أخبار

المرشح اوباما يسوق للناخبين استراتيجيته بشان الميزانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في إطار حملته لولاية رئاسية ثانية، يقوم باراك أوباما بحملة مكثّفة لشرح استراتيجية الميزانية التي يطرحها وتتعارض تماما مع استراتيجية الجمهوريين.

الرئيس الأميركي المرشح لولاية ثانية باراك أوباما

واشنطن: يبدأ الرئيس الاميركي باراك اوباما المرشح لولاية ثانية حملة مكثفة هذا الاسبوع يجوب خلالها ارجاء البلاد لشرح استراتيجية الميزانية التي يطرحها وتتعارض تماما مع استراتيجية الجمهوريين وعلى الاخص في ما يتعلق بزيادة الضرائب على الشرائح الاكثر ثراء.

وفي اهم محطة من هذا البرنامج الاسبوعي المكثف، يحضر اوباما الاربعاء الى مقر موقع فيسبوك في بالو التو بولاية كاليفورنيا (غرب) حيث تنظم جلسة اسئلة واجوبة مع رواد الانترنت حول الاقتصاد والميزانية.

وقال الرئيس المرشح مازحا في شريط فيديو نشر على الانترنت الاثنين "امل ان تتوقفوا لوقت قصير عن اضافة اصدقاء جدد او قطع صداقات قديمة للاستجابة" لدعوة البيت الابيض على فيسبوك.

وشكل استخدام الشبكات الاجتماعية على الانترنت عاملا حاسما وجديدا في حملة اوباما الانتخابية في 2007 و2008 والتي تكللت بفوزه.

وقد اختار الرئيس الاستمرار في اعتماد هذا النهج فاختار قبل اسبوعين موقعي تويتر وفيسبوك لاعلان ترشيحه لولاية رئاسية ثانية عام 2012.

وقد استشهد الرئيس مؤخرا بموقع فيسبوك كنموذج لروح المبادرة الاميركية، في كلمته حول حال الاتحاد في نهاية كانون الثاني/يناير.

واوضح البيت الابيض ان اوباما يود من خلال جلسة الاسئلة والاجوبة عبر الانترنت الاربعاء "التكلم مباشرة مع الاميركيين" عن الاستراتيجية التي اعلنها الاسبوع الماضي بهدف ضبط العجز في الميزانية العامة وخفض الدين.

وفاز الجمهوريون بالغالبية في مجلس النواب خلال الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 بعدما وعدوا بتخفيض النفقات للحد من عجز سنوي في الميزانية يقارب 1600 مليار دولار ودين عام يتخطى 14 الف مليار.

غير ان اوباما مصمم على عدم السماح لخصومه بالاستئثار بالمسؤولية عن الميزانية قبل 18 شهرا من الانتخابات الرئاسية وقد اعلن الاربعاء الماضي عن هدف يقضي بخفض العجز بمقدار اربعة الاف مليار دولار على مدى 12 عاما.

غير انه رفض بحزم مسودة ميزانية للعام 2012 عرضها الجمهوريون وتضمنت اعادة نظر في برامج الرعاية الاجتماعية الاساسية وتخفيضات ضريبية للاكثر ثراء.

وينفي اوباما ان يكون الوضع يحتم التخلي عن المكاسب الاجتماعية بصيغتها الحالية، مشددا على ضرورة مواصلة الاستثمار في التعليم والبحث والبنى التحتية.

ويردد البيت الابيض منذ اسبوع لازمة تنادي ب"تقاسم المسؤولية وتقاسم التضحيات".

وبعدما وافق الرئيس في كانون الاول/ديسمبر على مطلب جمهوري بتمديد التخفيضات الضريبية للاكثر ثراء التي اقرها سلفه جورج بوش، اعلن الان عزمه على انهاء العمل بها عند انتهاء فترة تمديدها في نهاية 2012.

وقال اوباما لشبكة "سي بي اس 4" التلفزيونية في دنفر (كولورادو، غرب)، احدى المحطات الاربع التي منحها مقابلات الاثنين لبث رسالته "يمكننا حماية عائلات الطبقات الوسطى والمزارعين والمقاولين الصغار، وفي الوقت نفسه جعل اصحاب الملايين والمليارات يدفعون اكثر بقليل" من الضرائب.

واظهر استطلاع للرأي اجراه معهد غالوب ونشرت نتائجه الاثنين في اليوم الاخير من مهلة اعلان الدخل لمصلحة الضرائب في الولايات المتحدة، ان 59% من الاميركيين يعتبرون ان الاكثر ثراء يدفعون ضرائب ضئيلة جدا مقابل 13% فقط يعتبرون ان الضرائب المفروضة على هذه الشريحة عالية جدا و25% يعتبرونها عادلة.

وسيعقد اوباما الثلاثاء لقاء شعبيا في فرجينيا (شرق) يعرض خلاله حججه. وبعد زيارته الى مقر موقع فيسبوك، يتوجه الخميس الى نيفادا (غرب) لعقد تجمع اخر حول الموضوع ذاته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف