البرلمان العربي يرفض أي تدخل بالشأن البحريني

المنامة: أكد علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي رفض البرلمان القاطع أي تدخل بالشأن البحريني الداخلي. مشددا على أهمية المؤازرة الخليجية والعربية للبحرين في حفظ الامن والامان والاستقرار لها. ونبه الدقباسي الذي يزور المنامة حاليًا الى ضرورة اخذ الحيطة والحذر والتحفز لمواجهة اي خطر محدق قد يصيب البحرين ويضر بسلامتها وسلامة مواطنيها وتأثيره على الدول الشقيقة المجاورة.

كما اكد التزام البرلمان العربي المستمر لاحترام حقوق الانسان والحريات وتقبل الرأي والرأي الاخر. موضحا ان ما تشهده البحرين هو دليل قاطع على احترام الآراء وعلى مواكبة التطور السياسي العالمي واحترام حقوق الانسان والحريات المكفولة لكل اطياف المجتمع المحلي، سواء من تشكيل وجهود مجلسي الشورى والنواب المعين والمنتخب، او من خلال الصحافة والاعلام وغيرها.

ونقلت وكالة "البحرين" للانباء عن الدقباسي قوله خلال لقائه اليوم بخليفة بن احمد الظهراني رئيس مجلس النواب البحريني ان دول مجلس التعاون الخليجى تشهد مرحلة جديدة تتمكن خلالها من تقديم صورة بهية ومشرقة لأفضل سبل التعاون والترابط العربي والخليجي بين الدول، وتقديم نموذج مميز يحتذى به لتعزيز المشاركة في القرارات المصيرية وتفعيل دور الامن العربي والقومي.

كما شدد على ان الاحداث التي مرت على البحرين خلال الاسابيع الماضية ليست ازمة، بل هي تهديدات مباشرة وظروف استثنائية مر بها الامن القومي والعربي بكامله. واعتبر التدخل في شؤون البحرين الداخلية تدخلاً صارخاً ومباشراً في الشأن الخليجي والعربي بأسره.

ورأى أن الإجراءات التي قامت بها دول مجلس التعاون الخليجي هي اجراءات صحيحة وملبية للطموح، وتنمّ عن وجود مؤسسة خليجية عربية قائمة بذاتها، وقادرة على التعامل مع الظروف الطارئة والمستجدة على الساحة ككل.

وكان رئيس البرلمان العربي قد التقى في وقت سابق اليوم مع كل من الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحرينى وعلي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، وتم بحث تعزيز دور البرلمان العربي في التعاطي مع القضايا العربية والإسلامية.

العفو الدولية تطالب البحرين بالافصاح عن اماكن احتجاز الموقوفين

إلى ذلك، اعربت منظمة العفو الدولية الثلاثاء عن قلقها حيال اوضاع الموقوفين في البحرين على خلفية الاحتجاجات الاخيرة، مشيرة الى ان عددهم يفوق 400 شخص وطالبت السلطات بالافصاح عن اماكن احتجازهم والسماح لهم بمقابلة عائلاتهم ومحاميهم.

وقالت المنظمة في بيان "القمع العنيف حيال الناشطين مستمر في البحرين مع اعتقال الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجه واثنين من اقربائه لينضموا الى اكثر من اربعمئة من الموقوفين على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات التي بدأت في 14 شباط/فبراير".

واشارت المنظمة ان الخواجة المسؤول السابق عن الشرق الاوسط وشمال افريقيا في منظمة "فرونت لاين" اعتقل ليلا في 9 نيسان/ابريل من منزل ابنته في العاصمة المنامة".

واضافت "ان قوات الامن قامت بالاعتداء على الخواجة واحدى بناته" و"اعتقلت ايضا اثنين من اقربائه هما وافي الماجد وحسين احمد حسين واقتادتهم الى مكان مجهول" وهو "ما يزيد القلق حول سلامتهم" حسب المنظمة. واشارت المنظمة الى ان قوات الامن لم "تسمح للخواجة باخذ ادويته" حسب البيان.