أخبار

العلاقات الأردنية الإيرانية تعود إلى مربع التشنج والتأزم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

على الوتيرة السريعة عينها، التي أفضت إلى خلق إنطباع بأن الأردن يقابل التقارب الإيراني معه بقبول وإيجابية، لوحظ أن عمّان وطهران لم تكملا هذه الخطوات، إذ إن التقارب المرصود سرعان ما إرتد جفوة وتشنجًا.

ملك الأردن الراحل يصوّب نيران سلاح عراقي ضد قوات إيرانية عام 1985

في خطوة لم تسلك الشكل الرسمي في الرد على التصعيد الإيراني ضد الأردن، أرجأت الحكومة الأردنية خطوة تسمية سفير جديد لها في العاصمة الإيرانية، وذلك على خلفية تصريح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأن زيارة الملك عبدالله الثاني إلى طهران أرجئت الى أجل غير مسمى، وأن الأردن سيكون عرضة للتقسيم الجغرافي، وهو ما اعتبرته عمّان تحرشًا سياسيًا جاء على خلفية الموقف الأردني الداعم والمساند مملكة البحرين أولاً ضد التدخل الإيراني، والموقف الخليجي بشكل عام الرافض التورط الإيراني، إذ اعتبرت عمّان أن أمن الخليج هو خط أحمر بالنسبة إلى الأردن، في حين أن سفارتها في طهران تدار منذ أشهر عبر قائم بالأعمال هو الدبلوماسي نصار الحباشنة.

وفعليًا فقد توقفت مساع أردنية إيرانية لتطبيع مثالي للعلاقات الدبلوماسية، إذ رغم تمنع عمّان عن إرسال سفير لها الى طهران، فإن الأخيرة قد أوفدت قبل نحو شهرين سفيرًا جديدًا لها هو الأكاديمي مصطفى زادة المتحدث بالعربية بطلاقة، إذ أكد حين سئل عن مغزى طهران من إرسال سفير إلى الأردن، دون أن يرد الأردن ذلك أن الهدف الحالي الذي يركز عليه في مهمته هو تطوير وحماية العلاقات الأردنية الإيرانية بأمر من الرئيس نجاد، وهي التصريحات التي قابلتها عمّان بإرتياح سياسي.

ولاحقا أعقبت عمّان هذا الإرتياح بإجابة طلب إيراني بإستقبال المستشار المقال أخيرًا لنجاد، رحيم مشائي، الذي جاء الى عمّان، وسلم ملك الأردن رسالة تضمنت الدعوة على أعلى مستوى إيراني إلى الملك الأردني لزيارة طهران، علمًا أن عمّان لبّت الدعوة، وأبلغت مشائي أنها ستحدد في أقرب أجل ممكن، إذ يبدو راهنًا بأن هذه الزيارة تعثرت بداية مع الموقف الأردني من أحداث المنامة، قبل أن تتجمد مع إقصاء مشائي الذي يبدو أنه كان مسؤولاً عن ملف العلاقات بين عمّان وطهران.

شكوك كبيرة

ماهر أبوطير

ويؤكد الصحافي الأردني ماهر أبوطير مدير تحرير الشؤون السياسية في جريدة "الدستور" الأردنية لـ"إيلاف": "العلاقات الأردنية الايرانية علاقات باردة، منذ عقود، وخصوصًا، منذ الحرب العراقية الايرانية، وتحسنت هذه العلاقات فقط في مرحلة الرئيس الايراني محمد خاتمي.. تحسنت الى حد كبير في فترة الاصلاحيين التي تزعمها الرئيس خاتمي، الى الدرجة التي طلب فيها الاردن رسمياً من طهران آنذاك تثبيت السفير الايراني في عمّان، وعدم نقله الى طهران، لارتياح عمّان الى ادائه في الأردن".

ويضيف أبوطير: "هناك شكوك كبيرة، اليوم، بين الجانبين، فالأردن لديه ملاحظات كبيرة بشأن مساعي إيران للتدخل في الاردن سياسيًا وأمنيًا، وهناك تحفظات شديدة على الموقف من دول الخليج، ومن قضية فلسطين، وما يجري في العراق.. ليس أدل على ذلك من التنديد الأردني بموقف إيران مما جرى في مملكة البحرين، إذ أتخذ الأردن موقفًا يتطابق مع موقف المنامة، في التنديد بما سمّي إثارة الفوضى، واللعب على ملف العلاقات السنية الشيعية".

ويعيد الصحافي الأردني أبوطير الى الذاكرة بأن الأردن يرى أن طهران في فترة من الفترات نشطت في الساحة الأردنية بوسائل كثيرة، وتحفظ الذاكرة السياسية طرد دبلوماسيين إيرانيين من الأردن، لتحركهم في عمّان والكرك ومحافظات أخرى، إذ لا توجد حاليًا على مايبدو نشاطات إيرانية في الأردن، إلا أن المخاوف من الإمتداد السياسي والمالي والمذهبي عبر واجهات ووسطاء، تبقى قائمة في العلاقات بين الأردن وإيران.

كما لا يتردد الصحافي أبوطير في التأكيد على أن العلاقات الأردنية الإيرانية تتحكم فيها ثلاثة عقد محلية واقليمية ودولية، وهي من أصعب العقد، ولا يعرف أحد ما إذا كان ممكنًا فك رؤوسها، في ظل توقيت خطر، يقول إن كل المنطقة مقبلة على تغييرات غير مضمونة الشكل والإتجاه".

الأردن وصدام

من جانبه يقول الناشط السياسي، والمدوّن الأردني أيمن المومني، إن الأردن يخاصم إيران سياسيًا ودبلوماسيًا منذ إندلاع حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران، وهي الحرب التي وقف الأردن موقفًا مؤيدًا لها وعلنيًا مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بل واصطحب الأخير الملك الأردني الراحل حسين بن طلال صدام أكثر من مرة الى خطوط المواجهة العسكرية مع إيران، إذ إنه في أحد الزيارات فقد استل الملك الراحل رشاشًا، وأخذ يطلق منه النار بإتجاه القوات الإيرانية، وهي اللقطة التي لا تزال تثير غيظ الإيرانيين، إذ إن الكثير من الأقطاب المتشددة في النظام الإيراني لا تريد إقامة علاقات مع الأردن.

ويضيف المومني أن عمّان لا ترتاح للتحرك الإيراني، وكان الملك عبدالله الثاني أول من تحدث عن قضية الهلال الشيعي، في إشارة ضمنية الى التدخل الإيراني في الإقليم الخليجي، كما إن رئيس مجلس النواب الأردني قد أعاد هذا المصطلح الى الواجهة، إلا أنه أكد في زيارة إلى الكويت أن الهلال صار بدرًا مكتملاً، في تعليق له على التدخل الإيراني في البحرين، لذلك فإن عمّان وطهران لا تلتقيان أبدًا في خط سياسي واحد، وأن تاريخ العلاقات المتشنج ينذر بتصعيد إضافي، قد يطال مسألة التهديد الأمني لإستقرار الأردن.

يشار الى أن الحكومة الأردنية كانت قد أعادت السماح لمحطة "العالم" التلفزيونية الإيرانية مجددًا العمل على الأراضي الأردنية، بعدما كانت قد سحبت هذا الترخيص، قبل أشهر، بسبب ما أسمته وقتذاك عدم إكمال فريق المحطة في عمّان الأوراق والتراخيص اللازمة لممارسة العمل بشكل رسمي، الأمر الذي إعتبر أنه دلالة على تشنّج صامت في العلاقات الأردنية - الإيرانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ملاحظة
متابع -

بصراحةلدى اهتمام خاص بما يكتب على ايلاف عن الاردن ولفت انتباهي ان كاتب التقرير دائما يضع نفس اراء الكتاب او الصحفيين لماذا هل الاردن مفلس اما هناك شي وتجدر من تحرير ايلاف الانتباه لها

ملاحظة
متابع -

بصراحةلدى اهتمام خاص بما يكتب على ايلاف عن الاردن ولفت انتباهي ان كاتب التقرير دائما يضع نفس اراء الكتاب او الصحفيين لماذا هل الاردن مفلس اما هناك شي وتجدر من تحرير ايلاف الانتباه لها

الأردن
عمر -

عندما يتجول الإيرانيون في بعض المدن الأردنيه يتم طرد دبلوماسييهمولكن عندما يتجول عملاء الموساد الإسرائيلي في عمان لينفذوا عملية قتل لمواطن أردني فإن هذا لا يهز شعره في جسم العلاقات الأردنيه الإسرائيله

الأردن
عمر -

عندما يتجول الإيرانيون في بعض المدن الأردنيه يتم طرد دبلوماسييهمولكن عندما يتجول عملاء الموساد الإسرائيلي في عمان لينفذوا عملية قتل لمواطن أردني فإن هذا لا يهز شعره في جسم العلاقات الأردنيه الإسرائيله

ولايه امريكيه
انور -

الكل يعلم بان الاردن ما هو الا ولايه من الولايات الامريكيه و ما سلطانها الا والي من قبل الحكومه المركزيه الامريكيه

ايران
مراايم -

ايران سبب مشاكل العالم والله

للعلم فقط
يزيد -

صورة المرحوم الملك الحسين بن طلال هي في مركز تدريب للجيش العراقي ولم يكن يصوب سلاحه تجاه ايران ولم تكن هذه الصورة في الحدود العراقية الإيرانية إذ أن الأسلحة الموجودة على الأرض تبين بأنها للفك والتركيب والتدريب كما أن الملك الحسين يرتدي بدلة مدنية وليس الزي العسكري الذي يفترض أن يلبسه عندما يتوجه لجبهة قتال، والصورة معروفة في الأردن والعراق منذ الثمانينات وهي تجربة الكلاشينكوف العراقي وليس كما جاء في المقال.وشكراً لإيلاف على النشر.

الى عامر الحنتولي
مطلع -

للعلم الصورة لتجربة الكلاشينكوف العراقي الصنع ولم تؤخذ الصورة على الجبهة العراقية الايرانية

دقة الصحافة
ابو مساعد -

تعليق صورة الملك حسين بحاجة إلى دقة اكثر

تعليق
اردني -

بغض النظر عن العنوان ومتن الخبر لفت انتباهي صوره الملك حسين وصدام والتعليق عليه هل يعقل ان يقوم الملك باطلاق النار وهو في بدله رسميه وصدام واقف يتفرج على الايرانيين بدون حمايه على الجبهه الايرانيهونوع السلاح كلاشنكوف الذي لا يتجاوز مداه ال 100 متر !!!!الخبر لا يستحق القراءه

نعم
عربي -

يوجد صور للراحل الحسين يقاتل بارض المعركة مع الراحل صدام ضد المجوس هذه الصور حقيقية وسابعثها لايلاف

تطلق
مصدر -

الاحتفال قريبا باعادة العلاقات المصرية-الايرانية فى احتفالا ضخما فى ايران

قفوا مع الأردنيين
سعودي و افتخرررر -

نقف معكم و خلفكم يا أهل الاردن في مواجهة الصفويين الفرس و الصهاينة إخوتهم .

الاردن وايران
د محمود الدراويش -

ربما لم تجظى الامة بحكمة زعيم وفطنته وحلمه كجلالة الملك حسين ,فقد كان رجلا نبيلا متزنا وعقلانيا مغرقا في عقلانيته وعربيا خالص الولاء لامته ووطنه وكل القضايا العربية ,, لقد خاض الاردن بقيادته حروبا الى جانب العرب ,,وكانت نتائجها معروفة له مقدما لكنه بدافع انتماءه لامته لم يتردد في خوض تلك المعارك ودفع الاردن ثمنا باهظا وشلال دم وضحايا بسبب ذلك ,, ليس من الممكن لآل البيت ان يصدحوا خارج سرب العروبة والاسلام فذلك نشاز لا يستقيم ولا يتفق مع دورهم في تاريخ الامة وريادتهم لها وخدمتهم وتفانيهم من اجلها ,, ان قدر آل البيت في الاردن ان يوالوا الامة ويقفوا الى جانبها وانا اجزم انهم لن ينحازوا الى اعداء الامة ولن يساوموا على مصالحها ومستقبل اجيالها مهما كلفهم ذلك ,,لن يسجل الهواشم تنكرا للامة ولن يديروا ظهورهم لها بل سيبقون حملة مشعل العرب والمسلمين مهما غلت التضحيات وعظمت الخسائر ,, وفي الاردن شعب عربي اصيل لا زالت تغلب عليه البداوة بكل ما تحمله من قيم رائعة ونبيلة وهم اصحاب نخوة ومروءة وشهامة وكرم وشجاعة قل نظيرها, ولهم امتداداتهم وجذورهم في كل دول المنطقة وبلا استثناء ,, ان الاردن قيادة وشعبا يتفقون تماما على مسالة الولاء للامة ولا يختلفون عليها وهي مسالة رتبت على الاردن خسائر وحملته ما لا طاقة له بحمله,,,وصمد الاردن وصبر وقدم كما لم يقدم عربي لامته ووطنه ,,, وفي مسالة ايران , فان ما يحكم الاردن هو علاقة ايران بالامة وبمنطقة الخليج صاحبة الاهمية القصوى في حاضر العرب ومستقبلهم ,, فان الاردن هنا لا يساوم ولا يهادن ولا يتردد في اعلان استياءه وتنديده واستنكاره لاي عمل يخدش كرامة الامة وشرفها والتدخل في شؤونها او العبث بامنها واستقرارها ,, وهو يصطف بلا مواربة الى جانب العروبة والاسلام ايضا ,, لقد دافعت عن الاخوة مع ايران ولم اتردد في رفض ان نتعامل مع ايران كعدو وعلقت كثيرا وبايجابية على الشان الايراني ,, ولا يستطيع احد المزاودة علي في هذا الشان ,,لذلك ان اقول للرئيس نجاد انت تخطيء وتسيء ولا تخدم العالم العربي والاسلامي بهذا الطرح ,, فالاردن لا يقبل القسمة والتقسيم ,, ومر على الاردن ومنذ قرن من تاسيس دولة آل البيت الكثير من المصائب والمحن والمؤامرات وخرج الاردن منها قويا ومعافى ,, ولم يتردد الاردن قي الدفاع عن امته وتقدم دائما الصفوف ولم يستطع احد تقسيم الاردن او اذلاله

