أخبار

صالح يفتح النار على نفسه بعد إدخال النساء في معركته ضد الشارع

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد سقوط ستة قتلى في مسيرة وسط العاصمة اليمنية صنعاء وبالقرب من وزارة الخارجية ومنزل نائب الرئيس عبدربه منصور هادي، كانت الأصوات الغاضبة تتعالى يوم الثلاثاء بعد اختطاف أربع طبيبات كن يرافقن المسيرة كعادة كل التظاهرات التي يشهدها اليمن اخيرًا.

حاصرت قوات تابعة للأمن المركزي والحرس الجمهوري اليمني سيارة إسعاف كانت تقلّ أربع طبيبات في آخر المسيرة، وتم إجبار سائق السيارة على السير باتجاه المناطق المؤدية إلى دار الرئاسة والأمن المركزي، في حين كانت دوريات عسكرية ترافق السيارة من أمامها ومن خلفها، ولم يتم معرفة الجهة التي اقتيدت إليها.

اختطاف الطبيبات أثار غضب المتظاهرين، الذين هددوا من منصة ساحة التغيير بأنهم سيزحفون إلى دار الرئاسة بمسيرة مليونية، إن لم يتم الإفراج عنهن. لكن بعد نصف ساعة فقط من تهديد المعتصمين، تم الإفراج عن الطبيبات.

وتثير ورقة المرأة في اليمن حساسية المجتمع اليمني، حيث شهدت الأيام الماضية سخطًا واسعًا عقب تحدث الرئيس علي عبدالله صالح عن وجود اختلاط غير شرعي في ساحة التغيير، فخرجت النساء بالملايين إلى الميادين في المحافظات كافة،منددة بخطابه.

ونادت النساء والمنظمات بمحاكمة الرئيس على هذه الاتهامات، فحاول صالح تدارك الأمر، حيث جمع له حزبه عددًا من النساء، وبرر أنه لم يكن قاصدًا، لكن الأمر لم يكن مجديًا.

جاءت قضية الطبيبات لتثير الحساسية أكثر لكون الطبيبات في الأساس يسعفن الجرحى أولاً، وثانيًا لأنهن من العنصر النسائي.

ووسط الهتافات والزغاريد لحشود المعتصمين أمام منصة ساحة التغيير، تم استقبال الطبيبات بعد الإفراج عنهن، وألقت إحدى الطبيبات المفرج عنهن كلمة، حيّت فيها الحشود وكل الجهود المبذولة من قبل الشباب ومن قبائل اليمن كافةالتي أعلنت المناصرة للمختطفات.

وقالت الطبيبة إنهن تعرضن للتهديد أثناء التحقيق معهن في حال عودتهن مرة أخرى، مؤكدة أنها وزميلاتها لا يعبأن بهذه التهديدات، وأن أول قرار اتخذنه عقب الإفراج هو العودة إلى ساحة التغيير.

وشكرت الطبيبة عناصر الشرطة النسائية، اللواتي تعاطفن معهن، وقمن بخدمتهن، وكذلك إدارة المستشفى الميداني على المتابعة الحثيثة لقضيتهن.

خال من أي مسؤولية

يفتح الرئيس صالح على نفسه جبهة لا يمكن إغلاقها، حيث ستخرج اليوم مسيرة لمئات الآلاف، بعد إعلان اللجنة التنظيمية لما يسمى "شباب الثورة" عن "يوم غضب"، كرسالة للسلطة المتهالكة عن أن ساعة تحقيق واحة لن تمر.

وتقول الناشطة اليمنية سمية القواس لـ إيلاف إنه "ربما لم يعد هناك من مفاجات حول تصرفات على عبدالله صالح، فالرجل أصبح يحارب بضراوة في معركة لحماية الذات، وليس البقاء في السلطة، وبالتالي فقد أصبحت تصريحاته وتصرفاته الأخيرة، وتحديدًا في ما يخص النساء من ناشطات ومعارضات له يدل على انه أصبح كما لو أنه (خفيف العقل) كما نقول باللهجة اليمنية للشخص، الذي يتصرف بغباء خال من أي مسؤولية أو اعتبار لأي عواقب".

وأضافت سمية إن "الوصول إلى اختطاف الطبيبات والدخول في محاذير للمجتمع اليمني في ما يخص النساء دليل واضح علىأن الرئيس أصبح خارج نطاق السيطرة، وان الوضع أصبح اكبر من أن يستوعبه عقله، لكن ما يمكن أن نستخلصه من حكمة من أفواه المجانين هو أن دور المرأة مؤثر بالفعل، وأنها أقلقت منامه".

اعتداءات متزايدة

هذا وشهدت العاصمة اليمنية الثلاثاء يومًا داميًا، حيث قتل 6 أشخاص، فيما أصيب أكثر من 40 شخصًا برصاص قوات الأمن، ومن يسمون بالبلطجية، في حين سقط المئات بالغاز المسيل للدموع.

وخرج مئات الآلاف في مسيرة اعتيادية تجوب شوارع العاصمة، ثم العودة إلى ساحة التغيير، غير أن قوات الأمن تقدمت هذه المرة إلى شارع الستين، وقطعت خط سير المظاهرة في منطقة بعيدة عن الأماكن الحساسة.

قوبل المتظاهرون بوابل من قنابل الغاز، إضافة إلى المياه الموجهة بالخراطيم، من قبل السيارات التابعة للأمن المركزي، في حين أطلق مسلحون يرتدون زيًا مدنيًا الرصاص على المتظاهرين، واسقطوا هذا العدد من القتلى والجرحى.

يأتي ذلك في الوقت الذي ينتظر فيه الإعلان عن نتائج اجتماع مجلس الأمن الدولي واجتماعات وزراء خارجية دول الخليج في أبوظبي، وذلك مع الوفد المكلف من الرئيس صالح ببحث المبادرة الأخيرة، بعدما كانوا قد اجتمعوا في الرياض بالمعارضة التي تمسكت بمطلب رحيل صالح.

ويقول المحلل السياسي سامي غالب لـ "إيلاف" إن المبادرة الخليجية تبدو للشعب اليمني وللشباب أداة يستخدمها صالح للمناورة، وأن على الحكومات الخليجية أن لا تسمح بحرف جهودها لمصلحة المزيد من المعاناة والعذابات للشعب اليمني".

وتشهد بقية محافظات اليمن احتجاجات تتسع كل يوم، في حين تشهد مدينة تعز 250 كيلومترًا جنوب العاصمة عنفًا أشد من قبل قوات الأمن، حيث سقط يوم أمس قتيل وعشرات الجرحى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سيرحل
بن سالم -

سيرحل سيرحل سيرحل سئمناك يا صانع الفتن ، يامن تاجر باليمنيين لن نتعب وسترحل انت أيها اللئيم

اليمن
بو عبد الله -

الرئيس على عبدالله صالح مصاب بحالة هستيريا

ذبحتونا
مرايم -

للاسف.. يستحق الشعب العربي السحق لانه يظلم نفسه بنفسه.. انظروا ما حل بتونس.. مصر.. العراق.. والان انتم.. موتوا وريحونا ولا تخربون علينا

ثورة حتى النصر
خالد -

واهم من يراهن على بقاء هذا الطاغية أو نظامة من بعده . الشعب اتخذ قراره بالقضاء عليه بطرق سلمية تعكس حضارة الشعب وقوة إرادة الحق أمام الباطل .

ابدأن بأنفسكن
طارق -

قبل ان تطالب هؤلاء النسوة بالحرية فليحررن انفسهن من لباسهن

ثورة حتى النصر
خالد -

واهم من يراهن على بقاء هذا الطاغية أو نظامة من بعده . الشعب اتخذ قراره بالقضاء عليه بطرق سلمية تعكس حضارة الشعب وقوة إرادة الحق أمام الباطل .

اشكرك
محمد يحيى -

يا اخي انت ابو الاحرار في اليمن

اشكرك
محمد يحيى -

يا اخي انت ابو الاحرار في اليمن

hkjl
محمد يحيى -

با لله عليكم استحوا على وجوهكم

إلى الرقم 5
د. بسام -

بعد أن إستمعت إلى بعض هذه النسوة يتكلمن عن وضع اليمن والثورة اليمنية، أحسست أن هذا اللباس لا يعتم على عقل المرأة ولقد أعجبت جدأ بالدرجة العالية من الثقافة والمعرفة والحكمة التي يتمتعن بها هؤلاء النساء. لا تحكم على المظهر الخارجي يا أخونا الكريم!

إلى الرقم 5
د. بسام -

بعد أن إستمعت إلى بعض هذه النسوة يتكلمن عن وضع اليمن والثورة اليمنية، أحسست أن هذا اللباس لا يعتم على عقل المرأة ولقد أعجبت جدأ بالدرجة العالية من الثقافة والمعرفة والحكمة التي يتمتعن بها هؤلاء النساء. لا تحكم على المظهر الخارجي يا أخونا الكريم!

اتق الله يا مفسد
abdo -

أنت يا من كتبت مقال (ابدأن بأنفسكن ) اتق الله ولا تكن من المفسدين فما الحجاب بقيد أو رفض للحرية بل هو أساس الحرية والعدالة

علي النسا
حبيب -

يا اخوننا النسا في اليمن يريدين الحريه اكثر وهذا من حقهن

علي النسا
حبيب -

يا اخوننا النسا في اليمن يريدين الحريه اكثر وهذا من حقهن