أخبار

الحكيم يدعو إلى توازن بين الأمن والثورة ويطالب بمواجهة قمع الانظمة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم الانظمة العربية الى توازن بين الامن والثورة بما يضمن عدم مصادرة الثورات والاعتداء عليها بذريعة الحفاظ على الامن والاستقرار وأكد اهمية الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات والمسيرات المعبرة عن الرأي ودون المخاطرة باللحمة الوطنية للشعوب... وطالب بإجراءات عاجلة لمكافحة الفساد ومواجهة تصاعد الاغتيالات بكاتم الصوت في العراق.

حذر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم من خطورة استمرار التراشق بين مجلس النواب والحكومة باعتبارهما السلطتين التشريعية والتنفيذية اللتين يحتاج إليهما المواطنون في تنفيذ مطاليبهم وتلبية احتياجاتهم الاساسية، جاء ذلك خلال كلمة لهفي الملتقى الثقافي الاسبوعي للمجلس الاعلى الاسلامي في بغداد بحضور جمع غفير من مواطني العاصمة وشخصياتها السياسية والدينية والثقافية الليلة الماضية.

دعوة لتوازن بين الامن والثورة
وفي ما يخص التطورات على الساحة العربية والاضطرابات التي تشهدها بعض دولها اكد الحكيم ضرورة التزام الانظمة العربية وفي ظل التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة العربية بالتوازن بين الامن والثورة بما يضمن عدم مصادرة الثورات والاعتداء عليها تحت يافطة الحفاظ على الامن والاستقرار كما لايجوز المخاطرة بالسلم الاجتماعي والأمن المجتمعي للشعوب .. وكذلك اشاعة الديمقراطية واحترام التعدديات الدينية والقومية والمذهبية والسياسية والمناطقية والقبلية واحترام الخصوصيات في اطار الوطن الواحد. ثم طالب باعتماد الحوار السلمي الهادئ والبنّاء والايجابي الذي تجريه الشعوب فيما بينها، ومع انظمتها لتحقيق الاصلاحات الضرورية لتضمن الرفاه والتطور للشعوب الكريمة بأقل التبعات والاضرار... وكذلك الحفاظ على الوحدة الوطنية لجميع البلدان العربية بما يحقق وحدة وطنية داخلية لكل شعب من شعوب وطننا العربي.

وشدد على اهمية الوقوف مع الانظمة الدستورية التي تلتزم القانون وتعتمد الموضوعية في مجمل إجراءاتها وسياقات عملها وتستند الى الشفافية في عرض الحقائق والوقائع في بلدانها وتبتعد عن الانفعالات التي تسيء الى الشعوب وتعرض حياة المواطنين الابرياء الى المخاطر... وكذلك الحفاظ على الطابع السلمي البناء والايجابي للاحتجاجات والتغييرات والمسيرات المعبرة عن الرأي دون المخاطرة باللحمة الوطنية لتلك الشعوب أو تعرض حياة الابرياء للمخاطر او تبدد الثروة الوطنية لهذا الشعب او ذاك أو تشل حياة المواطنين اليومية، وكذلك الوقوف بالضد من القمع الهمجي للانظمة ضد شعوبها. واشار الى ضرورة بناء دولة المؤسسات واحترام القيم العربية والاسلامية والتأكيد على ان احترام الخصوصيات والتقاليد والاعراف الطيبة لهذه الشعوب يمثل مدخلاً اساسيًا لرص الصفوف وتحقيق الاصلاحات الكبيرة بأقل الكلف.

وطلب الحكيم مناقشة هذه المبادئ في القمة العربية المنتظرة في بغداد والتي يتوقع انعقادها في ايلول (سبتمبر) المقبل وانتؤدي وسائل الإعلام دورًا في إشاعة هذه المبادئ وتفسيرها وتنوير الرأي العام بها لتكون اساسًا في تحقيق التحولات الكبرى لصالح الشعوب دون المخاطرة بالامن الوطني والامن القومي والاقليمي في المنطقة العربية.

تحذير من استمرار التراشق بين الحكومة والبرلمان
وحول الشأن المحلي العراقي أشار الحكيم الى ان الشراكة الوطنية تمثل الطموح والهاجس للعديد من القوى السياسية المؤثرة في الواقع العراقي .. واعتبر انها شراكة في القرار وفي الفرص والأدوار لتقديم الخدمة للمواطنين، مؤكدًا أنّه كلما كانت الشراكة في الأدوار والقرار كلما استُتبعت بشراكة في المسؤولية. واوضح ان حجم المسؤولية التي يتحملها كل طرف من الأطراف السياسية انما هو بحجم مشاركته في القرار وفي مواقع الخدمة العامة للمواطنين.
واكد على ضرورة قيام تعاون حقيقي بين الحكومة ومجلس النواب بأعتبارهما المؤسستين التنفيذية والتشريعية في البلاد مشيرا الى ان تكامل الادوار بينهما والاحترام الكامل للمسؤوليات والمهام والواجبات الملقاة على عاتق كل منهما من قبل الآخر محذرا من استمرار التراشق بينهما معتبرا ذلك مضرا بالمصلحة العامة للبلد.


مكافحة الفساد
وحول الفساد المالي والاداري في الدولة دعا الحكيم الى عمل جدي لمكافحته بما يسهم في خدمة المواطنين ومعالجة الاشكاليات التي تواجه المشروع الوطني في العراق .

وطالب باخضاع موضوعي النزاهة ومكافحة الفساد الى شروط اربعة هي : اتخاذ اجراءات بدون ابطاء "فلا يصح ان تتحول الاجراءات الرقابية الى حالة معطلة تسلب من المسؤول قدرة اتخاذ القرار وتعطل شؤون البلاد ومصالح الناس". وان تكون مواجهة الفساد بدون تسييس وان لاتكون هناك خلفيات سياسية وراء إجراءات النزاهة والرقابة مشددًا على ضرورة الابتعاد عن التشهير والتسقيط على خلفية معلومات غير دقيقة وغير مؤكدة وغير مدروسة.

ثم ان تكون الاجراءات من دون تمييز "فلا تتوجه اجراءات الرقابة على البسطاء من الموظفين دون الكبار وتتوجه نحو الضعفاء ويعفى عنها الاقوياء، " . وحذر من ان هذا سوف يكرس حالة التمييز الطبقي بين المسؤولين والمتصدين في مفاصل الدولة. ورابعًا ان يكون الامرمن دون تعويم وان تتسم اجراءات الرقابة والمتابعة بالشفافية والوضوح والموضوعية وتستخدم فيها الوسائل العلمية للوصول الى المتورطين بالفساد ووضع اليد عليهم.

الامن والاغتيالات بكاتم الصوت
واشار الحكيم الى تطورات الوضع الامني السلبية وشيوع ظاهرة استخدام اسلحة الكواتم والاغتيالات فدعا الى ضرورة دراسة هذه الظاهرة المتزايدة والبحث عن مناشئها وخلفياتها، معزيًا ذلك الى وجود الشواغر في الوزارات الامنية وضرورة الاسراع في ملء هذه الشواغر فضلاً عن تطوير الجهد الاستخباري ومعالجة هذه الاخطار الامنية بعيدا عن عملية اكثار السيطرات والحواجز وتعطيل المواطنين والتي وصفها بـ"العقوبة الجماعية للمواطنين".

تأييد مطالب سكان الموصل
وحول تظاهرات الاحتجاج التي تشهدها مدينة الموصل الشمالية منذ 17 يومًا للمطالبة بتحسين الخدمات العامة واطلاق سراح المعتقلين وعدم التمديد للقوات الاميركية اعلن سماح الحكيم دعمه لكل مطلب حق ووطني لسكان المحافظة "وكل شعار وطني يطلقه هؤلاء الشرفاء من عشائر الموصل" .

ودعا الحكومتين المحلية والاتحادية الى تلبية الاحتياجات المشروعة والممكنة لابناء الموصل وحل مشاكلهم ووصفهم بأنهم "شركاء حقيقيون في هذا الوطن" . وحذر من اي اختراق لصفوف المواطنين "والتي قد تسعى جهات مشبوهة ومغرضة استغلالها لمآرب معادية لابناء الموصل وابناء العراق" كما قال .

وهنأ الحكيم المسيحيين لمناسبة عيد الفصح متمنيًا عودة ابنائهم الى العراق مؤكدًا انهم الشريك النوعي الذي يعتز بوجودهم بين اهلهم العراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التقوى والايمان
Ahmad -

الذي يسمع كلامك يتصور ان التقوى والايمان تقطر منك على أساس انت خايف على الشعب لذلك تريد المسيرات والثورات سلمية اي مثل النظام السابق كلها للتاييد لماذا لان المسألة أصبحت تمس كراسيكم ونفوذكم لذلك تدعو الان الى مسيرات سلمية اذن علينا ان نغير اسم الثورة الى تظاهرة مؤيدة او كرنفال فرح بوجودكم او نبعث لكم بطاقات تهنئة ولكن قالها ابو المثل هي قطرة لو جرّة

لماذا ياايلاف
زياد -

لماذا كل هذا الاهتمام بالحكبم كل اسبوع تنشرون ماذا يعلق فتصريحاته لم تقدم شى على ارض الواقع وهو يناقض نفسه بنفسه فحبذا لو ارحتونا منه وشكرا لايلاف

لماذا ياايلاف
زياد -

لماذا كل هذا الاهتمام بالحكبم كل اسبوع تنشرون ماذا يعلق فتصريحاته لم تقدم شى على ارض الواقع وهو يناقض نفسه بنفسه فحبذا لو ارحتونا منه وشكرا لايلاف

التصريحات
Iraqi -

هذا .... مصاب باسهال في التصريحات

مكشوف معروف
الحارث الحارث -

السيد الحكيم مشترك بالحكومه وكل ما يجري بالعراق هو مسئؤولية مشتركه من قبل الجميع. ان الجميع مسؤلون عن كل الدمار والفساد الذي يجري. المالكي اجد افراد العصابه الايرانية الكبيره. السيد الحكيم لو يسكت احسن الية هو مثل مقتدى يريد يحارب المحتل الاولي لاجل المحتل الايراني حبيبي من الخارج رخام ومن الداخل سخام.

شراكة
سلام البغدادي -

عمار هذا دائم يتكلم عن الشراكه الاوطنيه وتحمل المسؤوليه وخدمه المواطن وكانه لايعرفه الشعب العراقي يريد ان يشارك مع بقية العصابات .كفاكم لقد ملكم العراقيون خذوا ماسرقتم واخرجوا من العراق قبل ان ياتي يوما تندمون فيه وتندبون حظكم العاثر اتخذتم الدين ستارا لكم والوطنيه تتبجحون بها تخبون تحت عمائمكم أوصلتم العراق الى العصور المظلمه باعمالكم المشينه . فيا عمار افلت قبل يوم الحساب انت ومن معك لاينفعك الغزل بالوطنيات

مكشوف معروف
الحارث الحارث -

السيد الحكيم مشترك بالحكومه وكل ما يجري بالعراق هو مسئؤولية مشتركه من قبل الجميع. ان الجميع مسؤلون عن كل الدمار والفساد الذي يجري. المالكي اجد افراد العصابه الايرانية الكبيره. السيد الحكيم لو يسكت احسن الية هو مثل مقتدى يريد يحارب المحتل الاولي لاجل المحتل الايراني حبيبي من الخارج رخام ومن الداخل سخام.

شعبية الحكيم
حسن شبر الكربلائي -

التفسير الوحيد لكثرة نشر تصريحات الحكيم في ايلاف هو المال الاعلامي السياسي اي ان الرجل يدفع لايلاف ذلك ان شعبيته محصورة في ايلاف فقط حيث تعرض للرشق بالاحذية في ملعب الشعب وانسحب كامل الجمهور من المباراة وحدث نفس الامر في البصرة منطقة الحيانية وتكرر الحال في الناصرية والاسم الشعبي للحكيم هو عدي الحكيم لانه رمز للسرقات والفساد والتصفيات الجسدية والطائفية المقيتة خصوصا موقفه التحريضي ضد البحرين شخص بلا رصيد سوى الدعم الايراني والامساك بخيوط منظمة سرية للاغتيالات هل يجوز الترويج له اعلاميا وابقاء صورته المهترئة عائمة ؟