أخبار

الرئيس اليمني: نرفض أن ننجرّ الى حرب أهلية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

صنعاء:حمّل رئيس جمهورية اليمن علي عبد الله صالح أحزاب المعارضة المنضوية تحت مظلة "اللقاء المشترك" مسؤولية التصعيد المستمر للأزمة السياسية التي يمر بها اليمن حاليا.

حمل رئيس جمهورية اليمن علي عبد الله صالح أحزاب المعارضة المنضوية تحت مظلة "اللقاء المشترك" مسؤولية التصعيد المستمر للازمة السياسية التي يمر بها اليمن حاليا.جاء ذلك في محاضرة ألقاها اليوم في صنعاء أمام قيادات وضباط وطلبة الكليات العسكرية والأمنية، والتي تناول فيها مجمل القضايا والمستجدات على الساحة الوطنية.وبحسب وكالة الانباء اليمنية، قال صالح:"الشعب اليمني العظيم قال كلمته فبدأت تتصاعد هذه الأزمة حتى وصلت الى ما وصلت إليه من أعمال شغب وتخريب وإيذاء للسكان في حي الجامعة والاعتداء على نقاط الشرطة في ابين وشبوة وحضرموت ولحج والحبيلين والتي تقف وراءها أحزاب اللقاء المشترك التي تريد القفز على الواقع وتجاوز الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وانتهاك الدستور والقانون، رافضةً صناديق الاقتراع وخيارات الشعب، وخياراتها هي الخيارات التخريبية والانقلابية والخروج عن النظام والقانون".وتابع: "لقد ضحينا من اجل إرساء قواعد النظام والقانون واحترام الدستور وقدمنا خيرة شبابنا على مختلف المراحل منذ فجر الثورة وحتى اليوم وتوجت في الـ 22 من مايو 1990م باعادة تحقيق وحدة الوطن واعلان الجمهورية اليمنية والتي تعد مكسبا ليس للشعب اليمني فحسب وانما للأمة العربية والاسلامية ككل".ومضى:"وحّدنا هذه الأمة بدلاً من الدويلات الصغيرة والسلطنات والمشيخات، وقال الشعب اليمني كلمته في الاستفتاء على الدستور، وقال نعم للوحدة اليمنية، نعم للجمهورية اليمنية، وانتصرت الثورة وانتصر 22 مايو وتوجت بالنصر العظيم في 94م عندما اعلن الانفصاليون العودة بالشطر الجنوبي من الوطن الى ما كان عليه قبل 22 مايو، وانتصرنا في كل المنعطفات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والآن ها نحن صامدون ونواجه التحدي بالتحدي".وزاد:"لا للانقلاب، لا للقفز على الواقع، لا للتخريب، نعم للأمن والاستقرار والأمان، نعم للتنمية، وبهذه التصرفات الغوغائية والفوضوية وقفت عجلة التنمية".وتساءل:"من المسؤول عن ذلك؟.. المسؤول عنها أحزاب اللقاء المشترك الذين يريدون أن تراق الدماء، ونحن ضد إراقة الدم اليمني وهو غالي علينا، غالي علينا كثيرا.. وهم يريدون ان يجروا الساحة إلى حرب أهلية، ونحن نرفض ان ننجر الى الحرب الأهلية فهي ليست في مصلحة اليمن ولا في مصلحة المنطقة، فمصلحة اليمن هو الأمن والأمان والاستقرار وكذلك في مصلحة المنطقة، واي انعكاسات سلبية ستؤثرفي امن المنطقة". وأفاد:"نعم، هم عارفون حجمهم وكم عددهم في حي الجامعة على الرغم منانهم يجيشون من كل محافظات الجمهورية ليأتوا الى صلاة الجمعة ويتركوا بين الصف الأول والصف الثاني مترين حتى يظهر حجمهم كبيرا في حين اننا نحضر بالملايين إلى ميداني السبعين والتحرير وفي مختلف المدن اليمنية في تعز في إب في المحويت في كل المحافظات فهم يعرفون حجمهم تماما مثلما عرفوا حجمهم في انتخابات 2006م".وأضاف: "حينها لم يستطيعوا الوقوف على أقدامهم امام هذه الأزمة فقدموا استقالاتهم و دعوا للانضمام الى ثورة الشباب، فليس عندهم اجندة وانما لترتيب اوضاعهم في المستقبل فيما لو انتصر الانقلابيون ليكونوا بذلك قد ضمنوا ترتيب أوضاعهم فهم ليس لديهم أجندة او برامج و لكنهم كما ذكرت لم يستطيعوا الوقوف والصمود فمعظمهم من رموز الفساد سواء كانوا وزراء او في مؤسسات اخرى او عسكريين كانوا نهابين للأراضي ومهربين للنفط و الغاز الى افريقيا، محتالين فاسدين والآن يدّعون الطهارة وهم رموز الفساد هذا ما حصل سواء كانوا عسكريين او مدنيين ليس عندهم اجندة او برامج اصلاح اقتصادية وثقافية وتنموية".وقال : "ثقافتهم هي هدر المال ونهب ممتلكات هذه الأمة و الآن يدعون الطهارة خوفا وجبنا، نحن نحيي الشباب في حي الجامعة، الشباب النظيف المستقل وسبق ورحبنا بهم ونرحب بهم ومستعدون ان نتفهم مطالبهم في أطار الدستور والقانون ولا بأس ان ينشئوا لهم حزبا سياسيا طبقا للدستور ولكنني متأكد تماما أنهم ليس الشباب هم أحزاب اللقاء المشترك الذين يركبون ما يسمى بثورة الشباب". واستطرد قائلا: "نحن مهتمون بالشباب ومعالجة قضاياهم, ومايحدث حاليا هو تقليد لما حصل في تونس و هناك فرق شاسع بين اليمن و تونس وكذلك تقليد لما حصل في مصر وهناك فرق شاسع بين مصر و اليمن، لا نتكلم في شؤون الآخرين لدينا تعددية سياسية حزبية ديمقراطية حرية صحافة احترام حقوق الإنسان ليعبر المواطن عن رأيه في كل وقت، وليس هناك أي قيود من قبل الدولة على حق التعبير للمواطنين التعبير السلمي وبطرق ديمقراطية ".وأضاف: "مايحدث حاليا هو تقليد من خلال القنوات الفضائية و بعض الأشخاص أو بعض الأماكن أو بعض المساكن او بعض البيوت أو بعض الناس لحراساتهم لعشيرتهم يحولون قنوات التلفزيون اليمني و الإذاعة ويوجهونهم إلى قناة الجزيرة و قناة سهيل التخريبية التي تعد أكبر قناة تنتهج الكذب و تزييف الحقائق و تثير الفتنة و البغضاء بين ابناء الشعب اليمني الواحد، وما بني على باطل فهو باطل، وحبل الكذب قصير".وكان صالح خاطب طلبة الكليات و المعاهد العسكرية قائلا: "انتم قادة المستقبل و شريحة واعية وأمل هذه الأمة في شبابه, وندعو الشباب الذين يقولون انهم مستقلون في حي الجامعة وغيرها الى الإنضمام إلى ثورة سبتمبر واكتوبر و الثاني و العشرين من مايو ثورة البناء و التعمير و المودة و المحبة و الإخاء لا ثورة البغضاء و الكراهية و التخريب وخلق ثقافة الكراهية وهذا مايمكن أن يلمسه كل من يتابع عبر القنوات الفضائية افرازاتهم وخطابهم السياسي فليس فيه أي مرونة بل عدواني عدواني على الشعب".وتابع: "إذا كانوا عدوانيين على الشعب وهم خارج السلطة فكيف سيكونون عندما يتربعون على كرسي السلطة؟ ولهذا فإن الشعب اليمني يخاف من المجهول" .وأردف الرئيس صالح: "هذا ما يعبر عنه أبناء الشعب اليمني و هم السواد الأعظم وليس القلة القليلة المحاصرين في شارع الجامعة وإنما هذا هو رأي الشعب اليمني في جميع المحافظات سواء في إب أو في ذمار أو في لحج وفي عدن وحضرموت وغيرها من المحافظات.. فهذا هو الشعب".وختم الرئيس صالح أنه من السهل التخريب والبناء هو الصعب، وقال: "ما بنيناه خلال العقود الماضية هم الآن على استعداد لتخريبه وتدمير كل شيء الطرقات و المنشآت و المباني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف