فتاتان تفجران مفاجأة في قضية روبي غيت

فيما يواجه رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني تهمتين رئيسيتين هما "دعارة القصر وسوء استخدام السلطة"، كشفت فتاتان جديدتان تفاصيل إحدى الحفلات التي حضرتاها بفيلا برلسكوني.

ميلانو: فجرت فتاتان مفاجأة في القضية الشهيرة التي يُحاكم فيها رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني والمعروفة بـ"روبي غيت" حين أدليتا للنيابة بتفاصيل أحدى الحفلات التي حضرتاها بفيلا برلسكوني.

هذا ويواجه رئيس الحكومة الايطالية تهمتين رئيسيتين في القضية هما "دعارة القصر وسوء استخدام السلطة" حيث تلاحقه النيابة في ميلانو بدعوى إقامة علاقة مع قاصر مغربية خلال حضورها حفلات بفيلاته وهي كريمة المحروج المعروفة فنياً بروبي روباكوري (سارقة القلوب)، عندما كان عمرها 17 عاماَ مقابل مبلغ من المال، علاوة على تدخله لدى الشرطة للإفراج عنها عندما كانت موقوفة بتهمة سرقة مبلغ مالي خلال تواجدها بملهى ليلي بميلانو.

الفاتاتان الجديدتان هما أمبرا باتيلانا وكيارا دانيزي اللتان بلغتا الثامنة عشرة من عمرهما قبل أشهر حيث قدمتا وصفاً مفصلاً لوكيلي النيابة بيترو فورنو وأنطونيو سانجيرمانو عن حفل في فيلا سان مارتينو ذهبتا إليها بدعوة من المذيع إيميليو فيدي، مُقدم أخبار القناة الرابعة التي يمتلكها برلسكوني وهو متهم في القضية نفسها "بتسهيل الدعارة" في مساء يوم 22 آب/أغسطس من العام الماضي.

ومما جاء في أقوالهما أن "ما رأيناه وعشناه أبعد ما يكون عن عشاء أنيق كما يدعي رئيس الوزراء، فقد كانت هناك حفنة من الفتيات بعضهن ترتدين زي الممرضات تقدمن الثديين والأرداف لبرلسكوني، وترقصن من حوله وتلمسنه وتدعنه يلمسنهن، وكذلك كانت ترقص عارية نيكول مينيتّي" التي تعمل مستشارة بإقليم لومبارديا، وأضافتا أنه "أمام رقصات التعري المتصاعدة شعرنا أننا أمام مصاعب وطلبنا من فيدي مغادرة" المكان.

هذه الاعترافات وصفها محامي برلسكوني نيكولا غيديني بأنها "لا أساس لها من الصحة"، بل تحتوي "على دلائل عكسية تماما"، علاوة على أن "التصريحات والوقت تظهران تناقضا مطلقا" فيما بينهما، وحسب النيابة فإن "هذه الاعترافات وأن كانت لا تضيف جديدا"، لكنها "ذات صلة بسياق القضية"، أما المذيع فيدي فقد "كذّب ما قالته الفتاتان وأعلن أنه تقدم بشكوى ضدهما"، لكن حزب برلسكوني (شعب الحرية) الحاكم تحدث عن كون الاعترافات "قنبلة موقوتة ذات إخراج سياسي" من قبل المعارضة.

يذكر أن أولى جلسات محاكمة برلسكوني عقدت في السادس من الشهر الجاري بمقر محكمة ميلانو "قصر العدالة" ودامت الجلسة خمس دقائق فقط، قرر بعدها القضاة تأجيلها إلى الحادي والثلاثين من أيار/مايو المقبل.