أخبار

اعتقالات في صفوف عسكريين محتجين ضد الرئيس اليمني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مناصرون لعبدالله صالح خلال تظاهرة مؤيدة له في صنعاء

اعتقلت السلطات اليمنيةالجمعةعشرات الضباط والجنود ممن انضموا للمحتجين المناهضين للحكومة.

صنعاء: ذكرت الانباء الواردة من اليمن ان السلطات اليمنية اعتقلت العشرات من الضباط والجنود الجمعة ممن انضموا للمحتجين المناهضين للحكومة، في محاولة على ما يبدو لوقف نزيف الانشقاقات في المؤسسة العسكرية.

ووصف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المنشقين بانهم "مارقون وجبناء".

وقال مصدر عسكري، طلب عدم ذكر اسمه، ان الاعتقالات شملت عددا من كبار الضباط وعشرات الجنود.

وجاءت الاعتقالات، حسب المصدر، عقب تظاهرة الثلاثاء ضد صالح قام بها عسكريون في قاعدة "عند" الجوية في محافظو لحج جنوبي البلاد.

زنظاهر آلاف الاشخاص في صنعاء يوم الجمعة للمطالبة بالرحيل الفوري للرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي ينظم مؤيدوه مسيرة اخرى في العاصمة. وتدفق المعارضون على وسط صنعاء الجمعة الذي اصبح مناسبة للتجمعات السياسية المتنافسة بعد الصلاة.

وتجمع المتظاهرون المعارضون لصالح تحت شعار "جمعة الفرصة الاخيرة" بينما يتظاهر مؤيدو الرئيس تحت شعار "جمعة المصالحة". ونشرت قوات من الجيش والشرطة لمنع وقوع صدامات بين عشرات الآلاف من الاشخاص من الجانبين الذين تجمعوا في ساحتين تفصل بينهما بضعة كيلومترات كما في ايام الجمعة الماضية.

هذا وقتل ثمانية أشخاص بينهم ستة عسكريين في معارك اندلعت بين وحدة من الحرس الجمهوري ومسلحين قبليين في محافظة لحج في جنوب اليمن، كما أعلن مسؤول أمني لوكالة الأنباء الفرنسية.

وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه ان المعارك اندلعت بين مسلحين من سكان بلدة العبوس الجبلية في محافظة لحج، ووحدة من الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل علي عبد الله صالح، الرئيس الذي يواجه حركة احتجاجات شعبية تطالب برحيله.

متظاهرون يطالبون بتنحي الرئيس اليمني

وأضاف أن ستة عسكريين ومسلحين اثنين قتلوا وأصيب خمسة أشخاص آخرين بجروح في هذه المعارك التي تواصلت ليل الخميس الجمعة. واندلعت المعارك بسبب رفض الجيش نقل معسكر لوحدة الحرس الجمهوري موجود منذ سنوات في جبل يشرف على بلدات المنطقة، وهو ما يرى فيه السكان "استفزازا"، كما قالت مصادر قبلية لفرانس برس.

وبحسب هذه المصادر، هاجم سكان صباح الخميس موقعا عسكريا على سفح الجبل وقتلوا جنديين فرد الحرس الجمهوري على الهجوم. واستمرت الاشتباكات متقطعة خلال الليل وحاول العسكريون صد المسلحين القبليين الذي حاصروا معسكرهم بدون ان ينجحوا في ذلك، بحسب شهود.

وقال ضابط في الحرس الجمهوري متمركز في المنطقة لفرانس برس ان الوضع كان متوترا صباح الجمعة في العبوس. وغالبا ما تقع حوادث بين العسكريين والسكان في محافظة لحج حيث قتل عنصر من الحرس الجمهوري واصيب ثلاثة اخرون في 12 نيسان/ابريل في مواجهات مع مسلحين قبليين من بلدة قريبة من العبوس.

ويشهد اليمن حيث تسيطر القبائل المدججة بالسلاح على عدة مناطق، حركة احتجاجية مستمرة منذ نهاية كانون الثاني/يناير تطالب بتنحي الرئيس صالح. وبقي الحرس الجمهوري بقيادة احمد علي صالح مواليا للرئيس الذي خسر دعم قسم من الجيش وعدد من القبائل النافذة ومن رجال الدين. كما تواجه السلطة حركة انشقاقية في الجنوب فيما ينشط عناصر من القاعدة المتجذرة في هذا البلد الفقير.

وقدم الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أمس الخميس في صنعاء رؤية الوساطة الخليجية لحل الازمة في اليمن بعد المشاورات مع طرفيها، وهي تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية وتسليم الرئيس صلاحياته الى نائبه واستقالته بعد ثلاثين يوما حسبما افاد مصدر حكومي يمني.

وقال المصدر ان "الرؤية الخليجية" التي حملها الزياني الخميس الى صنعاء تتضمن "تشكيل حكومة وحدة وطنية تتشكل على اساس 50 بالمئة للحزب الحاكم و40 بالمئة للمعارضة و10 بالمئة للاطراف اخرى".

و"بعد تشكيل الحكومة، ينقل الرئيس صلاحيته الى نائبه، وبعدها تنتهي مظاهر الازمة، اي انسحاب المتظاهرين وانهاء التمرد العسكري"، بحسب هذه الخطة. و"خلال 30 يوما يقدم الرئيس استقالته الى مجلس النواب" ثم "يقوم الرئيس المؤقت وحكومة الوحدة بتحضير اجراء انتخابات رئاسية خلال ستين يوما"، بحسب المصدر.

وكان الزياني وصل الخميس الى صنعاء لمواصلة الاتصالات مع اطراف الازمة واجتمع مباشرة بعد وصوله مع وزير الخارجية ابو بكر القربي قبل ان يلتقي الرئيس اليمني ومن ثم احزاب المعارضة البرلمانية.

وذكرت وكالة الانباء اليمنية ان الزياني "نقل رؤية وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لحل الازمة في بلادنا على ضوء النقاشات التي اجروها مؤخرا مع كل من وفد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه من أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في ابو ظبي ووفد احزاب اللقاء المشترك في الرياض".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف