أخبار

قسم الطوارئ في مستشفى مصراته اقيم على موقف السيارات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مصراته: في المستشفى الوحيد في مدينة مصراتة المتمردة المحاصرة منذ خمسين يوما من قبل قوات العقيد معمر القذافي، اقيم قسم الطوارئ في موقف للسيارات تحت خيمة بيضاء.

ففي الواقع، تحول مستشفى الحكمة (ستون سريرا) الخاص منذ اسابيع الى اكبر مركز صحي في المدينة التي كانت تضم نصف مليون نسمة قبل اندلاع المعارك في 19 شباط/فبراير.

ومن مكتبه حيث زجاج النوافذ مكسر بسبب الرصاص، قال الطبيب محمد الفورتية مدير المركز ان "قناصة استهدفوا مستشفانا السابق واطلقوا النار على موظفيه وعائلات المرضى".

واضاف "قررنا اخلاءه واقمنا هنا في هذا المستشفى الخاص في حي اكثر امانا".

لكن لا يتسع المستشفى في هذا المبنى الصغير من الاسمنت المسلح والزجاج لقسم طوارئ فتعين اقامته الى جانب المبنى تحت خيمة كبيرة مع ستة اسرة وصيدلية اعدت على عجل على طاولتين.

وقال الجراح عبد الله جواد "هذا ليس الوضع الامثل.، انظر الى هذه الارض" التي رسمت عليها بالابيض مواقع السيارات. واضاف "لكن هذا كل ما لدينا. هنا يستقبل المصابون ويعالجون ثم ينقلون الى الاقسام الاخرى".

وقرب الخيمة اسرة لمرضى على موقف السيارات وعشرات من اسطوانات الاوكسيجين بينما يحاول بعض المرضى التمتع باشعة الشمس على كراس متحركة.

وبعد ان كان مكتظا لعدة ايام بالمصابين والمرضى وجرحى الحرب، تحسنت ظروف مستشفى مصراته قليلا منذ ان حملت اليه سفن مساعدات ارسلتها منظمات انسانية بحرا، ونقل مئات الجرحى الى بنغازي عاصمة حركة التمرد في شرق البلاد.

واضاف الطبيب الفورتية "اليوم لدينا ثلاثون مريضا مقابل ستين سريرا"، مؤكدا ان "الامر الاكثر الحاحا بالنسبة لنا هو ان نستعيد الادوية التي تركناها في المستشفى السابق".

واوضح ان "جنود القذافي يستعملونه مقرا لهم لانهم يعتقدون ان طيران حلف شمال الاطلسي لن يستهدفهم هناك".

وتابع "نريد هدنة ليتمكن الصليب الاحمر من نقل الادوية. اننا نعالج الجميع هنا، سواء كانوا ثوار او رجال القذافي".

واكد ان الجراحين الستة والاطباء والممرضات الذين يعملون على مدار الساعة منذ نحو شهرين، منهكون تماما.

وقد تلقوا الاحد دعم ثلاثة اطباء وثلاث ممرضات ايطاليين من منظمة "ايمرجنسي" قدموا بحرا من مالطا.

وقال احدهم، الطبيب انطونيو راينوني من روما "في الوقت الراهن لدينا ما يكفي من مخزون الادوية. هناك سفن منتظمة لكن الى متى؟".

واضاف "من حسن الحظ ان مصراته ميناء مفتوح. المدينة بحاجة الى الاغذية والماء وما يلزم هو ممر بحري آمن لايصال كل المساعدة الضرورية".

وتابع "لكن في الواقع ما يحتاجونه فعليا هو التخلص من ذلك الدكتاتور في طرابلس".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف