مساعي لإدانة سوريا في مجلس حقوق الإنسان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يعقد اليوم مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة جلسة تحضيرية اجرائية داخلية، قبل الجلسة الطارئة الرئيسية بشأن سوريا غدا الجمعة، وعلمت "ايلاف" أن هناك مسودة يجري تداولها لادانة النظام السوري بسبب قتله المتظاهرين المدنيين.
وأكد الناشط الحقوقي اليمني البارز عز الدين الأصبحي رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في تصريح خاص لـ"ايلاف" أنّ" ما يجري في سوريا هو من الانتهاكات الجسيمة التي يعاقب عليها القانون الدولي ".
وقال "لا يمكن للمجتمع الدولي ان يبقى متفرجا ولا يقوم بواجبه القانوني والأخلاقي لحماية المواطنين، وصون حقهم في الانصاف والكرامة وتعزيز حقوقهم ضد الأنظمة المستبدة".
وطالب الأصبحي، الذي يشارك في جلسة مجلس حقوق الانسان الجمعة، " على مجلس حقوق الانسان أن يرسل بعثة التقصي السريع الى سوريا "، ودعا في اقتراحه "أن تكون البعثة من المقررين الخاصين في الأمم المتحدة، وتضم المقررين المعنيين مثل المقرر الخاص بالدفاع عن نشطاء حقوق الانسان ومقرر حرية الرأي والتعبير ومقرر مناهضة التعذيب وغيرهم من المختصين مع مسئواين من المفوضية السامية لحقوق الانسان".
وطالب "بأن تكون هناك خطوات معروفة في كيفية متابعة توصيات اللجان، ولا ُيكتفى بالتوصيات والقرارات، ولكن العمل على ايجاد آلية للتنفيذ المباشر خاصة لجهة حماية النشطاء والعمل على وقف القتل واطلاق السجناء".
وعلمت "ايلاف" أنّ الجلسة التحضيرية لإجتماع مجلس حقوق الانسان تبدأ اليوم الساعه الثالثة عصرا بتوقيت جنيف، وهي جلسة اجرائية داخلية للتسجيل .
كما أشارت مصادر في المجلس" أن المسودة التي تم تداولها اليوم حول القرار عن سوريا هو ادانة كاملة للنظام السوري وأن ما يجري هو جريمة ضد الانسانية، وأن القتل هو قتل عمد ضد متظاهرين مدنيين .
وأعلن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان (hritc) في بيان، تلقت"ايلاف" نسخة منه، عن متابعته ملف الانتهاكات الجارية لحقوق الانسان في المنطقة العربية خاصة سوريا واليمن والبحرين حيث يقوم عزالدين الأصبحي بعقد لقاءات مكثفة مع مختلف البعثات الدبلوماسية في جنيف والمفوضية السامية لحقوق الانسان بشأن تحرك المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المتظاهرين سلميا في المنطقة العربية.
وقال الأصبحي "أن مجلس حقوق الانسان سيعقد جلسه خاصة الجمعة حول الوضع في سوريا وأن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان (HRITC) وبالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية سيقدمون تقارير وتوصيات للمجلس بشأن الوضع الخطير والمتدهور الذي تعيشه سوريا ومعها المنطقة العربية من الانتهاكات الجسيمة والقتل العمد واختطاف النشطاء واستخدام الجيش ضد المواطنين العزل وأكد أن الضمير الدولي لا بد له أن يتحرك بجدية اكبر وبما يتناسب وحجم الكارثة التي تعيشها المنطقة"، وأضاف" ان الأمم المتحدة لا بد لها أن تتخلى عن سياسة التردد والكيل بمكيالين فيما يخص قضايا المنطقة والعالم، لأن السكوت عن الانتهاكات التي تمت ولا زالت في دول عديدة معناه جر المنطقة كلها إلى كارثة حقيقية".
