلامه يشعر وكان النظام واعلامه يمهدون ويعدون العقول لقبول ذبح حماس وغزة , وكانما حماس وغزة تملك قرار المنطقة وبامكانها التاثير على مجريات الامور فيها ,,نعم هناك حملة اعلامية واسعة تهاجم حماس وحزب الله بالاضافة الى ايران وسوريا وترى ان الخطر الذي يهدد العالم العربي ليس الخطر الاسرائيلي فهؤلاء في جيب النظام العربي بل حماس وحزب الله ,,, وربما يلقى مثل هذا الطرح قبولا في بعض الشارع العربي المشحون حتى الثمالة بشعارات طائفية وكراهية وتوتر واحقاد ,,, ان موجة التغيير التي يرى فيها بعض المحللين رادعا لاسرائيل هي ذاتها التي ستدفع اسرائيل للقيام بعمليات كبيرة بل وربما اجتياح غزة والاجهاز على حماس واهل غزة ايضا ,,,ومن يراقب المشهد الفلسطيني وموقف عباس الذي يظهر وكانه يقود هجوما مندفعا ومستميتا من اجل انهاء الانقسام يشك في نوايا هذا الرجل ,,لا اعتقد ان عصابة رام الله معنية بقضية انهاء الانقسام بقدر ما هي معنية بذبح حماس والعودة الى غزة لمتابعة شعوذتها السياسية وتصرفاتها الطائشة الحمقاء ,,, ان عباس يحاول باندفاعه هذا تبرير ما قد يقوم به الاسرائيليون تجاه غزة وهو تغطية مكشوفة وتنصلا من اية اتهامات وادانات لاحقة له ولحركته لا لبس فيها ,,لقد شبعنا من كلمات عباس بعد ما جرى من

الى متى
عدنان عمرو -

قام الرئيس محمود عباس باطلاق مبادره جميله جدا في زمن الانقسام القبيح جدا وهي ان يذهب الى غزه لانهاء الانقسام وتشكيل حكومة تصريف اعمال من اجل اجراء انتخابات رئاسيه وتشريعيه لقد فرح الجميع بهذه المبادره باستثناء حماس واسرائيل فحماس تخشى الانتخابات لانها تعلم ان الشعب لن يكرر غلطته ثانيا عندما ادخلوا شعبهم في حروب وحصار حتى الان اذن الانتخابات في نظر حماس هي نهايه لها ولن توافق حماس على اي مبادره تحمل في طياتها شيئ اسمه انتخابات ونرجع الى اسرائيل وهي ايضا لا تريد للرئيس ولا للسلطه ان تتفق مع حماس لانهاء الانقسام وذلك لان الانقسام يضعف الموقف الفلسطيني يوما بعد يوم سواء على صعيد المقاومه والمفاوضات والمصالحه الفلسطينيه وتوحيد الصف الفلسطيني لا يروق لاسرائيل واخيرا اوجه نداء الى حماس مفاده مشان الله فكروا بحال شعبكم وانهوا الانقسام

اخي عدنان
د محمود الدراويش -

انا لا تهمني حماس ولا ادافع عنها ولا انتمي لفصيل فلسطيني , لكنني اراقب المشهد الفلسطيني بادق تفاصيله وليست لي خصومة مع عباس ورهطه ولكنها الحقيقة المجردة من المنفعة والاسترزاق ,هي التي تملي علي موقفي وراي ,, بلا لف او دوران او مناورةاقول :عباس مسؤول تماما عما جرى في غزة ,,لا يقبل بلد متحضر وشعب مثقف بزعيم في ظله اقتتل ابناء شعبه وتم تقسيم بلده ,, هذه مسؤولية عباس وواحدة من مبررات رحيله تماما عن العمل الوطني وتقديمه للمحاكمة ,,, ثم حدث ما حدث في غزة تعال لنقيم تصرف عباس بعد كل ما جرى ,,, لقد تصرف عباس كزعيم عصابة لا كزعيم شعب ,, تصرف لا بدبلوماسية وحس وطني بل بغطرسة وعناد وجهالة واضحة ,, وتصرف عباس كزعيم متمردين , وقطاع طرق بانفعالية وعدوانية ساذجة لا بعقلانية ووطنية ومقتضيات حكمة ,,, استمر عباس لفترة طويلة يرفض التفاوض مع الظلاميين من ابناء شعبه على حد تعبيره وفي الوقت ذاته ياخذ بالاحضان والقبل قتلة شعبه ومشرديه ,دون جدوى وبلا كرامة او شرف وطني ,,, ارتمى عباس على عتبات الاسرائيليين وامام اقدامهم وتصرف بمذلة ومهانة متوسلا الاحتلال والقتلة ,,, لكنه تصرف بعنجهية وكبرياء زائفة وفوقية مقيتة مع فصيل من فصائل العمل الوطني الفلسطيني ,, ردح وشتم وردح رداحوه وجوقته وهددوا وتوعدوا ولفقوا وتامروا ووقفوا يتفرجون على شلال الدم النازف في غزة وذبح شعبها وبؤسه وشاركوا في حصارها ,, وعندما فقد عباس الامل في اسقاط حماس وذبح عناصرها وعندما اغلقت الابواب في وجه نهجه وفشله الذريع وعندما بدات حركة تغيير واحس عباس بانه محاصر في زاوية ضيقة وليس لديه ما يقوم به , تذكر ان غزة جزءا من شعبه وتذكر ان عليه واجب اعادة اللحمة لمكوناته ,,, انا لا استبعد ان هجوم عباس تغطية مسبقة لمحاولات اسرائيل ضرب غزة وذبحها من جديد ,,لا استغرب شيئا من زعامتنا هذه ,,فهم قد تجاوزوا كل خطوط الوطنية وخرجوا بعيدا عن المالوف لشعبنا وعن قناعاته وتطلعاته وآماله وحقوقه ايضا ,,, ان المصالحة التي يريدها عباس هي مصالحة لبقائه ورهطه على صدورنا يعبث بقضيتنا ويقودنا الى ضياع ودمار ,,و عباس يحمي المستوطنين ويعتقل الشرفاء وفضائح سلطته وعفنها تجاوز حدود المعقول وان استجابت حماس لمحاولاته فاننا سنشك في اخلاصها لشعبها وقضيته وستكون متهمة معه في تحريب قضيتنا والحاق اشد الضرر بها ,,, على هؤلاء الرحيل وتقديم انفسهم للعدالة ,, فقد طف

ايران هي السبب
اوربي -

العمل العسكري الاسرائيلي هو رد الفعل الطبيعي الذي تعودناه .في كل مرة التي تطلق فيها الصواريخ على اسرائيل سواء من حزب الله او من حماس تعقبها مباشرة هجمة معاكسة تحرق الاخضر واليابس.صواريخنا قتلت امرأة واحدة.اما هم فسيقتلون ويشردون المئات.المواطن العربي البسيط يعرف جيدأان ما يحصل هوالتالي.ايران تزود حزب الله وحماس بالسلاح ويقومون بضرب اسرائيل .والاخيرة ترد الصاع بعشرة والنتيجة هدم وحرق وقتل وتشريد الابرياء ونحن كالعادة نزعم باننا سحقنا العدو ومن ثم طلب المساعدة من الدول العربية(وليس من ايران)لاعادة اعمار ما دمره العدوان.والذي لا يدفع فهو خائن لقضية الامة العربية.هكذا تقوم ايران باستنزاف العرب وتضرب عصفورين بحجر.