أخبار

تدخلات إيران وأوضاع المنطقة تتصدر محادثات الفيصل- ماكالي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تركزت محادثات وزير الخارجية النيوزيلندي موراي ماكالي مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في مقر وزارة الخارجية السعودية في الرياض حول تطورات الأوضاع في المنطقة وفي مقدمها التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية العربية وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة والوضع المضطرب في اليمن الذي يعد من أبرز معاقل تنظيم "القاعدة"وجهود دفع مسار العملية السلمية في الشرق الأوسط.

الرياض:قالت مصادر الخارجية السعودية لـ"إيلاف"أن الأمير سعود الفيصل جدد خلال المحادثات حرص بلاده "الشديد على استقرار الوضع المنطقة والذود عن الهوية العربية للبحرين من أي تدخلات إقليمية أو دولية وأنها لن تقبل محاولة طهران الاستفادة من حالة التململ في المنطقة".

وتشهد العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران تدهورا متسارعا على خلفية الحركة الاحتجاجية التي قادها شيعة في البحرين واكتشاف شبكة إيرانية للتجسس في الكويت.

ومن المقرر أن يغادر الوزير ماكالي الرياض في وقت لاحق اليوم والتي وصلها أمس بعد زيارة رسمية دامت يومين .

ويرى دبلوماسيون في العاصمة السعودية أن اليمن يشكل أهم مصدر للتهديدات الإرهابية في المنطقة،فيما يشكل تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" تهديداً للسعودية.وسبق أن أعربت عواصم عالمية منها واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي عن الخشية من إمكان استغلال "القاعدة" أي فراغ في اليمن.

وتدور اتصالات بين دول الاتحاد الأوروبي وعواصم مؤثرة في المنطقة في مقدمها الرياض بشأن مبادرات أوروبية لدفع الإسرائيليين والفلسطينيين مجددا إلى طاولة المفاوضات بما يؤدي إلى اعتراف في الخريف المقبل بدولة فلسطينية.

ولا تزال المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة منذ سبتمبر / أيلول الماضي، في حين تسعى السلطة الفلسطينية إلى الحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطين داخل حدود العام 1967.

يشار إلى أن الرياض تحتضن السفارة الوحيدة لنيوزيلندا في دول مجلس التعاون الخليجي حتى الآن إلا أن وزير الخارجية النيوزيلندي موراي ماكالي أعلن في وقت سابق إن بلاده ستفتح سفارة لها في يناير/كانون الثاني من العام المقبل في أبو ظبي العاصمة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وعلى صعيد ذي صلة أثنى وزير خارجية نيوزلندا موراي ماكالي على برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي ووصفه بالفريد من نوعه معتبرا أنه يساعد على تعزيز العلاقات بين المملكة وشعوب العالم لما فيه مصلحة الازدهار والتنمية للجميع.
جاء ذلك أثناء زيارة الوزير النيوزلندي للمعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في اليوم الختامي له،وقام بزيارة لأجنحة الجامعات والمؤسسات التعليمية النيوزلندية المشاركة واطلع على طبيعة دورها والخدمات التي تقدمها للطالب أو الزائر في المعرض.

وأكد ماكالي أن نيوزلندا تعد من الدول المستقرة والهادئة مشيرا إلى أنها تمثل وجهة مناسبة للطلاب السعوديين وأنهم محل ترحيب دائم فيها، تحدث عن العلاقات السعودية النيوزلندية وقال أنها تتميز بالقوة والمتانة وتشمل أوجه تعاون متنوعة في كل المجالات السياسية والثقافية، معبرا في الوقت نفسه عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقة الاقتصادية مع المملكة نظرا لما تمثله من مكانة عالمية من خلال وجودها ضمن مجموعة العشرين وكونها الاقتصاد الأكبر في المنطقة.

وقال ماكالي إن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ستكون واحدة من المناطق الرئيسية لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي في العقد المقبل مشيرا إلى أن المنطقة هي سادس أكبر شريك تجاري لنيوزيلندا.

وأضاف أن "صادرات نيوزيلندا إلى المنطقة ارتفعت بنسبة 122 في المائة بين أعوام 2000 و 2009 وأصبحت الإمارات ثاني أكبر سوق لنا من بين دول الخليج".

وقال سفير نيوزيلندا لدى السعودية رودني هاريس أن السعودية تمثل حاليا أكبر سوق للصادرات النيوزيلندية على مستوى الشرق الأوسط مشيرا إلى أن حجم التجارة البينية بلغ 66ر598 مليون دولار أميركي.

ولفت إلى أن مجال التعليم من المجالات الهامة التي يمكن الاستثمار فيها بنجاح بين البلدين في ظل وجود أكثر من سبعة آلاف طالب سعودي يدرسون في نيوزيلندا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف