نتنياهو: اسطول الحرية 2 يمكن ان تشعل الموقف في المنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: حذر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو اليوم من ان قافلة (اسطول الحرية 2) التي ستنطلق بحرا الى قطاع غزة الشهر القادم يمكن ان تشعل الموقف في المنطقة داعيا الاتحاد الاوروبي الى منع ارسالها لغزة واصفا اياها ب"الاستفزازية".
وزعم نتنياهو خلال لقائه مع السفراء الاوروبيين اليوم انه "ليست هناك ازمة انسانية في قطاع غزة حيث لا ينقص سكان القطاع اي شيء".
وازدادت العلاقات تدهورا بين تركيا واسرائيل عقب هجوم الاخيرة على قافلة (اسطول الحرية) الانساني نهاية مايو في العام الماضي والذي اسفر عن مصرع واصابة عشرات المتضامنين الاتراك.
واضاف نتنياهو في تصريحاته التي نقلتها الاذاعة الاسرائيلية العامة "ان جهات معينة تعمل على تنظيم قافلة سفن دولية للابحار الى القطاع ربما في نهاية مايو القادم او بداية يونيو".
وناشد نتنياهو السفراء الاوروبيين نقل رسالة الى حكوماتهم بوجوب العمل على ايقاف هذه القافلة قبل ان تنطلق من الموانئ الاوروبية.
ووصف هذه القافلة بانها "ليست سلمية بل استفزازية من شأنها ان تشعل الموقف في المنطقة" مضيفا ان "كل من يرغب في استمرار الهدوء والطمأنينة يجب ان يحرص على لجم هذا الاستفزاز".
وتابع "اعتقد انه من مصلحتنا المشتركة التحرك لوقف مثل هذا الاسطول" مضيفا "الذين يطمحون الى السلام والهدوء يجب ان يفعلوا كل ما في وسعهم لمنع هذا الاستفزاز".
وكان نتنياهو طالب بداية ابريل الجاري الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وقف الاسطول الانساني من التوجه لغزة زاعما ان "عناصر اسلامية متطرفة تخطط لارسال هذه القافلة بغية الاستفزاز وتأجيج الخواطر".
ويؤكد القائمون على تسيير القافلة ان "مهمة الاسطول هي مهمة انسانية سلمية تهدف الى كسر حاجز الصمت العالمي وانهاء الحصار الجائر المفروض على مليون وثمانمائة الف مواطن فلسطيني بغزة".
واعلنت الخارجية الاسرائيلية انها توجهت في الشهور الاخيرة الى عدة حكومات لاسيما في اوروبا وطلبت منهم نشر تحذيرات لمواطنيها تطلب منهم عدم التوجه الى قطاع غزة عن طريق البحر وهو ما فعلته بريطانيا وايرلندا.
ومن المتوقع ان يشارك في الاسطول الثاني اكثر من 15 سفينة ستكون مجهزة لحمل البضائع كما ستحمل على متنها مئات المتضامنين من ضمنهم الصحافيون والسياسيون والعاملون في الدفاع عن حقوق الانسان وفنانون ونشطاء حقوق الانسان.
وكانت البحرية الاسرائيلية قد ارتكبت في ال31 من شهر مايو الماضي مجزرة بحق ما سمي "اسطول الحرية" بعد ان اقتحمت قافلة سفن تركية في عملية عسكرية اطلقت عليها "نسيم البحر" او "رياح السماء" .
وادت هذه المجزرة التي نفذتها قوات خاصة تابعة للبحرية الى مقتل تسعة متضامين اتراك اضافة الى اصابة العشرات الاخرين من جنسيات عدة بجراح باستخدام الرصاص الحي والغاز.
واثر الضغوط الدولية خففت اسرائيل حصارها على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لكنها ابقت على حصار بحري صارم ومنعت التصدير وفرضت قيودا على تنقل الاشخاص من والى غزة .