أخبار

الحلف الاطلسي يبحث عن كيفية إنهاء الأزمة الليبية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: بعد اسبوعين على بدء عملية الحلف الاطلسي في ليبيا، يلتقي وزراء خارجية دول الحلف الخميس والجمعة في برلين لبحث الجهود الجارية من اجل تسوية الازمة الليبية التي ما زالت مستعصية. رفض الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي التخلي عن الحكم المتمسك به منذ 43 عاما يبقى العقبة الرئيسية لحل هذه الازمة.

وقد لفت الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الاثنين الى خطر استمرار المعارك الذي من شأنه ان يؤدي الى تفاقم تدهور الوضع مع خطر استغلال تنظيم القاعدة والتيار الاسلامي هذا الوضع كما كانت الحالة في العراق.

وفيما كرر راسموسن انه لا يوجد حل عسكري للازمة الليبية وان هناك ضرورة ملحة لايجاد حل سياسي، دعت فرنسا وبريطانيا من جهتهما الحلف الاطلسي الى تكثيف عمليات القصف. وبعد 17 يوما من الغارات الجوية التي استهدفت من 19 اذار/مارس الى 5 نيسان/ابريل الالة العسكرية لمعمر القذافي --منها ست غارات قام بها الحلف الاطلسي-- تم تدمير ثلث قوته فقط بحسب تقييم القائد الاعلى لعملية الحماية الموحدة الجنرال الكندي شارل بوشار.

ومنذ ذلك الحين لم تعد الطائرات الاميركية تشارك في مهمات القصف على القوات الليبية، بينما انتقد الثوار المتمركزون في بنغازي (شرق) حلف شمال الاطلسي لعدم فاعليته. اما الحلف الاطلسي فلم يكف من جهته عن التأكيد بانه يملك بالرغم من انسحاب الولايات المتحدة، ما يكفي من الوسائل للقيام بمهمته بشكل جيد وان وتيرة غاراته الجوية على القوات الموالية للقذافي لم تتراجع.

حتى ان وتيرة العمليات ستتسارع حول مصراته المطوقة من قبل قوات القذافي منذ قرابة الخمسين يوما، والتي يحتاج اهاليها المقدر عددهم ب300 الف لكل شيء مما يطرح مشكلات انسانية خطيرة، وكذلك في اجدابيا التي تدور حولها معارك شرسة بين الثوار والموالين للقذافي.

لكن فرنسا التي توفر للحلف الاطلسي اكبر عدد من الطائرات المطاردة دعمت مرات عدة انتقادات المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار. واكد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ايضا اليوم الثلاثاء ان الحلف الاطلسي لا يؤدي دوره "بشكل كاف" في ليبيا لتدمير الاسلحة الثقيلة لدى قوات القذافي وحماية السكان المدنيين.

وقال الوزير الفرنسي ايضا "يجب القيام بجهد كبير لزيادة المساعدة الانسانية" واخيرا "اطلاق عملية سياسية" لوقف الحرب موضحا ان ذلك هو هدف ثاني اجتماع لمجموعة الاتصال حول ليبيا الاربعاء في الدوحة، قبل الاجتماع الوزاري للحلف.

وقبل اجتماع وزاري للاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ يركز على ليبيا، دعا نظيره البريطاني وليام هيغ، الحلف الاطلسي ايضا الى "تكثيف" عملياته والقول "بكل وضوح ان ضمان مستقبل مستقر في ليبيا يفترض رحيل العقيد القذافي".

لكن فشل اول محاولة وساطة للاتحاد الافريقي اظهرت ان جماعة القذافي غير مستعدة للتنحي. وقد رفض الثوار الاثنين "خارطة طريق" قبلها عشية ذلك الزعيم الليبي، لانها لا تقضي برحيله ورحيل المقربين منه.

واعتبر سيف الاسلام احد انجال القذافي مساء الاثنين ان الحديث عن رحيل والده امر "لا معنى له". وفي ما يتعلق بالمساعدة الانسانية التي ستتركز على مصراته، فان الاتحاد الاوروبي هو الذي سيتولى حمايتها العسكرية وليس الحلف الاطلسي. واقر الامين العام للحلف الاطلسي بنفسه ان الاتحاد الاوروبي هو في وضع افضل للقيام بمثل هذه المهمة من حلف في حالة حرب مع طرابلس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف