أخبار

عباس: السلطة الفلسطينية "ستنهار" اذا استمر الوجود العسكري الفلسطيني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رام الله: اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان السلطة الفلسطينية "ستنهار" ان اصرت اسرائيل على استمرار وجودها العسكري في اراضي الدولة الفلسطينية، وذلك في مقابلة حصرية لوكالة فرانس برس. واوضح عباس في المقابلة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو افاد في اثناء مفاوضات السلام في ايلول/سبتمبر 2010 انه يريد وجودا عسكريا اسرائيليا "لمدة 40 عاما" في المنطقة المتاخمة لغور الاردن من الضفة الغربية.

وقال الرئيس الفلسطيني "ان اراد البقاء 40 عاما فهذا احتلال، وهو بالتالي سيواصل احتلاله. قلت له +اذا اصررتم على الامر، فدعوا قواتكم هنا وواصلوا احتلالكم الى الابد" مشيرا الى ان نتانياهو رفض مقترحات نشر قوة دولية وعلى الاخص من الحلف الاطلسي على الحدود. وتابع عباس انه بحسب هذه الفرضية "لن يعود للسلطة الفلسطينية وجود، ستنهار"، علما انه رفض تكرارا وجود اي جندي اسرائيلي على اراضي الدولة الفلسطينية المرتقبة.

وفي اذار/مارس اكد نتانياهو مجددا نيته الابقاء على "وجود عسكري اسرائيلي" على طول الحدود بين الضفة الغربية والاردن، معتبرا ان ذلك وحده كفيل "بمنع تسلل الارهابيين وتهريب الصواريخ الى الضفة الغربية". وقال "حدودنا الامنية هنا على نهر الاردن وخط دفاعنا يبدأ هنا".

وهذه المرة الاولى التي يتحدث فيها عباس بوضوح عن تفكك السلطة الفلسطينية في حال استمرار الطريق المسدود مع اسرائيل. وامام انقطاع مفاوضات السلام يؤكد القادة الفلسطينيون الذين يتخذون من "جنوب افريقيا" نموذجا للتحرر بوسائل سلمية، عزمهم على التوصل لاعلان دولتهم في العام الجاري، ويكثفون مساعيهم لذلك بوسائل بديلة غير المفاوضات مع اسرائيل التي باتت عقيمة.

وتشمل تلك الوسائل البديلة التوجه الى الامم المتحدة ومبادرات دبلوماسية وقرارات جذرية على غرار تعليق الاتفاقات المبرمة مع اسرائيل وحتى حل السلطة الفلسطينية. وفي مقابلة حصرية لفرانس برس، قال نتانياهو "اننا نحتاج الى وجود اسرائيلي على طول الحدود الاردنية. نحن بحاجة الى حاجز مادي لمنع تسلل ايران وعملائها".

واضاف نتانياهو "عندما غادرنا قطاع غزة (عام 2005) تركنا مهمة مساندة حدودية من الاتحاد الاوروبي على طول الحدود مع مصر، لكنها غادرت بعد استلام حماس للحكم (عام 2007)". وتابع "كذلك، فإن حصيلة القوات الدولية في لبنان غير مشجعة. كم عنصر من حزب الله اعتقلت قوات الامم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)؟ هل منعت اليونيفيل حزب الله من تطوير ترسانته لتصل الى 60 الف صاروخ؟".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف