أخبار

استمرار التأهب في نيجيريا بعد الانتخابات واشتباكات توقع 250 قتيلاً

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كانو: استمرت حالة التاهب في نيجيريا السبت غداة انفجار قنبلة صغيرة في شمال البلاد بعد اعمال عنف اعقبت الانتخابات واوقعت قرابة 250 قتيلاً في اقل من اسبوع، وفق منظمة غير حكومية.

ولا يزال شبح اندلاع اعمال عنف يخيم على البلاد، ووضعت قوى الامن النيجيرية في حال تاهب قبل ايام من انتخاب حكام الولايات بعد الانتخابات الرئاسية التي نظمت في 16 نيسان/ابريل.

ورفضت السلطات تاكيد عدد القتلى او اعطاء حصيلة خشية تاجيج العنف بين المسيحيين والمسلمين، وخصوصا في الشمال ذي الغالبية المسلمة.

ومن المقرر الثلاثاء تنظيم انتخابات في 24 من 36 ولاية نيجيرية في البلد الذي يعد 160 مليون نسمة. واستثنت الولايات الاخرى بقرار قضائي واجلت في ولايتي كادونا وبوتشي في الشمال الى 28 نيسان/ابريل بسبب اعمال العنف. وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية اولوسولا اموريه "نحن في صدد نشر المزيد من الرجال في المناطق المضطربة".

ويشكل انتخاب حكام الولايات رهانًا كبيرًا نظرا إلى انهم يديرون ميزانيات ضخمة بفضل اموال النفط. ولكن الشمال، حيث غالبية السكان من المسلمين، مهمش اقتصاديًا مقارنة مع الجنوب الغني بالنفط، حيث غالبية السكان من المسيحيين، الامر الذي يعزز الانقسام.

ومساء الجمعة، انفجرت قنبلة محلية الصنع في حي غالبيته من المسلمين في عاصمة ولاية كادونا، التي تحمل الاسم نفسه، ما اسفر عن قتيل وثلاثة جرحى حالتهم خطرة، وفق الشرطة.

وقالت الشرطة ان الضحايا كانوا يعدون القنبلة عندما انفجرت بهم في منزل عثر فيه على ثلاث قنابل غير منفجرة. وشهد شمال نيجيريا هجمات عدة بالقنبلة قبل الانتخابات التي فاز فيها الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان، وهو مسيحي من الجنوب، امام عشرين مرشحا، من بينهم زعيم المجلس العسكري السابق محمد بهاري، وهو مسلم من الشمال.

واعقب اعلان فوز جوناثان اعمال عنف طائفية امتدت الى 14 ولاية، وخصوصا في كانو وكادونا وسوكوتو وبوتشي. وعاد الهدوء بعد نشر الجيش وفرض حظر للتجول.

واعلن مؤتمر التغيير، ابرز احزاب المعارضة الذي يتزعمه بهاري السبت، انه يطالب باخضاع بطاقات الاقتراع لفحص السمات (بيومتري) في 11 ولاية على الاقل.

وقالت منظمة مؤتمر الحقوق المدنية للدفاع عن حقوق الانسان الجمعة ان اعمال العنف الطائفية التي شهدها شمال نيجيريا بعد فوز جوناثان برئاسة الجمهورية اسفرت عن 246 قتيلا. وقال مسؤول في الصليب الاحمر ان الوضع مقلق في جنوب ولاية كادونا حيث لم تتمكن الشرطة من انهاء اعمال العنف.

وذكر مسؤول من المنطقة ان "المذابح مريعة والخراب هائل". من ناحية اخرى قال مسؤول في الصليب الاحمر الجمعة ان 74 الف شخص هربوا من اعمال العنف في الشمال.

واعتقلت اجهزة الامن نحو 600 مشتبه بهم ونقلتهم الى يولا، عاصمة ولاية اداماوا في الشمال. واودع المشتبه بهم في سجن مكتظ ما ادى الى حركة عصيان بين السجناء الجمعة. وتمكن 18 من المشتبه بهم من الهرب، لكن تم القبض على ستة منهم، وفق سلطات السجن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف