أسبوع صاخب في دبي.. إنتهى بتحديد يوم القيامة في 21 مايو

عادت شوارع دبي ومطاعمها وفنادقها ومطاراتها إلى الدرجة التشغيلية القصوى بعد تدفق الآلاف من السياح إليها من مختلف الدول الخليجية، وخاصة من السعوديين. حيث تشهد الإمارة حركة ونشاطًا سياحيًا غير اعتيادي تشبه تلك الطفرة السياحية العملاقة التي شهدتها في عامي 2007 و2008.

دبي: من يذهب لتناول إحدى الوجبات في دبي مول على سبيل المثال لن يتمكن من الحصول على مقعد بسهولة بسبب الازدحام الشديد هناك هذه الأيام. وامتلأت فنادق الإمارة حتى أصبحت كاملة العدد، ووفق ما ذكر بعض المصادر فإن بعض السياح قدموا إلى الإمارة، واضطروا إلى العودة إلى بلدانهم مرة أخرى، بسبب عدم تمكنهم من الحصول على غرف خالية في فنادق دبي.

هذا يدفعنا إلى التساؤل: كيف أصبحت دبي الخيار المفضل لدي السيّاح الخليجيين؟!. وكيف ازدهرت السياحة في دبي، رغم أن آثار الأزمة العالمية لم تنقشع بشكل كامل بعد؟!.

الفضل في ذلك يعود إلى خطوات وسلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الإمارة بقيادة مهندس تنميتها وقائد مسيرتها حاكمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، ومواكبة من سلسلة معاونيه خصوصاًعبر شركة إعمار العقارية الشهيرة التي وقف عليها محمد العبار،حيث استشعرت الإمارة أن دبي ستكون المكان المفضل للسياح، خصوصاً من دول الخليج في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة.

كما لعب تدفق عدد كبير من الزوار السعوديين على إمارة دبي الأسبوع الماضي دورًا حيويًا في نمو القطاع السياحي والخدمي للإمارة بشكل جيد، وهو ما يمكن أن يطلق عليه "أسبوع السياحة السعودي" في دبي، حيث بات يشكل السائح السعودي ركيزة مهمة في معايير السياحة في الإمارة، إضافة إلى ذلك ساهمت حركات الاحتجاج الشعبية ضد الأنظمة السياسية في عدد من بلدان الوطن العربي في تدفق الآلاف من مواطني تلك الدول، خاصة رجال الأعمال الباحثين عن مناخ آمن ومستقر لاستثمار أموالهم إلى دبي الآمنة والمستقرة، والتي تعتبر من أفضل المناطق الاستثمارية في العالم من جهة أخرى، مما يؤكد عودة الحركة السياحية والاستثمارية بقوة إلى دبي كما كانت سابقًا، الأمر الذي سيساعد دبي على تحقيق عائدات مالية كبيرة من القطاعات السياحية والاستثمارية والعقارية، ومن ثم ازدهار الوضع الاقتصادي للإمارة.

من جهة أخرى شهدت دبي خلال الأيام العشرة الأخيرة سلسلة مواقف مثيرة، كان أبرزها خمس قضايا تنوعت بين السرقة والنهب والاختلاس والنصب، إضافة إلى الغش ومنافاة الآداب العامة.

يوم القيامة في دبي
فوجئ سكان إمارة دبي بلوحات إعلانية كبيرة في بعض شوارع الإمارة، مثل جسر القرهود والجافلية، تحذر من نهاية العالم أو يوم القيامة في "الإنجيل المقدس" وفقًا لوصف المعلنين. وهو اليوم المزعوم في 21 مايو/أيار المقبل، ويطرح الإعلان تساؤلاً "من سيتمكن من الوقوف في نهار ذلك اليوم؟!".

وقالت ماري شيهان الممثلة الإعلامية لإذاعة الأسرة التي تقود حملة لطرح هذا الإعلان مع زوجها إنها خففت من حدة الإعلان لأنه يعرض في بلد مسلم، موضحة أن هناك شركات كثيرة رفضت التعاقد معها لإنجاز ذلك الإعلان بسبب حساسيته، وإن هناك شركة وحيدة هي التي وافقت على مساعدتهم، وهي مجموعة نيون الإمارات، واستطاعت الحصول على إذن لنشر الإعلان من بلدية دبي.

وأشارت شيهان إلى أن الرسالة التي يحملها الإعلان تتحدث عما جاء في "الإنجيل المقدس" حسب زعمها من أن المؤمنين مدعوون إلى السماء، حيث يحدث زلزال في أنحاء العالم كافة، ومن ثم تقوم القيامة.

وحول تحديد تاريخ الحادي والعشرين من مايو/أيار 2011 كموعد ليوم القيامة، أوضحت شيهان أن الكثير من الأبحاث قد ذهبت إلى تحديد ذلك، مضيفة أنها مأمورة وفقًا "للإنجيل المقدس" على حد قولها بتحذير الناس من الآن حول يوم القيامة.

من جهتها اعترفت منى خميس إبراهيم رئيسة قسم الدعاية والإعلان في قطاع التخطيط في بلدية دبي بوجود الإعلان، ولكنها أشارت الى ان الإعلان سيزال في اقرب وقت ممكن، وان ذلك الاعلان كان خطأ غير مقصود، مبينة أن القسم يستقبل آلاف الإعلانات اليومية التي تحتاج ترخيصًا، وأنه لا يمكن ان يتم ترخيص اي اعلان يتعارض مع الدين الاسلامي.

وقال قسّ في إحدى الكنائس في دبي تعليقًا على هذا الإعلان "لا يمكننا تحديد يوم القيامة لأن الله وحده هو من يعلم ذلك". تجدر الإشارة الى ان إذاعة الأسرة تنتمي إلى إحدى الشركات او المؤسسات غير الهادفة إلى الربح، وتتخذ من ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية مقرًا لها. وبدأت تلك الإذاعة البث في عام 1958 بهدف التعبير عن رسائل الإنجيل المسيحي ونشرها حول العالم. كما تبثّ برامجها بأكثر من 30 لغة من اللغات الرئيسة في العالم.

سعودي تقدم بشكوى إلى دائرة السياحة... ولم تتجاوب معه
بالرغم من امتلاك دبي أفضل الخدمات السياحية في منطقة الشرق الأوسط بما لديها من بنية تحتية سياحية عملاقة وفنادق متنوعة ومنتجعات على امتداد سواحلها، الا ان بعض المنشآت السياحية تسيء الى مكانة الامارة الرائدة في المجال السياحي، الأمر الذي يتطلب فرض الرقابة والتفتيش على تلك المنشآت والتجاوب السريع مع شكاوى زائري الإمارة من الدول المختلفة. وهو ما يتضح في الموقف الذي تعرض له سائح سعودي جاء الى أحد فنادق دبي بصحبة أخيه وعائلته، وتعرض للغش من قبل إدارة الفندق حسب قوله.

وقام المواطن السعودي بتقديم شكواه الى دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، مبينا فيها أنه تعرض لعملية غش في احدى فنادق الشقق الفندقية.

وروى أنه قام بإستئجار شقة مفروشة ثلاث غرف عن طريق الإنترنت وتم دفع المبلغ كاملا قبل حوالي أسبوع من الموعد المحدد لقدومه ولكن تمت اضافته في شقة ذات غرفتين فقط ودون إخباره بهذا التغيير. وبعد ان اكتشف الأمر في اليوم التالي طالب بتعديل الوضع ولكن ادارة الفندق لم تقم بأي تغيير او استجابة. وأضاف النزيل " قمت بتقديم شكاوى بشكل يومي لادارة الفندق لتصحيح هذا الغش الواضح، ولم يتم الرد علي من قبل إدارة الفندق... ومن ثم قمت باللجوء الى دائرة السياحة يوم الأحد لتقديم شكوى ضد الفندق - أي بعد أربعة أيام من سكني في هذا المبنى - والغريب أن ادارة الفندق كان مبررها أن التكييف متعطل في جميع شققهم ذات الثلاث غرف... وأؤكد أن هذا غير صحيح لأنهم لم يقدموا هذا العذر لي عند اعتراضي على الشقة ذات الغرفتين ولم يخطروني بذلك عند التسجيل ولا خلال الشكاوى المتلاحقة التي قدمتها شخصيا من خلال الهاتف على مدى ثلاثة أيام... اعتقد أن تلك العملية هي ممارسة غش واضح لا تليق بسمعة دبي". ويطالب المواطن السعودي دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي بالتحقيق الكامل حول الموضوع ومعاقبة المتسبب ورد الإعتبار المادي والمعنوي له ولعائلة أخيه بعد عدم اكتراث الجهات المختصة بشكواه طوال الأيام الماضية. هذا وتحتفظ ايلاف باسم مقدم الشكوى على الفندق.

لبنانية تختلس 450 ألف دولار
على صعيد آخر، قامت موظفة من جنوب لبنان باستغلال منصبها في مصرف دبي، ومن ثم اختلست مبلغًا يقدر بـ 450 الف دولار، وسعت إلى تحويل المبلغ الى خارج الدولة. تجدر الاشارة الى أن مصرف دبي يعاني منذ فترة أوضاعًا غير جيدة خاصة في مجال التمويل والاستثمار العقاري، ولديه مشاكل مالية مع عدد من المتعاملين ناتجة من جراء الازمة المالية العالمية.

كويتية تنصب على إماراتيات ب 600 ألف درهم
كذلك لجأت سيدة كويتية شاركت في معرض العروس الذي اقيم أخيرًا في المركز التجاري في دبي بالنصب على عدد كبير من المواطنات الإماراتيات، حيث نظمت تلك السيدة معرضًا للجلباب النسائي الكويتي في دبي، وعندما سعت الفتيات الإماراتيات الى الشراء من ذلك المعرض، طلبت منهم السيدة الكويتية "ادفعوا مقدم (عربون) وسأحضر لكم أنواعًا ممتازة من تلك الملابس "ولكن المفاجأة كانت في أن المرأة الكويتية جمعت ما يقترب من 600 ألف درهم من 500 فتاة إماراتية يعمل بعضهن في نيابة دبي ومحاكم دبي، وهربت الى خارج الدولة.

شرطي سابق متهم بتحسين المعصية
في حادثة أخرى، قامت أجهزة الأمن الإماراتية بإلقاء القبض على ضابط شرطة سابق - كان يعمل مديرًا لإحدى مراكز الشرطة في دبي- بتهمة تحسين المعصية، حيث داهموا فيلته الكائنة في دبي، والتي اعتاد ان يقيم فيها حفلات صاخبة، ويستضيف فيها شرطيات. وحبس ذلك الشرطي السابق 6 أشهر.