المعارضة اليمنيّة توافق على حكومة وطنيّة شرط إبقاء الاعتصامات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن مساء أمس موافقتها على المبادرة الخليجية الأخيرة بكافة بنودها بما فيها تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد ضمانات قدمتها دول الخليج والولايات المتحدة حول بعض بنود تلك المبادرة.
وتضع الموافقة الجديدة للقاء المشترك على المبادرة الخليجية، الرئيس علي عبدالله صالح أمام مفترق طرق حيث تبدو تصريحاته خلال الأيام الحالية كثيرة التوتر والتناقض.
ويتهم صالح معارضيه بأنهم قطاع طرق ومثيري فوضى وأنه سيواجههم، متحدثًا بين حين وآخر عن الشرعية الدستورية وعن الرحيل بأنه لن يكون إلا عبر صناديق الاقتراع، حيث تأتي تلك التصريحات حتى بعد موافقته على المبادرة الخليجية.
واتهم صالح المعارضة اليمنية بتلقي أموال " مدنسة " من اجل إسقاط النظام، واصفًا المنضمين إلى المعتصمين بأنهم مجموعة لصوص من اكبر علمائهم، إلى أصغرهم.
وقال إن الذين انضموا إلى المحتجين من الوزراء والعسكريين كانوا مجموعة "لصوص وناهبي المال العام ومهربي النفط إلى أفريقيا والآن يدعون الطهارة".
ويبدو أنّ دول الخليج لا تتعامل مع تصريحات صالح على محمل الجد، فقد ظهر تصريح لمجلس الوزراء السعودي "يثمّن تجاوب الحكومة اليمنية وأحزاب المعارضة مع الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي للتوصل إلى اتفاق يحقق الأمن والاستقرار".
وتأتي الموافقة للمعارضة بعد سلسلة لقاءات عقدها السفير الأميركي بصنعاء "جيرالد فايرستاين"مع الأطراف كان آخرها لقاء يوم أمس مع القيادي البارز في حزب الإصلاح المعارض محمد عبد الله اليدومي.
وحسب مصادر مقربة فإن اللقاء ناقش الضمانات الأميركية لتنحي الرئيس صالح خلال شهر كما جاء في المبادرة الخليجية.
ويأتي ذلك بعد أن أثارت لقاءات السفير الأميركي بقيادات شبابية في ساحة التغيير سخط الحكومة واعتبرتها تدخلاً في الشأن المحلي، وذلك في نقد نشرته وسائل الإعلام الحكومية.
موافقة سياسيّة
وحول الموافقة على المبادرة يتحدث رئيس المركز اليمني لقياس الرأي العام حافظ البكاري لـ إيلاف قائلاً إنها من الناحية السياسية "أعتقد كانت موفقة كون المبادئ التي تضمنتها المبادرة تنسجم وطبيعة الحل السياسي للاستجابة لمطالب الثورة، مع أن هناك عددًا من الألغاز والألغام في المبادرة وبما يتيح ولو بشكل جزئي التلاعب في تفسير بنودها خصوصًا إذا استمر سوء النوايا".
وأضاف البكاري: "اعتقد أنّ عددًا من الضمانات قدمت للمعارضة من دول الخليج والولايات المتحدة تحديدًا بأنها لن تسمح بأي تلاعب يمكن أن يقوم به النظام في تنفيذ بنود المبادرة وفي هذا الجانب تضيق كثيرًا مجالات التلاعب".
ورأى أن "الأهم هنا أن شباب الثورة غير معنيين بهذه المبادرة ومعنيين بشكل أساسي بتحقيق مطلبهم الرئيس وبالتالي قد تحدث موافقة المشترك بعض الفرز الايجابي بين المشترك وشباب الثورة كونهم يعدون الفاعلين الأساسيين في الساحة ومطلبهم أكثر وضوحًا وأدواتهم أكثر قوة واقصد بها هنا قوة المنطق".
ويعتبر حافظ البكاري أن "أحد الألغام والألغاز هو وضع الجيش وقياداته وأجهزة الأمن وصلاحيات الحكومة في اتخاذ قرار بشأنهما، وأقصد بالجيش طبعًا الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع والأمن القومي والأمن السياسي والأمن المركزي تحديدًا، كون كل هذه المؤسسات ليست مبنية بالمطلق على أساس مهني ووطني".
من جانبه، علق الكاتب ونقيب الصحافيين السابق نصر طه مصطفى على الموافقة بأنه "على الشباب أن يستمروا في الساحات... وعلى العمل السياسي أن يسير في مجراه...وضع اليمن معقد وليس من الحصافة خسارة المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي".
ائتلاف جديد
في سياق سياسي آخر، أعلنت أحزاب اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار عن رغبتها في تأسيس ائتلاف يضم كافة الأطياف والقوى السياسية المؤيدة للثورة بما يسفر عن نجاحها.
وحسب بيان صدر عن اجتماع عقدته الأحزاب واللجنة التحضيرية للحوار وتكتل "العدالة والبناء" الذي أعلن أخيرًا ويضم نواب منشقين عن الحزب الحاكم، فقد أكد على ضرورة " العمل على تكوين ائتلاف وطني واسع يدعم جهود الشعب اليمني وإنجاح ثورته وتحقيق جميع أهدافها".
ورأت الأحزاب في بيانها "وجوب أن تلبي المبادرات مطالب الشعب اليمني وتحقيق أهداف الثورة الشعبية ". ويأتي ذلك في حين سقط ثلاثة قتلى برصاص قوات الأمن وذلك في محافظات إب وتعز والبيضاء. وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في تعز مطالبين برحيل النظام فهاجمت الشرطة ومساندين للرئيس بملابس مدنية النار والغازات المسيلة للدموع وأصابوا المئات".
وقد قتلت امرأة بالرصاص حينما كانت تتابع الاشتباكات من نافذة في منزلها، إضافة إلى 25 آخرين أصيبوا بالرصاص. وفي محافظة إب قتل شخص بالرصاص وأصيب العشرات، في حين قتل شخص آخر في محافظة البيضاء خلال تفريق الاحتجاجات.
التعليقات
فكونا
ناصر بن سعيد -يالله فكونا ياجماعة من هذه الأزمة خلاص طالما صالح سيرحل بعد شهر برضه حل جيد
صالح سيتراجع
منور خالد -المشكلة الان من يقنع صالح إنه يتنحى خلال شهر وهل فعلا الخليجيين لديهم القدرة على الضغط عليه بالرحيل وكيف سيتم ذلك وماذا يعني الحشد العسكري والأمني الان أليس استعدادا للتنكر للمبادرة