أخبار

القوات الدولية والفرنسية تواصل قصف محيط مقر غباغبو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

آبيدجان: واصلت مهمة الامم المتحدة في ساحل العاج وقوة ليكورن الفرنسية ليل الأحد الاثنين قصفها في اتجاه محيط مقر رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو الذي تمكنت قواته في الايام الاخيرة من تحقيق تقدم في ابيدجان في مواجهة مقاتلي الرئيس المنتخب الحسن وتارا.

واتهم معسكر غباغبو فرنسا بالسعي "لقتله" فيما اعلن الرئيس المعترف به من قبل الاسرة الدولية الحسن وتارا انه طلب من الامم المتحدة "القضاء على الاسلحة الثقيلة" التي بحوزة غباغبو. واطلقت دفعة ثالثة من الصواريخ في اتجاه مقر غباغبو قبل الساعة 23:00 (بالتوقيت المحلي وتغ) في سياق العملية التي بداتها القوات الدولية والفرنسية قبيل الساعة 17:00 وتستهدف ايضا القصر الرئاسي والمعسكرات، بحسب ما افاد مصدر قريب من العملية.

واعلن معسكر وتارا في بيان ان "الاستخدام المتواصل من قبل الرئيس السابق لوران غباغبو ومسلحيه ومرتزقته للاسلحة الثقيلة ضد السكان المدنيين والقنصليات ومقرات السفراء المعتمدين في ساحل العاج ومهمة الامم المتحدة وفندق غولف (مقر واتارا) يعرض للخطر حياة السكان المدنيين ويهدد تطلعاتهم المشروعة للسلام".

وتابع البيان ان الرئيس المنتخب "وجه اليوم طلبا" الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "من اجل القضاء على هذه الاسلحة الثقيلة عملا بالقرار 1975" الصادر عن مجلس الامن الدولي في 30 اذار/مارس.

وختم ان "هذه العملية تهدف الى ضمان حماية السكان المدنيين بشكل دائم وعودة الحياة الى طبيعتها في ابيدجان واستئناف النشاطات على مجمل الاراضي الوطنية". وكان صاروخان اطلقا قرابة الساعة 18,45 على المقر الرئاسي، بحسب ما افاد احد السكان مشيرا الى سماع اطلاق نار كثيف بالرشاشات الثقيلة في هذا الحي الموالي لغباغبو ردا على القصف.

وفي ظل تدهور الوضع السياسي والامني، كانت مروحيات تابعة لمهمة الامم المتحدة ولقوة ليكورن اطلقت قبل ذلك "عدة صواريخ على آليات مدرعة خارج مقر اقامة لوران غباغبو" في حي كوكودي (شمال)، وفق ما قال مصدر قريب من العملية لفرانس برس.

وقال احد سكان كوكودي انه شاهد "مروحية فرنسية تطلق اربعة قذائف في قطاع المقر" قبيل الساعة 17:00. وقال متحدث باسم المهمة الدولية لفرانس برس ان هذه الضربات تمت "للقضاء على الاسلحة الثقيلة" في محيط القر الرئاسي ومقر غباغبو وفي عدد من المعسكرات.

وقال المتحدث حمادون توريه "استانفنا العملية الرامية الى بالقضاء على الاسلحة الثقيلة اينما كانت وقامت مهمة الامم المتحدة وقوات ليكورن بقصف اهداف في عدة مواقع ولا سيما عند مشارف القصر الرئاسي وفي جوار المقر الرئاسي". واضاف ان القصف استهدف ايضا "المعسكرات التي كشفت عمليات الاستطلاع عن وجود اسلحة ثقيلة فيها".

وتابع "لاحظنا خلال الايام الثلاثة او الاربعة الاخيرة استخدام هذه الاسلحة الثقيلة ضد السكان المدنيين والقوات الدولية. واستمرت عمليات اطلاق النار على مقر مهمة الامم المتحدة، ما يحتم الرد لحماية السكان المدنيين بموجب تفويضنا". وهو ما اشار اليه ايضا بيان صدر عن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في نيويورك.

وقال بان ان "الاستمرار في استخدام الاسلحة الثقيلة ضد السكان المدنيين والقوات الدولية، وكذلك الهجمات على المقر العام للحكومة الشرعية، دفعتني مرة جديدة الى اصدار اوامر الى مهمة الامم المتحدة باستخدام كل الوسائل الضرورية لمنع استخدام هذه الاسلحة".

وندد اهوا دون ميلو المتحدث باسم حكومة غباغبو بالضربات مؤكدا ان فرنسا "تبحث عن ذرائع لمعاودة الهجوم، وقد وجدتها"، في اشارة خصوصا الى الهجوم الذي استهدف السبت مقر وتارا ونفى معسكر غباغبو شنه.

وقال ان بالنسبة لفرنسا "ليس هناك هدف سوى .. قتل رئيس الدولة، وكل ما تبقى ذرائع". وكان اطلاق النار بالاسلحة الثقيلة استؤنف الاحد في محيط القصر الرئاسي في ابيدجان بعد الدعوة التي وجهها محاميا الحسن وتارا طالبين من الامم المتحدة وباريس "القضاء" على قوات غباغبو.

وتسيطر القوات الموالية لغباغبو على قطاعات واسعة من حي بلاتو وكوكودي التي تجري فيها معارك ضارية ضد قوات وتارا. وتعرض فندق غولف حيث يتحصن وتارا وحكومته منذ اندلاع الازمة اثر الانتخابات الرئاسية قبل اكثر من اربعة اشهر، لاطلاق نار السبت ولا سيما بقذائف الهاون.

ولطالما اكدت الامم المتحدة فرنسا التي تسيطر قواتها على مطار ابيدجان جنوب المدينة انهما لا تسعيان للاطاحة بغباغبو. وتعمل قوات وتارا على ضمان امن باقي انحاء العاصمة التي كان يعيش فيها اربعة ملايين شخص في بداية المعارك في 31 اذار/مارس، وقد باتت الان على شفير كارثة انسانية.

وقال ندولامب نغوكوي المنسق الانساني بين وكالات الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية في اتصال هاتفي اجري معه من باريس "لدينا حركات نزوح سكاني كبيرة من حي الى اخر (في ابيدجان) لانه ليس هناك اي حي آمن فعلا". وسئل عن وجود جثث في شوارع العاصمة الاقتصادية لساحل العاج فقال "ابلغني العديد من الاشخاص بوجود جثث كثيرة في الشوارع وليس فقط في حي السفارات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف