إسبانيا: سنواصل عملياتنا العسكرية في ليبيا

مدريد: اعلنت اسبانيا اليوم عزمها مواصلة العمل على تطبيق قرار مجلس الامم المتحدة (1973) بفرض حظر جوي على ليبيا تحت قيادة حلف شمال الاطلسي (ناتو) مؤكدة على ثبات موقفها من الازمة والتزامها الكامل بمهامها ضمن الاتحاد الاوروبي.

ونقلت وسائل الاعلام الاسبانية عن وزيرة الخارجية ترينيداد خيمينيث تاكيدها على هامش مشاركتها في اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في حلف (ناتو) في برلين اليوم حول الاوضاع في ليبيا ان بلادها "لن تشارك في العمليات العسكرية البرية في ليبيا" مشيرة الى ان اسبانيا كانت قد اتخذت خيارا واضحا من البداية وهي تتمسك بخياراتها.

واضافت خيمينث ان اسبانيا التي تشارك في العمليات بنحو 500 ضابط وجندي واربع طائرات حربية من طراز (اف 18) وطائرة تزود بالوقود جوا من طراز (بوينغ 707) الى جانب فرطاقة غواصة وطائرة مراقبة بحرية من طراز (سي 235) لن تعزز مشاركتها العسكرية في الوقت الحالي قائلة "هذا هو الاسهام الاسباني الان وسيكون الاسهام الاسباني في المستقبل".

واوضحت ان الحكومة الاسبانية ستطلب يوم الثلاثاء المقبل من البرلمان الاسباني الموافقة على تمديد مدة المشاركة الاسبانية في العملية الدولية لمدة ثلاثة شهور لضمان تطبيق قرار الامم المتحدة الذي عهد الى المجتمع الدولي ضمان حماية المواطنين الليبيين من بطش القوات الموالية للعقيد القذافي.
وترى اسبانيا انه ليس من الضروري تكثيف عمليات حلف (ناتو) في ليبيا انطلاقا من ان قوات الحلف تقوم بمهامها في ذلك البلد على اكمل وجه خلافا لما تراه فرنسا وبريطانيا اللتان تطالبان بمشاركة عدد أكبر من دول الحلف بعمليات قصف قوات العقيد الليبي معمر القذافي في الوقت تنادي فيه المانيا بضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة الليبية بدلا من الحل العسكري