أخبار

أميركا أرادت تجميد التحقيق في هجوم إسرائيلي على غزة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أفادت وثائق دبلوماسية سرّبها موقع ويكيليكس ونشرها الثلاثاء موقع فورين بوليسي أن الولايات المتحدة تحركت من الباطن لمساعدة إسرائيل على عرقلة عمل لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم حرب محتملة خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة شتاء 2008/2009.

واوضح موقع فورين بوليسي الاميركي المتخصص في الشؤون الخارجية، والذي ينشر سلسلة من البرقيات الدبلوماسية التي كشفها موقع ويكيليكس، ان السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس كانت في الخط الامامي في محاولات نسف جهود الامم المتحدة لالقاء الضوء على عملية "الرصاص المصبوب".

ففي الرابع من ايار/مايو 2009، عقدت رايس ثلاث لقاءات مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، سعت خلالها الى اقناعه بأن يحذف من تقرير عن مواقع الامم المتحدة في غزة، التي اصيبت في الهجوم، توصيات تدعو الى اعداد تقرير اشمل عن الموضوع، كما جاء في برقية دبلوماسية اميركية.

وشددت سوزان رايس آنذاك على ان هذا التحقيق "غير ضروري"، وان المسألة يجب ان "تطوى"، وفقًا للبرقية. وامام اصرار السفيرة الاميركية اضطر بان كي مون، الذي كان مترددا في البداية، الى الرضوخ لهذا الطلب، وعلى الاثر "شكرت" له رايس "جهوده غير العادية"، وفقا لبرقية دبلوماسية.

في وقت لاحق من عام 2009 مارست الولايات المتحدة ضغوطًا جديدة للحد من مدى التحقيقات التي اطلقها مجلس حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية الذي عيّن القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون رئيسًا للجنة التحقيق في الانتهاكات المحتملة لحقوق الانسان خلال الهجوم على غزة.

وتقرير غولدستون الذي نشر في ايلول/سبتمبر 2009 يتهم إسرائيل ومجموعات فلسطينية مسلحة في غزة بارتكاب "جرائم حرب" ان لم تكن "جرائم ضد الانسانية" خلال هذا الهجوم الذي اودى بحياة 1440 فلسطينيا و13 اسرائيليا.

وطلبت إسرائيل سحب هذا التقرير بعدما قال واضعه انه اخطأ في تأكيده ان الدولة العبرية استهدفت عمدًا مدنيين خلال هجومها على غزة. تزامن نشر تقرير غولدستون مع اطلاق جهود اميركية جديدة لاستئناف مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

وخلال لقاء مع نائب وزير الخارجية الاسرائيلية داني ايالون، اوضحت رايس ان "الولايات المتحدة ما زالت تدرس التقرير وتشعر بالقلق حيال العديد من التوصيات"، كما كشفت برقية نشرها ويكيليكس.

على الاثر، طلبت رايس من ايالون مساعدة واشنطن "في دفع عملية السلام"، مشيرة الى ان تقرير غولدستون "سيكون من السهل اكثر احتواؤه اذا تم احراز تقدم" في المفاوضات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف