اندلاع أعمال عنف بعد فوز جوناثان بالرئاسة النيجيرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أبوجا: فرّ آلاف النيجيريين من منازلهم في شمال نيجيريا في أعقاب أعمال الشغب التي اندلعت بعد إعلان فوز الرئيس الحالي جودلاك جوناثان بالانتخابات الرئاسية.
وقضى سكان بعض المدن ليلتهم في مراكز الشرطة طلبًا للأمان. وتقول منظمة الصليب الأحمر إن عدد الضحايا الذين سقطوا في أعمال الشغب كبير. ودعا جوناثان النيجيريين إلى إنهاء العنف وفرض حظر التجول لمدة 24 ساعة.
وقال منافسه الجنرال محمد بوهاري، وهو من الشمال المسلم، لراديو لندن الليلة إن أعمال العنف التي حصلت تبعث على الحزن وغير مبررة وتحركها دوافع إجرامية.
وقال بعض المتورطين في أعمال الشغب إن رد فعلهم جاء بعد "تزوير الانتخابات"، لكن مرشح المعارضة وهو قائد عسكري سابق قال إنه يرغب في النأي بنفسه وحزبه عن المواجهات. وجاء في بيان صادر منه "خلال الأربعين ساعة الماضية اندلعت موجات من العنف في البلد، ومنها إحراق كنائس، وهذا يثير الحزن والأسف، ويمثل تطورًا غير مبرر تمامًا".
وأضاف بوهاري "يجب أن أؤكد أن ما يحدث ليس مواجهات عرقية أو دينية أو محلية". وأعلنت المفوضة العليا للانتخابات فوز جوناثان، وهو من الجنوب المسيحي، بانتخابات الرئاسة التي اجريت يوم السبت، مضيفة أنه فاز بـ 57 من أصوات الناخبين، إذ صوّت لمصلحته 22.5 مليون ناخب في حين حصل بوهاري على 12.2 مليون صوت.
وقال مراقبون دوليون إن الانتخابات كانت نزيهة وحرة إلى حد معقول. ويقول مراسل "بي بي سي" في نيجيريا إن قوات الأمن مدعومة من قبل الجيش تسير دوريات في مدينة كانو وهي الأكبر في الشمال. كما أقامت نقاط تفتيش.
وفي مدينة كادونا تعرضت بعض المنازل التي رفعت لافتات مؤيدة لجوناثان للحرق يوم الاثنين، بما فيها منزل نائب الرئيس نامادي سامبو، وجابت بعض العصابات من الشباب شوارع المدينة مرددة شعار "بوهاري فقط". ويسود المدينة اليوم هدوء حذر، حيث اغلقت المحال والمصالح ابوابها التزاما بحظر التجول.