مجموعة الاتصال تقرر تقديم الدعم المادي للمعارضة الليبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الدوحة: قررت مجموعة الاتصال حول ليبيا الأربعاء وضع آلية موقتة تتيح تقديم الدعم المادي للمعارضة التي تسيطر على شرق البلاد، وفق البيان النهائي الصادر في ختام اجتماعها في الدوحة.
واكد البيان الرئاسي الختامي للاجتماع ان المشاركين اتفقوا "على انشاء آلية مؤقتة يمكن من خلالها توفير وسلية للمجلس الانتقالي الوطني والمجتمع الدولي لإدارة عائدات تمويل للمساعدة تامين الاحتياجات المالية قصيرة الاجل والاحتياجات الهيكلية في ليبيا".
واضاف البيان ان "الشركاء الدوليين اتفقوا على العمل بشكل عاجل مع مسؤولي المجلس الانتقالي الوطني لبحث انشاء هذه الالية المؤقتة".وقالت مجموعة الاتصال حول ليبيا في بيان في الدوحة ان نظام الزعيم الليبي معمر القذافي "فقد كل شرعية"، مؤكدة ان "عليه ترك الحكم والسماح للشعب الليبي بتقرير مستقبله".
من جهته، أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن بيان اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا في الدوحة الاربعاء يفتح الباب امام تقديم قدرات "للدفاع عن النفس" للثوار الليبيين.
وردًا على سؤال حول حول تضمين البيان الرئاسي الختامي للاجتماع اشارة الى تسليح الثوار الليبيين، قال الشيخ حمد في المؤتمر الصحافي الختامي ان هذه النقطة بحثت باسهاب في الاجتماع وان تلبية "احتياجات الشعب الليبي تعني في جزء منها الدفاع عن النفس".
واضاف ان "الشعب الليبي يحتاج الدفاع عن نفسه ... ليصمد امام الهجمات المستمرة من قبل قوات القذافي". وخلص الى القول "لذلك مفهومنا ان هذا البيان يشمل هذه النقطة، وهذا واضح جدا".
جوبيه يتطرق إلى وقف إطلاق نار مشروط
وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بدوره رأى الاربعاء في الدوحة ان مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا تأمل في التوجه نحو "وقف إطلاق نار" مشروط بانسحاب القوات الموالية للعقيد معمّر القذافي من المدن التي سيطرت عليها.
وقال جوبيه في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لمجموعة الاتصال حول ليبيا "نأمل التوجه نحو وقف لاطلاق النار، لكن شرط ان يكون وقفًا فعليًا لإطلاق النار تحت مراقبة فعلية، وليس مجرد وقف القصف".
واوضح ان وقفًا لإطلاق النار ينبغي ان يتضمن وفقًا لقرارات مجلس الامن الدولي "انسحاب قوات القذافي من المدن التي اجتاحتها وعودة قواته الى ثكناتها".
سماع دوي انفجارين شديدين غرب طرابلس
إلى ذلك، دوى انفجاران شديدان الاربعاء في غرب طرابلس، لم يعرف مصدرهما على الفور، على ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس. وشعر السكان في العديد من احياء العاصمة الليبية بالانفجارين.
وقال سكان لوكالة فرانس برس انهما سمعا هدير طائرتين تحلقان فوق المدينة قبل الانفجارين، غير انه لم يكن بامكانهم تحديد المواقع المستهدفة.
وقالت وكالة الانباء الليبية الرسمية في وقت سابق ان قوات الاطلسي نفذت الاربعاء غارات جوية على مصراتة والعزيزية (غرب) وسرت مسقط رأس العقيد القذافي، على بعد 600 كلم شرق طرابلس.
فرنسا ستطلب من حلفائها ضرب الأهداف بشكل اسرع
صرح مسؤول فرنسي الاربعاء ان فرنسا ستطلب من حلفائها في حلف شمال الاطلسي الخميس في برلين، ليس فقط تحريك مزيد من الوسائل الجوية ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، بل وايضًا ضرب الاهداف بسرعة اكبر لمزيد من الفاعلية.
وقال لصحافيين عشية اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الاطلسي في العاصمة الالمانية "علينا ان نكون قادرين جماعيا على القيام بمهمتنا في ليبيا، وهي حماية المدنيين بشكل فاعل. لذلك ينبغي المزيد من المرونة العملانية". واوضح لماذا ألحّت فرنسا وبريطانيا الثلاثاء على الدول الاخرى في الحلف الاطلسي تكثيف جهودها امام تخوف من استفحال النزاع. لكن بدون التمكن من اقناع جميع شركائهما حتى الان.
وقال ان "هناك كثيرًا من الطائرات قياسا الى الاحتياجات تشارك في مراقبة منطقة الحظر الجوي و(لكن ليس هناك) ما يكفي بالنسبة للقدرات جو ارض". واشار الى ان "ست (دول) حليفة من اصل 28 تشارك في مهمات جو-ارض واثنتان تشاركان بنسبة 50 %".
وافادت مصادر عسكرية حليفة ان البلدين اللذين يقومان بنصف العمل هما فرنسا وبريطانيا، مع 29 و10 طائرات على التوالي.
والدول الاربع الاخرى التي تقوم بالنصف الثاني من العمل هي بلجيكا (6 طائرات من طراز اف-16) وكندا (7 طائرات اف-18) والدانمارك (4 طائرات اف-16) والنروج (6 طائرات اف-16).
وتشارك ست طائرات غريبن تنشرها السويد التي ليست عضوا في الحلف الاطلسي، واربع طائرات تورنادو تنشرها ايطاليا في عمليات الاستطلاع ورصد الاهداف لكنها لا تقصفها لانها لا تحمل اذنا من السلطات الوطنية. وقال المسؤول الفرنسي ان "الحلفاء لديهم الوسائل للتعويض عن النقص" الذي تسبب به انسحاب خمسين طائرة اميركية في الرابع من نيسان/ابريل.
وصرح دبلوماسي حليف اخر ان "القيادة العسكرية للحلف الاطلسي طلبت مزيدا من الطائرات قبل بضعة ايام"، وان في هذه المرحلة وبعد تقديم اربع طائرات بريطانية اضافية ما زالت هناك حاجة لعشر طائرات اخرى.
ولفت المسؤول الفرنسي الى ان "هذه الوسائل، لن توفرها فرنسا للحلف. ان الفجوة قد تغطيها دول اخرى على الصعيد العسكري والسياسي". واكد على ان "الاولوية هي استمرار الضغط العسكري"، ولذلك ينبغي توجيه ضربات قوية لحماية المدنيين وبسرعة كافية" من خلال "اختصار حلقة معالجة الاهداف" بدءا من رصدها حتى تدميرها.
وقال مسؤول في الحلف الاطلسي "ان الفجوة بدأ ردمها" مع اسهام لندن باربع طائرات تورنادو وايضا لان "بعض الدول المشاركة في الضربات كثفت وتيرة عملياتها".