الأمم المتحدة تحذر من نقص تمويل المساعدات الإنسانية في ليبيا

نيويورك: حذرت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين من استمرار فقدان التمويل الكافي لجهود المساعدات الإنسانية المقدمة لعشرات الآلاف من الأشخاص المشردين في ليبيا.

وأوضحت أن عمليات المساعدة الانسانية تلقت حتى الآن نصف التمويل المطلوب لمشاريعها الإنسانية المقررة. وناشد بيان أصدرته المفوضية اليوم المجتمع الدولي بتغطية هذا العجز وتوفير مبلغ 68.5 مليون دولار لتغطية عملياتها الطارئة في ليبيا لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر، مشيرًا إلى أنها تلقت 39 مليون دولار فقط حتى الآن.

وأشار إلى أن المفوضية أنفقت 18.4 مليون دولار من المبلغ الذي تلقته حتى الآن على عملية إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من رعايا الدول الثالثة إلى بلادهم. فيما تم تخصيص المزيد من الأموال من أجل نقل المساعدات الإنسانية إلى مصر وتونس وتوفير المأوى والحماية لعشرات الآلاف العالقين على الحدود بانتظار الإجلاء وتوفير مساعدات مالية للاجئين وغيرهم من الفئات الضعيفة داخل ليبيا.

وأعرب البيان عن استعداد المفوضية وشركائها تقديم الدعم للسكان المتضررين في ليبيا متى ما تم السماح بذلك من قبل الحكومة الليبية. مشيرًا الى أن لدى المفوضية موظفين في طبرق وبنغازي في شرق ليبيا، وأن السلطات المحلية حددت نحو 35 ألف مشرد داخلي، معظمهم من أجدابيا والبريقة.

ولفت إلى أن العدد قد يرتفع ليصل إلى 100 ألف بالنظر إلى أن سكان أجدابيا يبلغ 120 ألف شخص، ويعتقد أن معظم الأشخاص قد غادروا المدينة. وتشير السلطات إلى أنه تم تلبية معظم الاحتياجات الأساسية للمشردين داخليًا، ويعود الفضل في ذلك إلى كرم المجتمعات المحلية، إلا أن هناك مؤشرات على أن الموارد بدأت في النقصان بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور وأن الموظفين لم يتسلموا رواتبهم منذ شهرين.

وكشفت المفوضية عن فرار أكثر من نصف مليون شخص من ليبيا منذ بدء القتال إلى مصر وتونس والنيجر والجزائر وتشاد وإيطاليا ومالطا والسودان.