تمارين إسرائيلية لاختبار جاهزية مدنها لأي مواجهات محتملة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: تجري الجبهة الداخلية في إسرائيل اليوم تمرينا لاختبار جاهزية مدنها الجنوبية لاي مواجهة محتملة لاطلاق صورايخ من قطاع غزة تطلق خلالها الصواريخ على هذه المدن من القطاع. وذكرت الاذاعة الإسرائيلية العامة التي اوردت النبأ صباح اليوم "انه سيتم خلال هذا التمرين الواسع والذي سينفذ في عدد من المدن والقرى اختبار صفارات الانذار في حال اطلقت الصواريخ نحوها".
واوضحت "ان هذا التمرين سيجري في مدينة "كريات ملاخي" والتجمعات السكنية المجاورة لها لمدة 45 ثانية" مشيرة الى ان قوات كبيرة من مختلف اجهزة الامن والجيش ستشارك فيه. ونبهت الاذاعة الإسرائيليين الى انه "في حال وقوع انذار حقيقي فستطلق الصفارات مرة اخرى" وذلك في اشارة الى احتمال اطلاق صواريخ "غراد" من قطاع غزة على جنوبي إسرائيل.
يشار الى ان هذا التمرين هو الثاني الذي تجريه الجبهة الداخلية في إسرائيل في غضون يومين لاختبار مدى جاهزية المدن والقرى في جنوبها لمواجهة محتملة مع قطاع غزة. وجاء الاعلان عن هذا التمرين بعد التصعيد العسكري الإسرائيلي الاخير في القطاع قبل ايام والذي اطلقت خلاله المقاومة الفلسطينية صواريخ وصلت الى مسافة 52 كيلومترا.
وخلال فترة التصعيد هذه قصفت فصائل فلسطينية مدن "اسدود" و"بئر السبع" و"عسقلان" و"كريات جات" و"كريات ملاخي" و"افاكيم" و"جان يبنا" بصواريخ "غراد" التي يصل مداها الى عشرات الكيلومترات. واشارت تقارير إسرائيلية الى انه نتج عن عمليات اطلاق الصواريخ اضطرار نحو مليون إسرائيلي للهروب نحو الملاجئ والغرف المحصنة لحماية انفسهم.
ويتوقع قادة عسكريون إسرائيليون ان جولة من العنف ربما انتهت على الحدود مع غزة بعد اتفاق على وقف اطلاق النار لكن الاعتقاد السائد ان مواجهة اكبر ستأتي عن تلك التي حدثت قبل ايام واستشهد خلالها 18 فلسطينيا.
وتعد هذه الجولة الاعنف بين فصائل المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل 26 شهرا. ويتردد ان وساطة مصرية واممية بين الفصائل الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية منعت تدهور الاوضاع في القطاع بداية الاسبوع الجاري ونجحت في وقف اطلاق النار بين الجانبين.
في ذات السياق قال مصدر امني ان الجيش الإسرائيلي يستعد للتزود بست بطاريات اخرى ضمن منظومة "القبة الحديدية" المضادة للقذائف الصاروخية. ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن المصدر الذي وصفته "بالبارز" قوله انه "سيتم التزود باول دفعة من هذه البطاريات في غضون الاشهر الستة المقبلة وسيتم تحديد مكان نصبها وفقا لتقييمات قيادة الجيش".
واوضحت الاذاعة انه من المتوقع ان تستكمل عملية التزود بجميع هذه البطاريات في نهاية عام 2012 وان الولايات المتحدة ستتحمل في هذه المرحلة تمويل نصف تكاليف انتاج البطارية الثالثة من هذه المنظومة. ويتوقع ان يحصل الجيش الإسرائيلي على بطارية واحدة بعد ستة اشهر لتنضم الى بطاريتين موجودتين حاليا بحوزته نصبتا في مدينتي "بئر السبع" و"عسقلان" جنوبي إسرائيل.
ويحاول الجيش الإسرائيلي منذ ايام اظهار حالة من الرضا نحو اداء بطاريتي "القبة الحديدية" خلال التصعيد العسكري في نهاية الاسبوع الماضي في قطاع غزة وجنوب إسرائيل بعدما تمكنت البطاريتان من اعتراض ثمانية صواريخ "غراد" تم اطلاقها من القطاع.