وأشار الاصبحي الى أن مركز المعلومات والتاهيل لحقوق الانسان (HRITC) زار العديد من المنظمات الحقوقية لتنسيق الموقف المشترك وتقوية دور المجتمع المدني وان المركز ومن خلال الصفة الاستشارية له بالأمم المتحدة ونطاق عمله الإقليمي سيقدم التقارير حول سوريا والبحرين أيضا إلى جانب اليمن
وأكدت مصادر متطابقة أن عملية الموافقة على عقد الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الانسان أخذت جهدا دبلوماسيا كبيرا، وتم استكمال الطلب من العدد المطلوب للدول الأعضاء في الساعات الأخيرة فقط وقد وقع الطلب كلا من بلجيكا، فرنسا، المجر، اليابان، المكسيك، النرويج، بولندا، كوريا ، مولدا فيا، السنغال، سلوفاكيا، اسبانيا ، سويسرا، بريطانيا، هولندا، أمريكا، زامبيا.
التنديد باعتقال ناشط حقوقي سوري
من جانبها سارعت المنظمة العربية لحقوق الانسان بمخاطبة السيدة "نافي بيلاي" مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وناشدتها التدخل لحماية المهندس " راسم الأتاسي"، الذي تم اعتقاله أمس في حمص، وزملائه من المدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا الذين بدأت حملات موسعة لملاحقتهم بهدف الحيلولة دون اضطلاعهم بمهماتهم في كشف الفظاعات التي ترتكبها السلطات بحق المواطنين لمنعهم من ممارسة حقهم في الاحتجاج السلمي والمطالبة بحقوقهم المشروعة يشكل حلقة إضافية في سلسلة انتهاك حريات المدافعين عن حقوق الإنسان، وأكد علاء شلبي الأمين العام للمنظمة لـ"ايلاف" أن هذه الخطوات القمعية لن تفت في عضد المدافعين عن حقوق الإنسان، ولن تصب في صالح النظام السوري في أي حال من الأحوال.
وكان ناشطو المنظمة في سوريا قد رصدوا محاولة السلطات الأمنية تلفيق اتهامات بحق المهندس "الأتاسي"، وذلك من خلال إجبار شابين يافعين من مدينة حمص على الاعتراف تحت التعذيب بأنه حرضهم على أعمال شغب خلال التظاهرات الاحتجاجية التي تعم أنحاء سوريا، وما تواتر عن رفض سلطات التحقيق تسجيل أقوالهما بشأن انتزاع اعترافاتهما تحت التعذيب، بالإضافة إلى رفض طلبهما للفحص الطبي لإثبات الإصابات الظاهرة على جسديهما جراء التعذيب.
المطالبة بتنحي الرئيس بشار الاسد
في غضون ذلك شكّل سوريون إئتلافاً سياسياً - مدنياً حمل اسم "أصوات ديموقراطية"، وطالبوا بـ"تنحي الرئيس بشار الأسد وأركان النظام بشكل كامل".
وأكد البيان أن المنضّّمين لهذا الائتلاف يجمعون على مطالب واضحة ومحددة وعلى رأسها تنحي الرئيس بشار الأسد وقيام حكومة انتقالية تمثل كافة مكونات الشعب السوري تقود البلاد لفترة مؤقتة، وحل الاجهزة الامنية وانشاء جهاز موحد للأمن الوطني وحل حزب البعث وأعادة ممتلكاته للشعب والدولة، والحفاظ على أجهزة الدولة كاملة والقيام بتطهيرها وتشكيل لجنة فورية لمكافحة الفساد.
وقال حسام القطلبي الناطق باسم الائتلاف "إن الغاية من تشكيل هذا الائتلاف هو إيجاد إطار تنسيقي لأولئك الذين يتحركون على الأرض ويقومون بنشاطهم السلمي المطالب باالحرية والكرامة والتداول السلمي للسلطة، ويؤطر كذلك جهود السوريين في الخارج بما يحقق أقصى ما يستطيعون لدعم حراك شعبنا في طريقه إلى الحرية".
التعليقات
شاهد جرائم النظام
ياسر -فيديو - شاهد جزء من جرائم ومجازر النظام السوري بحق المدنيين ........