أخبار

دعوة لاستصدار قرار أممي يخوّل دعم الثوار عسكريًا بالكامل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حثّ اللورد دانات، القائد السابق للقوات المسلحة البريطانية، رئيس الوزراء ديفيد كامرون على السعي إلى استصدار قرار من الأمم المتحدة، يخوّل الأسرة الدولية دعم الثوار الليبيين عسكريًا بالكامل، بما في ذلك إمدادهم بالسلاح اللازم لإزاحة القذافي ونظامه.

اللورد دانات

لندن: قال القائد السابق للقوات المسلحة البريطانية، اللورد دانات، إن السبيل الوحيد لمنع ليبيا من الوقوع فقط بين خياري القذافي والأصوليين الإسلاميين هو تسليح الثوار.

وقال إن تسليح الثوار بالغ الضرورة، لأنه لا يقف عند حدّ إسقاط العقيد، وإنما يتعداه إلى وقف الأصوليين الإسلاميين من تسلم زمام السلطة فور إزاحته. وأضاف قوله: "الطريق المسدود الذي وصلنا إليه خطر فعلاً لأنه ينذر بالفراغ الذي يمكن أن تملأه قوى أخرى"، مشيرًا بذلك إلى الإسلاميين.

وأقر اللورد دانات (61 عامًا)، الذي كان رئيسًا لرئاسة هيئة الأركان العامة من 2006 إلى 2009، بمعقولية مخاوف الحكومة البريطانية من أن تتورط في حرب طويلة المدى في ليبيا. لكنه حذر من أن "الامتناع عن فعل شيء حاسم الآن قد يكون وخيم العواقب في المستقبل".

وسئل عما إن كان المتاح من المعلومات عن الثوار وتوجهاتهم كافيًا، بحيث يبدد المخاوف إزاء مترتبات إمدادهم بأسلحة قد تكون ثقيلة ومتطورة، فقال: "ما نعرفه في هذه اللحظة الآنية - وهو الشيء الحاسم في هذا الصدد - هو أنهم ليسوا راديكاليين ولا ينحازون إلى أي أجندة إسلامية أصولية".

ومضى قائلاً: "لا نرى الإخوان المسلمين، على سبيل المثال، ينشطون بين صفوفهم. وهذا هو السبب في أننا لا نريد استمرار الوضع الراهن كما هو. لا نريد هذا الطريق المسدود، لأن هذا سيتيح لهذه الجماعة الراديكالية و/أو غيرها التحرك لملء الفراغ".

وأكد اللورد دانات أن الأنباء التي أوردت لجوء العقيد القذافي إلى استخدام القنابل العنقودية ضد الثوار في مصراته "توضح بجلاء أنه صار في وضع ضعيف ويائس". يذكر أن المستشار الخاص لدى جماعة حقوق الإنسان "هيومان رايتس ووتش"، فريد ابراهامز، قال إنه ليس ثمة شك في أن قوات النظام الليبي تهاحم الثوار والمدنيين بهذه القنابل الفتّاكة المحظورة وفقًا للمواثيق والمعاهدات الدولية.

ويذكر أيضًا أن قوات التحالف الدولي مقيدة بالالتزام بالتحرك الجوي، ولا يسمح لها قرار الأمم المتحدة الرقم 1973 الخاص بحظر الطيران في الأجواء الليبية بأي تحركات عسكرية برّية. لكن الخبراء العسكريين يجمعون تقريبًا على أن حظر الطيران وحده لا يكفي لإزاحة نظام العقيد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مربط الفرس
المتمني.. -

تسليح الثوار في البداية و ثم ارسال مدربين للثوار ..و بعدها ارسال وحدات حماية للمدربين ..و تأمين سلامتهم.. و بالتالي ارسال وحدات قتالية لقتال من يقاتل وحدات الحماية ... و اخيرآ سيطرة علي معاقل المقاتلين الذين يقاتلون وحدات قتالية... و اخيرآ إحتلال البلاد لحمايتها من القتال و حرب اهلية... هذا هو مربط الفرس..

مربط الفرس
المتمني.. -

تسليح الثوار في البداية و ثم ارسال مدربين للثوار ..و بعدها ارسال وحدات حماية للمدربين ..و تأمين سلامتهم.. و بالتالي ارسال وحدات قتالية لقتال من يقاتل وحدات الحماية ... و اخيرآ سيطرة علي معاقل المقاتلين الذين يقاتلون وحدات قتالية... و اخيرآ إحتلال البلاد لحمايتها من القتال و حرب اهلية... هذا هو مربط الفرس..

الحقائق الصارخة
قيس الحربي -

الاسلاميون اذا ما سيطروا على ليبيا فسيكون في ذلك اضرار بالشعب الليبي والغرب والعرب كل بحسب ما سيصيبه من محن. الا أن الخسارة الكبرى جراء ذلك ستكون قد لحقت باليبيين أنفسهم بوقوعهم تحت نير الحكم الديني الذي تخلص منه باقي العالم أجمع منذ زمن طويل. الحيلولة بين المتطرفين الاسلاميين وبين استلامهم حكم بلد كليبيا يخدم مصالح الغرب الذي هو كشأننا أيضاً، جزء من هذا العالم، وتهمه مصالحه بالتأكيد. أحد المصالح الأخرى التي لا يعبأ الفرد العربي باظهارها، وغالباً لأنه لا يستطيع استيعاب ذلك نظراً لعدم التعود أو انعدام القياس، هي مصلحة الغرب في دعم (الديمقراطية) حول العالم. ولتقريب هذه الفكرة؛ ألا يخدم نشر اللغة العربية في العالم مصالح الدول العربية بطريقة ما؟ (هذا بفرض أن القيادات العربية تعمل لصالح بلدانها، واخترنا اللغة العربية لانعدام غيرها مما يمكن أن نطلب نشره). الديمقراطية تنتج أنظمة حكم متوافقة مع العصر ومع العالم الآخر الذي يشكل الغرب جزء منه، ودعم الديمقراطية في ليبيا يندرج في هذا السياق. أذن، فالمسألة ليست احتلال ليبيا حيث لا وجود لفكر الاحتلال ورجاله في زمننا هذا، لم تعد الدول تحتل احداها الأخرى، وحيث أن قرار مجلس الأمن الأخير نص صراحة على منع تواجد قوة احتلال. لو كان الامر يدور حول الاحتلال لما انسحبت أميركا من العراق وما زالت تفعل ذلك وصولاً الى انهاء وجودها بالكامل عام 2013. بريطانيا لن تحتل ليبيا بالتأكيد ولن تسيطر على نفطه ولا على عقود اعادة بناء الدولة الليبية، وعلى العرب أن يصدقو ولو لمرة واحدة الحقائق الصارخة لهذا الزمن بدلاً عن اساطير المؤامرات المعشعشة في عقولهم منذ قرون.