نتانياهو تحت ضغوط لتقديم خطة سلام مع الفلسطينيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: يتعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لضغوطات لتقديم خطة سلام وتجنب سيناريو الاعتراف الاحادي الجانب بالدولة الفلسطينية خلال الخريف في الامم المتحدة.
ودعا كل من الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ووزير الدفاع ايهود باراك نتانياهو الى ملء الفراغ الناتج عن الطريق المسدود الذي وصلت اليه المفاوضات مع السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس بسرعة.
وسيقدم بنيامين نتانياهو مبادرة سلام خلال خطاب سيلقيه امام الكونغرس الاميركي في اواخر ايار/مايو. وبحسب معلقين اسرائيليين فانه سيسعى الى نيل دعم النواب الاميركيين في حال قدم الرئيس باراك اوباما خطة سلام بديلة.
وقال بيريز الذي استضافه اوباما مؤخرا في البيت الابيض "اذا كنا لا نريد خطط (سلام) اجنبية، فالطريقة الامثل هي تقديم خطتنا، وان قمنا بذلك فسيمتنع الاخرون عن تقديم خطتهم".
اما باراك فاعتمد لهجة التحذير بقوله "سنواجه تسونامي دبلوماسيا لم يعرفه الاسرائيليون من قبل".
واضاف وزير الدفاع "هناك حركة دولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية داخل حدود 1967". ويتطلب مثل هذا الاعتراف انسحابا اسرائيليا من كامل الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ويترجم "الربيع العربي" على الساحة الدولية بمزيد من الضغط على اسرائيل.
وقال مسؤول اسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "الاوروبيون خصوصا يقولون لنا انه يجب على اسرائيل ان تقوم بتنازلات لمواجهة موجة الاحتجاجات في الدول العربية واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين كما لو ان هناك صلة بين القضيتين".
واضاف المسؤول "يجب ان تدفعنا هذه الحركات في الواقع الى الحذر والترقب لرؤية ما سينتج عنها".
ويبدو ان نتانياهو يميل الى عرض خطة للسلام، من دون ان يكون راغبا في الافصاح عن تفاصيلها.
ووضع نتانياهو بالفعل لائحة "خطوط حمر" لا يريد تخطيها. فهو وان كان يتفق مع فكرة اقامة دولة فلسطينية "منزوعة السلاح"، فانه يدعو الى ضم الكتل الاستيطانية الكبرى التي يعيش فيها نحو 300 الف مستوطن يهودي في الضفة الغربية والحفاظ على تواجد عسكري في غور الاردن.
ويرفض نتانياهو اي تنازلات عن القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل والتي يريد الفلسطينيون جعلها عاصمة دولتهم المستقبلية. ويرفض الاعتراف "بحق العودة" للاجئين الفلسطينيين من خلال مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف باسرائيل "كدولة يهودية".
وبحسب وسائل الاعلام، فان رئيس الوزراء الاسرائيلي من الممكن في افضل الاحوال ان يوافق على انسحاب عسكري جزئي من الضفة الغربية مما يسمح للسلطة الفلسطينية بتوسيع منطقة نفوذها مع ازالة بعض القيود المفروضة على حركة الاشخاص والبضائع.
وبالنسبة للفلسطينيين فان مثل هذه الاقتراحات هي بالفعل "غير مقبولة". وهم مصممون على الحصول على اعتراف من الامم المتحدة بدولة فلسطين على حدود عام 1967 في ايلول/سبتمبر.
وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي دان ميردور مؤخرا لوكالة فرانس برس "لا اعتقد ان الفلسطينيين سيعودون الى طاولة المفاوضات. تقوم استراتيجيتهم على انهم لا يريدون التفاوض. ونحن لا نستطيع ان نجبرهم".
وفي الجانب الفلسطيني، يرى المفاوض نبيل شعث انه "من المستحيل اجراء مفاوضات (لان) نتانياهو ليس جادا". وهو ليست لديه اي اوهام بشأن موقف البيت الابيض حيث يرى ان "اوباما ليس في وضع يؤهله لطرح مشروع مهم، لان هذا يتطلب ممارسة ضغوط على نتنياهو. ولن يكون السلام ممكنا من دون ضغط حقيقي على نتانياهو".