أخبار

سوريون أمام الجامعة العربية يطالبون بالتدخل لحماية شعبهم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: نظم العشرات من اعضاء الجالية السورية المقيمين في مصر تظاهرة بعد ظهر الثلاثاء امام مقر الجامعة العربية في وسط القاهرة مطالبين بتدخل عربي لحماية شعبهم. وهتف المتظاهرون "حرية.. حرية.. اين الجامعة العربية؟" و"الشعب يريد اسقاط النظام"، و"الشعب السوري.. ما يذل ... نموت نموت ويحيا الوطن".

وكان نائب الامين العام للجامعة العربية صرح للصحفيين بان اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية العرب سيعقد في الثامن من ايار/مايو المقبل في القاهرة لبحث تأجيل القمة العربية التي كانت مقررة في 11 ايار/مايو في بغداد وتعيين امين عام جديد للجامعة العربية خلفا لعمرو موسى وبحث الاوضاع في سوريا وليبيا واليمن.

وقال متحدث باسم الجامعة العربية إن "الإمانة العامة للجامعة العربية تتابع بقلق شديد التطورات الجارية في عدد متزايد من المدن العربية التي تؤكد تصاعد الرغبة الشعبية في العالم العربي لإحداث تغيير وتحديث في مجتمعاتها".

واضاف المتحدث ان اجتماع وزراء الخارجية العرب سيدرس "اتخاذ الموقف اللازم إزاء الأزمة الخطيرة القائمة بين الشعوب والحكومات في العالم العربي". واكد المتحدث ان "ما حدث في مصر وتونس وما يجري في سوريا وليبيا واليمن وغيرها من بلاد العرب مؤشر على عهد عربي جديد وروح متوثبة يقودها الشباب المتطلع الى حاضر افضل ومستقبل اوسع افقا ورحابة".

وتابع ان "الأمانة العامة ترى ان مقاومة حركة التاريخ هذه هو رهان خاسر وتعلن ادانته وتطالب النظم والحكومات العربية الإلتزام بالإصلاح والإسراع في تنفيذه ووقف استخدام العنف ضد المتظاهرين فورا وحقن الدماء الذكية التي ينزفها المواطنون وتتحمل مسؤوليتها السلطات التي لم تقرأ الموقف بعد من المنظور الصحيح". واعتبر المتحدث ان "الشعوب تطالب بالحرية والديمقراطية وهي مطالب تستحق التأييد وليس إطلاق الرصاص على المطالبين بها".

منظمة تدعو الامم المتحدة لفرض عقوبات على النظام السوري

هذا، ودعت المنظمة السورية لحقوق الانسان (سواسية) الثلاثاء مجلس الامن الدولي لعقد جلسة حول الاوضاع في سوريا، مشيرة الى سقوط ما لا يقل عن 400 قتيل في هذا البلد منذ بدء حركة الاحتجاجات ضد النظام السوري منتصف الشهر الماضي.

وقالت المنظمة في بيان ان "قوات الامن السورية قامت باطلاق النار المباشر على المتظاهرين العزل مما ادى الى استشهاد اربعمائة مدني سوري على الاقل منذ اندلاع الشرارة الاولى للثورة السورية في شهر اذار/مارس الماضي".

واوضحت ان "هذا التصرف الوحشي (الذي) يهدف الى ابقاء الزمرة الحاكمة في السلطة على حساب ارواح متزايدة من المدنيين العزل، يستوجب تحركا دوليا ناجعا فوريا يرقى الى ابعد من بيانات الاستنكار التي شهدناها من رؤساء دول العالم ومن الامم المتحدة".

واضافت "يجب ان يؤدي (هذا) الى تحرك لمجلس الامن الى المحاسبة الفورية للقتلة وتقديمهم امام محكمة الجنايات الدولية". وخلص البيان "رأينا عدم تورع النظام السوري عن سفك الدماء، ولا نريد ان تجري في سوريا انهارا جديدة من الدماء".

وادى قمع نظام الرئيس بشار الاسد للتظاهرات منذ 15 اذار/مارس الى مقتل حوالى 390 استنادا الى منظمات غير حكومية اجنبية وناشطين سوريين. وتشهد سوريا موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في عدة مدن للمطالبة باصلاحات واطلاق الحريات العامة والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف