اصلاحات اقتصادية في كوبا لكن مع حزم سياسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هافانا: حدد راوول كاسترو السبت الخطوط العريضة لاعمال المؤتمر السادس للحزب الشيوعي الكوبي المنعقد في هافانا للمرة الاولى منذ 1997 ويستمر حتى الثلاثاء، والتي ركز فيها على الاصلاحات الاقتصادية والحزم السياسي في اطار تجديد المناصب القيادية في النظام.
وقال الرئيس الكوبي انه سيقترح اكثر من 300 اصلاح اقتصادي لدى اعلانه حصر مدة ولايات المسؤولين السياسيين الرئيسيين بولاتين من خمس سنوات لكل منها، بما في ذلك منصبه.
واضاف ان قائمة التدابير التي ستتخذ للتوجه الى اقتصاد السوق طويلة ومنها الغاء وظائف في القطاع العام وفتح الاقتصاد امام القطاع الخاص وتحرير مؤسسات الدولة واصلاح القطاع الزراعي-الغذائي وجذب الاستثمارات الاجنبية. واكد ان هذه الاجراءات ستطبق لكن بوتيرة "بطيئة".
واعلن ايضا عن تدابير اعطت الكوبيين آمالا كبيرة مثل التحرير التدريجي لتجارة العقارات والسيارات.
وفي المقابل هناك اصلاحات تثير القلق لان معظم النقاشات الشعبية التي شارك فيها الكوبيون طوال فصل الشتاء تعلقت بالغاء بطاقات التموين التي تسمح منذ 1963 لكل كوبي بالاستفادة من سلة من المنتجات الاساسية باسعار مدعومة.
وقال كاسترو انه سيتم في نهاية المطاف الغاء هذه البطاقات.
واضاف ان "الغاء بطاقات التموين لا يعتبر هدفا بحد ذاته لكنه يجب ان يكون من الاجراءات التي علينا اعتمادها في اطار تحسين الانتاجية في العمل"، موضحا انه في المقابل لا بد من رفع الرواتب.
واكد الرئيس الكوبي ان التقدم نحو اقتصاد السوق سيندرج بوضوح في اطار الثورة.
وحذر من ان اي اقتراح "سيتم بتوافق مفتوح مع جوهر الاشتراكية".
وقال راوول كاسترو الذي خلف في 2006 شقيقه فيدل في السلطة بعد ان تنحى الاخير لاسباب صحية ان "الدفاع عن الاستقلال ومكتسبات الثورة وشوارعنا وساحاتنا سيبقى الواجب الاول لمواطنينا" في اشارة الى التظاهرات التي تنظمها المعارضة للترويج لتحرير النظام.
ومن هذه الناحية ذكر الرئيس الكوبي بانتهاء عملية الافراج عن السجناء السياسيين بفضل اتفاق مع الكنيسة الكاثوليكية الكوبية ابرم في صيف 2010 بموجب "حوار للاحترام المتبادل والشفافية".
كما اتهم راوول كاسترو الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الاوروبي ب"شن حملات تشهير" بحق كوبا في مجال حقوق الانسان.
وقال "يطلبون منا الاستسلام غير المشروط وتفكيك نظامنا الاشتراكي فورا من خلال تحريض المرتزقة (المعارضون) ودعمهم لمخالفة قوانيننا".
وقال اليزاردو سانشيز احد ابرز المعارضين للنظام الاحد "ليس لدينا ما نأمله من هذا المؤتمر لجهة تحسين حقوق الانسان".
واكد انه "على العكس من ذلك" يخشى "المزيد من القمع السياسي" بعد اعلان راوول كاسترو انه من الضروري "الدفاع" عن الثورة.
اما بشأن الاعلان عن حصر ولايات كبار المسؤولين الكوبيين باثنتين على الاكثر مدة كل منهما خمس سنوات، قال سانشيز "انه نبأ سيء". واضاف "اذا حكمونا 10 سنوات اضافية سيسيء ذلك اكثر الى البلاد ان كان ذلك ممكنا".