أخبار

أوباما وساركوزي مصممان على القتال حتى رحيل القذافي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

وحّد قادة بريطانيا وأمريكا وفرنسا موقفهم الذي يقضي بالإتحاد مع حلفائهم في حلف الأطلسي ومواصلة القتال حتى رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي، والدفاع عن المدنيين.

لندن: قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انهم مصممون على القتال في ليبيا حتى يرحل الزعيم معمر القذافي.

وأضاف في مقال مشترك نشر اليوم "اتحدنا مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي وشركائنا الدوليين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في مجلس الأمن الدولي وكذلك في مؤتمر باريس الذي عقد بعد ذلك في بناء تحالف واسع استجابة للأزمة في ليبيا كما أننا متحدون بالمثل بشأن ما يجب حدوثه لانهائها".

وأضافوا في المقال الذي نشر في صحف (فيغارو) الفرنسية و(تايمز) البريطانية و(هيرالد تريبيون) الأمريكية والحياة العربية "وحتى بينما نحن مستمرون اليوم بعملياتنا العسكرية لحماية المدنيين في ليبيا فاننا عازمون على التطلع نحو المستقبل ونحن على قناعة بأن أمام الشعب الليبي أوقات أفضل يتطلع اليها ومن الممكن رسم درب لتحقيق ذلك".

وتابع المقال "علينا ألا ننسى أبدا سبب اضطرار المجتمع الدولي لاتخاذ هذا الاجراء أساسا فمع انحدار ليبيا نحو الفوضى نتيجة هجمات العقيد القذافي ضد شعبه طالبت جامعة الدول العربية بالتدخل وطالبت المعارضة الليبية بالتدخل.

كما توجهت أنظار أبناء الشعب الليبي نحو العالم في وقت حاجتهم وأقر مجلس الأمن الدولي في قرار تاريخي اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لحماية الشعب الليبي من الهجمات التي يتعرض لها وبالاستجابة مباشرة لهذا القرار استطاعت دولنا وقف تقدم قوات القذافي ومنع حملة سفك الدماء التي توعد بها شعبه في مدينة بنغازي المحاصر.

وأوضح "تمكنا من حماية عشرات آلاف الأرواح لكن الشعب الليبي ما زال يعاني الأهوال على يدي القذافي كل يوم حيث صواريخه وقنابله تمطر المدنيين العزل في أجدابيا وبينما تقبع مدينة مصراتة تحت حصار وحشي يحاول القذافي أن يشد الخناق على شعبه ليجبره على الخضوع له والبراهين على اختفاء أفراد وانتهاكات يرتكبها القذافي تزداد يوما بعد يوم".

وشدد على أن "واجبنا وما كلفنا به قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 هو حماية المدنيين وهذا ما نفعله هدفنا ليس ازاحة القذافي بالقوة لكن من المستحيل أن نتخيل مستقبل ليبيا والقذافي على رأس السلطة فيها والمحكمة الجنائية الدولية تجري تحقيقا بالجرائم المرتكبة ضد المدنيين والانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي ولا يمكن للعقل أن يتصور أن من حاول ارتكاب مجزرة ضد شعبه يلعب دورا في حكومته مستقبلا".

واضاف "واذا ما قبل العالم بهذه الترتيبات فسيواجه أفراد الشعب الشجعان الذين صمدوا في وجه قوات استهدفتهم بالهجمات من دون شفقة ولا رحمة بعملية انتقامية رهيبة وسيكون في ذلك خيانة فوق ما يتصوره العقل للشعب الليبي". وأضاف "وعلاوة على ذلك لن تكون ليبيا مجرد دولة منبوذة فحسب بل كذلك دولة مارقة فقد وعد القذافي بشن هجمات ارهابية ضد السفن والطائرات المدنية ونظرا لأنه فقد القبول بين أفراد شعبه فان أي اتفاق لابقائه في السلطة سيؤدي الى المزيد من الفوضى والخروج على القانون ونحن نعلم من وحي تجربة مريرة ما قد يعنيه ذلك وليس بمقدور أوروبا ولا المنطقة ولا العالم مشاهدة تحول ليبيا الى ملاذ آمن للمتطرفين على أطراف حدودنا".

وتابع "هنالك طريق نحو السلام يعد بأمل جديد للشعب الليبي مستقبل يخلو من القذافي ويحفظ وحدة أراضي ليبيا وسيادتها ويعيد احياء اقتصادها ورخائها وأمن شعبها ولابد من أن يبدأ ذلك بوقف حقيقي للعنف متمثل بالفعل لا بالقول وعلى النظام الليبي أن يسحب قواته من المدن التي يحاصرها بما فيها أجدابيا ومصراتة وزنتان ويعود الى ثكناته".

وأكد "لكن طالما استمر القذافي في السلطة يتوجب على قوات حلف الأطلسي مواصلة عملياتها لأجل استمرار توفير الحماية للشعب وزيادة الضغط على النظام وحينها فقط يمكن البدء بعملية حقيقية للتحول من الديكتاتورية الى عملية شمولية دستورية بقيادة أجيال جديدة من القادة ولكي يتم الشروع بعملية التحول هذه لابد للعقيد القذافي من أن يرحل وأن يكون رحيله بلا رجعة عندها يتوجب على الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها مساعدة الشعب الليبي بينما يعيد بناء ما دمره القذافي وترميم البيوت والمستشفيات واعادة المرافق والخدمات الأساسية ومساعدة الليبيين في بناء المؤسسات وتعزيز أسس مجتمع مزدهر ومنفتح".

وأشار المقال "تحظى هذه الرؤية لمستقبل ليبيا بدعم تحالف واسع من الدول بما في ذلك من الدول العربية وقد اجتمعت هذه الدول في لندن في 29 مارس الماضي وشكلت فريق اتصال اجتمع خلال الأسبوع الجاري في الدوحة دعما لحل لهذه الأزمة يحترم رغبة الشعب الليبي".

ولفت الى أنه "اليوم يتخذ حلف شمال الأطلسي وشركاؤنا اجراءاتهم باسم الأمم المتحدة وبتكليف قانوني دولي لم يسبق له مثيل لكن الشعب الليبي وليس الأمم المتحدة هو من يختار دستوره الجديد وينتخب قادته ويكتب الفصل الجديد في تاريخ ليبيا". وأضاف "لن يهدأ بال الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى أن تنفذ قرارات مجلس الأمن الدولي بالكامل ويتمكن الشعب الليبي من تقرير مستقبله".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف