أخبار

ساركوزي يبحث مع عبد الجليل التطورات الليبية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: يبحث اليوم الأربعاء في باريس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس المجلس الانتقالي الليبي المعارض مصطفى عبد الجليل التطورات على الساحة الليبية. وكانت فرنسا أول دولة تعترف بالمجلس الانتقالي، وهي المحطة الثالثة في جولة يقوم بها عبد الجليل زار خلالها قطر وايطاليا.

25 مليون دولار من واشنطن

هذا وقالت صحيفة واشنطن تايمز إن الإدارة الأميركية قررت رفع مستوى مشاركتها في الأزمة الليبية عبر اقتراح يدعم المعارضة في هذا البلد بمبلغ 25 مليون دولار، ستخصص لشراء مساعدات في قطاعات النقل والاتصالات والعناية الطبية والمساعدات الإنسانية.

وأضافت الصحيفة أن هذا الاقتراح قدم للكونغرس الأميركي يوم الجمعة الماضي، ويتضمن إعطاء الصلاحيات لأي وكالة وطنية لمساعدة المجلس الانتقالي المعارض من أجل حماية الشعب الليبي، دون الإشارة إلى الكيفية التي سيتم بها ذلك. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في رسالة ملحقة بهذا المقترح إن المجلس الانتقالي في ليبيا ملتزم بإحداث إصلاحات ديموقراطية في هذا البلد.

مساعدات عسكرية من بريطانيا

وجاء الكشف عن هذا المقترح بعد ساعات من إعلان بريطانيا أنها تعتزم إرسال ضباط إلى بنغازي لمساعدة المجلس الانتقالي في ليبيا. وقال وزير الخارجية البريطانية ويليام هيغ إن إرسال هذه المساعدة العسكرية يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي الذي تضمن عقوبات بحق ليبيا.

وأضاف هيغ في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "الأمر يتعلق بعدد قليل من الضباط البريطانيين الذين سينضمون إلى الفريق الدبلوماسي الموجود في بنغازي بالفعل. هم يعملون مع المجلس الوطني الانتقالي والمعارضة الليبية بهدف المساعدة في إنقاذ حياة المدنيين".

وأكد هيغ أن هذه المشاركة ليست احتلالا بريا للأراضي الليبية. وقد ردت طرابلس على خطوة لندن بالقول إنها تسيء لجهود إحلال السلام التي تبذلها أطراف دولية لإنهاء الأزمة في البلاد. كما أعلنت أنها ستحارب الوجود البريطاني على أراضيها، وفق ما قاله وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي. كذلك رفضت باريس وموسكو الخطوة البريطانية.

ليبيا ليست تونس أو مصر

في المقابل، أعلن سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في مقابلة تلفزيونية الثلاثاء أن الوضع في بلاده يتغير لمصلحة القوات الموالية لوالده، مؤكداً أن نظام القذافي سينتصر على الاحتجاجات التي اندلعت ضده منذ شهرين.

وكرر سيف الإسلام قوله إن بلاده ليست تونس أو مصر. من جانبه قال المتحدث باسم الحكومة موسى إبراهيم في حديث للتلفزيون الصيني إن المعارضة في بلاده لا تمتلك أي شرعية للحوار مع طرابلس. وأضاف أن الكرة في ملعب المعارضة فيما يتعلق بحل الأزمة في ليبيا.

وقال "من يقرر مستقبل ليبيا؟ .. المعارضة .. أم الشعب الليبي؟.. من يملك منطقاً سيقول بالتأكيد الشعب الليبي هو من يقرر القيادة. ما الشرعية التي تمتلكها المعارضة لكي تضع شروطاً مسبقة أمام العملية السياسية في البلاد؟ .. ماذا لو أراد الشعب الليبي الزعيم معمر القذافي هل سترفضه المعارضة؟" وأضاف إبراهيم أن القيادة الليبية منفتحة على كل المقترحات الغربية لحل الأزمة في البلاد.

الوضع الميداني

واصلت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي قصف مدينة مصراتة المحاصرة من جديد الثلاثاء مما أسفر عن وقوع إصابات. وعلى الرغم من القصف، قال أحد السكان إن المقاومين حققوا مكاسب كبيرة وأن أعداءهم منوا بخسائر فادحة.

وتحاصر القوات الحكومية مصراتة ثالث أكبر مدينة في ليبيا وآخر مدينة كبيرة في أيدي المعارضة في الغرب منذ أكثر من سبعة أسابيع. وقد دعا مسؤول في قوات المعارضة الليبية التي تدافع عن مصراتة الثلاثاء القوات الغربية رسميا إلى التدخل لحماية المدنيين.

وقال نوري عبد الله عبد العاطي للصحافيين إن الثوار يطالبون بتدخل جنود بريطانيين وفرنسيين على أساس مبادئ إنسانية، محذرا من أن الموت سيكون مصير الجميع في المدينة إذا لم يتدخل الغرب. وفي واشنطن، قال الأمين العام للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا إبراهيم صهد في حديث لـ"راديو سوا" إن المجتمع الدولي يتحرك ببطء في تعاطيه مع الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن مصراتة قضيةٌ إنسانية عاجلة.

ودعا صهد المجتمع الدولي لاستخدام القوة من أجل إغاثة مصراتة. وقال صهد إن تنحي القذافي هو شرط أساسي للنظر في أية مبادرة لحل الأزمة في ليبيا. وفي تونس، قالت وزارة الدفاع إن أربع قذائف هاون أطلقت من ليبيا سقطت في تونس هذا الأسبوع في أحدث علامة على اشتداد الأزمة في المنطقة الغربية من طرابلس. وقالت الوزارة إن القذائف سقطت في منطقة الدهيبة ولم تصب أحدا بأذى.

قلق حيال الصحافيين المعتقلين في ليبيا

على صعيد آخر، أعرب البيت الأبيض الثلاثاء عن قلقه العميق حيال مصير أربعة صحافيين أجانب معتقلين في ليبيا منذ أكثر من أسبوعين وأكد أن السلطات الأميركية تعمل على مساعدتهم. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني على موقعه الالكتروني "في مسألة الصحافيين المختفين في ليبيا، نحن قلقون جدا ولكن ليس بإمكاننا الدخول في التفاصيل" علنا.

وأضاف "نعمل جاهدين على مساعدتهم بكل الطرق الممكنة". وكان أربعة صحافيين أجانب، أميركيان وأسباني وجنوب إفريقي، قد اختفوا منذ الرابع من أبريل/نيسان في شرق ليبيا حيث يقاتل الثوار كتائب معمر القذافي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف