أخبار

قرية عورتا تحولت مسرحا للاعتقالات والمداهمات الاسرائيلية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عورتا:تتعرض قرية عورتا في الضفة الغربية والخاضعة لحظر التجول منذ اكثر من 33 يوما للمداهمات والاعتقالات شبه اليومية التي ينفذها الجيش الاسرائيلي بحجة البحث عن منفذي الهجوم الذي قتلت خلاله عائلة من المستوطنين في مستوطنة ايتامار في 11 آذار/مارس.
وقالت نالا عواد (35 عاما) من قرية عورتا القريبة من المستوطنة "لقد داهمت وحدات من الجيش بيتنا في الثانية صباحا وبدات باطلاق قنابل الصوت والقنابل المسيلة للدموع. كانوا ينادون عبر مكبرات الصوت: سلم نفسك. لقد استمرت عمليتهم حتى الثانية من بعد الظهر".

وتابعت "حاصر بيتنا اكثر من 150 جنديا. بعضهم كان يضع قناعا، ودهن اخرون وجههم باللون الاسود، وكانت معهم كلاب".

واوضحت "امرونا بالخروج من البيت، وابلغوا والدتي انه ان بقي واحد منا في البيت فان الكلاب ستهجم عليه وستقطعه".
واضافت "اعتقلوا اخوتي حسن (39 عاما) وصلاح (34 عاما) من داخل البيت وعصبوا عيونهما وجردوهما من ملابسهما في الخارج وابقوهما شبه عراة، وعندما اقتادوهما سمحوا لهما فقط بارتداء بنطاليهما. كما اعتقلوا قريبنا سامر عواد".

وتقيم عائلة نالا في بيت كبير مكون من عدة شقق تسكنه اربع عائلات تتالف من 27 شخصا.
وقالت نالا ان الجنود "حطموا كل ما في البيت حتى خزائن الملابس، ومزقوا الفرش التي تناثر حشوها على الارض، ولم تسلم منهم واجهات البيت الداخلية، واحدثوا شقوقا في السقوف مكان تزيينات الجص".

واضافت "لقد فجروا مداخل البيوت، وحتى الغسالات والثلاجات والتفزيونات"، مشيرة الى "انتشار قنابل الصوت الفارغة والقنابل المسيلة للدموع بين الملابس واغراض المطبخ على الارض".
وتابعت نالا عواد "تركونا في العراء مع اطفالنا من الساعة الثانية صباحا حتى الرابعة والنصف. بعد ان فتشوا غرفة سمحوا لنا بالجلوس فيها بعد ان كسروا اثاثها".

وقالت "كانت ساعات رعب عشناها. ظللنا نسمع طوال الليل والنهار صوت التفجيرات داخل بيتنا. لقد اغمي على شقيقتي وحضر الصليب الاحمر ونقلها الى المستشفى".
وابتهلت قائلة "ادعو الله ان ما حدث في بيتنا لا يحدث في بيت اي احد".
ويتمركز الجيش الاسرائيلي في قرية عورتا التي يقطنها حوالى سبعة آلاف شخص منذ مقتل عائلة مستوطنين مكونة من زوجين وثلاثة من اطفالهما طعنا بالسكين في ايتامار شمال الضفة الغربية.

وقالت صحيفة هارتس الصادرة الثلاثاء ان "الاجهزة الامنية تعتقد بان جهاز المخابرات العامة (الشين بيت) سيتوصل خلال الفترة القريبة من احراز تقدم في التحقيقات الجارية لمعرفة هوية الجناة الذين ارتكبوا المذبحة بحق ابناء عائلة فوغل الخمسة قبل شهر في مستوطنة ايتامار".
وقالت الصحيفة ان "الجيش يجري تفتيشا يوميا من بيت لبيت بمشاركة قوات مكثفة من الجيش والمخابرات العامة والشرطة".

وقال قيس عواد رئيس مجلس قرويي عورتا لوكالة فرانس برس ان "القرية تتعرض لعقاب جماعي وتخضع لنظام حظر التجول منذ اكثر من 33 يوما، وتتعرض للمداهمات والاعتقالات شبه اليومية. لم يبق بيت في القرية الا وتضرر وتعرضت محتوياته للتكسير والتحطيم، من غسالات وثلاجات ولاقطات للاقمار الصناعية وحتى المغاسل، والاجهزة الكهربائية".
واضاف "لقد قطعوا عنا الكهرباء والمياه ومنعوا دخول المواد التموينية. لقد بتنا نشتري الماء عبر الصهاريج".

وقال "حتى انهم قاموا بمصادرة الاف الدونمات من اراضي القرية ووضعوا كرافانات للمستوطنين عليها".

ورفض الناطق العسكري التعليق على مداهمات قرية عورتا.

واوضح قيس عواد "ان الجيش لا يعلن عن رفع منع التجول بل يقوم بسحب دورياته الى معسكر حوارة المجاور ويباغتنا كي يقتل اي احد يسير بالشارع بحجة خرق منع التجول".

واضاف "اعتقلوا المئات من ابناء البلدة وحققوا معهم واخذوا بصماتهم واخذوا عينات من لعابهم لفحص الحمض النووي الريبي. وافرجوا عن معظمهم لكن بقي 60 معتقلا قيد التحقيق بمن فيهم فتاة تبلغ 16 عاما".

كما اعتقل الجيش الاسرائيلي صباح الثلاثاء ثلاثة شبان من قرية عورتا بعد ان قامت قوة كبيرة بمحاصرة سكنهم في بلدة بيتونيا الواقعة على اطراف مدينة رام الله، والتي انتقلوا حديثا للسكن فيها.

وناشد قيس عواد المؤسسات الدولية والانسانية "انقاذ سكان قرية عورتا الذين تتنتهك كراماتهم وحقوقهم الانسانية بشكل يومي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف