زعيم حركة متمردة يطالب المجتمع الدولي بتطبيق نموذج ليبيا في دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: طالب الزعيم المتمرد عبد الواحد نور في مقابلة مع وكالة فرانس برس بفرض منطقة للحظر الجوي فوق دارفور لوقف "الابادة الجارية" ودان عدم اكتراث الاسرة الدولية بالقمع الذي يمارسه السودان.
واتهم نور الحكومة السودانية باستغلال بعض الازمات مثل الوضع في ليبيا لشن هجمات على دارفور غرب السودان.
وقال نور في المقابلة مع فرانس برس ان "شعبنا يقتل ويغتصب ويهجر من ارضه وهذه الحكومة مستمرة في ارتكاب ابادة جماعية".
واضاف "اطلب من المجتمع الدولي ومجلس الامن تنفيذ حظر للطيران فوق دارفور لايقاف هجمات النظام"، وربط انضمام حركته للعملية السلمية في الدوحة "بوقف اعتداءات الحكومة السودانية".
وفرض حظر جوي على ليبيا يسرعة بينما ما زالت مناقشة فرض حظر جوي على دارفور مستمرة منذ سنوات. وقال نور "كنا نعول على دعم باراك اوباما قبل انتخابه رئيسا ولكنه حتى الان لم يفعل شيئا".
ووصف نور الحكومة السودانية "بالنظام المتطرف الذي يرى السلام في دارفور عبارة عن احتفالية"، مشددا على "لا شرعية النظام الذي يطرد المنظمات التي تقدم الغذاء والدواء لشعبنا".
واضاف ان "القضية بالنسبة لنا ليست في ان نذهب للدوحة او لا نذهب ولكن الامن هو القضية بالنسبة لنا"، مشددا على انه "بدون الامن ليس هناك سلام ونريد احتراما لانسانية الانسان وامنه وهو الشئ غير المتوفر الان".
ويرأس عبد الواحد نور احد اجنحة حركة جيش تحرير السودان التي قاتلت الحكومة في شمال دارفور. وكان يقيم في باريس حتى مطلع نهاية الشهر الماضي لكن السلطات الفرنسية امرته بمغادرة اراضيها لينتقل الي نيروبي.
ومن هناك سافر الى كمبالا حيث عقد مباحثات مع ابراهيم غمباري رئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور في 21 آذار/مارس لاقامة ممر امن لوصول الاغاثة الى شرق جبل مرة اكثر مناطق دارفور خصوبة وتسيطر عليها حركة عبد الواحد نور.
وفي شباط/فبراير الماضي طردت منظمات اغاثة فرنسية من جبل مرة بعد اتهامها بتقديم الدعم لعبد الواحد نور.
وابلغ والي جنوب دارفور عبد الحميد كاشا الصحافيين الثلاثاء في الخرطوم بان السلطات تستعد لطرد منظمة اغاثة دولية من الاقليم بسبب فشل التعاون معها.
وقال نور "انا جاهز لبداية جديدة في النضال من اجل سلام دارفور وانا عدت لافريقيا لاجراء مشاورات واسعة مع اغلب الحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني واغلب الاحزاب السياسية في السودان ودول الجوار من اجل السلام حقيقي في دارفور".
وكان قيادي في حركة العدل والمساواة في شباط/فبراير ان هناك كحاولات لاقناع عبد الواحد نور بالانضمام الى مفاوضات السلام في الدوحة التي يتوسط فيها جبريل باسولي الوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي.
لكن المفاوضات علقت بعد ان اعلنت الخرطوم انها تعتزم اجراء استفتاء حول الوضع الاداري لاقليم دارفور.
وقتل في نزاع دارفور الذي امتد ثماني سنوات بين مجموعات غير عربية واخرى عربية مدعومة من الخرطوم 300 الف شخص ونزح 1,8 مليون شخص وفق تقديرات الامم المتحدة بينما تقول الحكومة السودانية ان عدد الضحايا لا يتجاوز العشرة آلاف شخص.