لعب على العالي
مسلم من الحجاز -

شكراً للمشاركات رقم 5 و 6 للتوضيح بأن الصورة الأولى التقطت للراحل الحسين بن طلال في معسكر تدريب و ليس على جبهة الفتنة العراقية الإيرانية ! و أضيف انكم يا إيلاف وضعتم الصورة بشكل ذكي و الحقيقة إن اللعب صار على مستوى عالي عالي

النشامى
محمود -

الاردن لم يكن يوما ولاية امريكية ومن المستحيل ان يكون ولاية فارسية مجوسية

كان يجر حبل المدفع
جنكيز تركماني/كركوك -

هذه الصورة ليست من المعركة بل في معسكر تدريب للرمي ، ولكني أتذكر بأن التلفزيون العراقي وقتها أثناء زيارة ملك الأردن حسين للعراق بث لقطات له مع صدام في أحد قواطع جبهات القتال وهو يجر حبل مدفع ليوجه قذائف باتجاه الأراضي الإيرانية ، هذه اللقطات مصورة بالفيديو ويتذكرها كثير من العراقيين ، مما عنى وقتها مشاركة الأردن مع نظام صدام في حربه على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، ولا أعتقد أن الإيرانيين سوف يغفرون للملك حسين والأردن هذا الاعتداء كما لم يغفروها لصدام ودول الخليج التي ساندته ودعمته بالمال والسلاح.

بلاش استخفاف بالعقول
الاردن اولا -

الصورة واضحة جدا بانها ليست على الحدود بل هي في مركز تدريب ، ثانيا الاردن وقف الى جانب العراق في حربة مع ايران وتم وضع كافة القدرات الاردنية في خدمة العراق ائنذاك وكان الخطاب الاردني واظح بان العراق حامي البوابة الشرقية للوطن العربي من الاطماع الايرانية التي نشهدها اليوم بوضوح، الاردن شارك بجانب العراق بمتطوعين وقد تم اسر عدد منهم وتم اطلاق سراحهم عندما زار سمو الامير حسن طهران ولرئاسة الوفد الاردني في اجتماعات منظمة المؤتمر الاسلامي ، وكان رئيس ايران ايامها محمد خاتمي التي شهدت فترته تقاربا عربيا ايرانيا

رحم الله الملك حسين
أحمد توفيق -

رحم الله الملك حسين وغفر له ... وأدام الله عز الملك عبدالله الثاني ووفقه لرعاية الأردن وشعبه الوفي

ايران خطر حقيقي
علي سمير -

اختصر تعليقي في كلمتين : الاولى على الاردن أن يكون يقظا من المخطط الايراني الذي يريد ابتلاع كل الدول العربية ومن بينها الاردن .. والثانية : يجب على الدول العربية والخليجية أن تدعم الاردن ماديا ومعنويا حتى لا يكون مصيره كمصير سوريا التي اصبحت في جيب ايران حيث اشترتها ايران بالمال .. وهنا أشير الى لا ندري هل السيد نجاد يغفل أم يتغافل أم يحسب أنا مغفلون وهو يملي خطاباته الوعظية عن تخوفه من حدوث نزاع وتصادم شيعي سني وهو يعرف تماما أن الجهة الوحيدة التي تقف وراء هذا النزاع وتذكي ناره هي ايران .. نعم فكل شر يحدث للبلاد العربية سببها ايران .. فهؤلاء المجوس لن يقر لهم قرار حتى يدمروا بلاد العرب والمسلمين .. فها هي ايران ومعها ذيلها في لبنان اعني به حزب الشيطان الذي يقوده حسن نصراللات والعزى هم الذين يقتلون الشعب السوري حفاظا على حليفه في دمشق ..فما رأي نجاد؟

,,,,,,,,,,,,,,,,,
محمد العطروز -

فلتذهب العلاقات مع ايران الى الجحيم